|


محمد السلوم
أفراح الهلاليين
2015-08-30
في كرتنا السعودية هناك من يحتفل بعثرات المنافس وينسى فريقه، والاحتفالات ليس مصدرها جماهير الهلال الفريق المنافس للنصر في مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل إن أعلام الميول شارك فيها بما يفوق الابتهاج الحاد في فرحته قولاً في الفضائيات ونشراً في الصحف.
ولا غرابة في فرحة الجماهير المنافسة لجماهير النصر فذاك أمر يحصل في الأوساط الرياضية والغرابة تكمن فيمن يتصدرون المشهد الإعلامي الرياضي وتباريهم في تسويق عبارات الاحتفال المنتشية بتعثر بطل الدوري النصر بالتعادل في اللقاءين اللذين خاضهما في الجولتين الماضيتين.
صحيح وضع النصر مع بداية الموسم مضطرب فنياً وخسر حتى الآن أربع نقاط من جولتين وهو من فتح باب (الهياط) لمنافسيه على مصرعيه جراء عجزه في الانضباط في الملعب بتحقيق النصر وكذلك المحافظة عليه وهو ما لم يحدث ففي اللقاء الأول فشل في الفوز وفي الثاني عجز عن المحافظة على تقدمه ليخطف القادسية في الدقيقة 95 من الوقت بدل الضائع التعادل.
توقف الدوري لحساب الأخضر السعودي فرصة لإدارة النصر لمعالجة أوضاع فريقها الذي ثبت أنه ناتج عن سوء الإعداد والتحضير والكل لاحظ امتداد ضعف الأداء للنصر أمام القادسية، خاصة في الشوط الثاني.
النصر لديه ترسانة من النجوم لا تتوافر لأي نادٍ آخر مما يعني أن الفريق عائد بقوة للمنافسة وأفراح الهلاليين لن تستمر بـ(الطقطقة) على النصر متى ما عولجت أسباب البرود الفني الذي ظهر عليه الفريق.
والقفز على النتائج بالتبرير والإكثار من الاعتذارات ما هو إلا بيع كلام لجماهير العالمي لن يأتي بنتيجة دون وضع الضماد على الجرح الفني الذي يعاني منه الفريق والوضع بحسب الحالة المماثلة المنكشفة في ثلاثة لقاءات مضت يتطلب تدخلاً فنياً جراحياً يعيد ترتيب المجموعة الفنية النصراوية.
إلغاء عقد المدرب الأوروجوياني داسيلفا خيار وهو ما لاحظته الجماهير من عجز بدا عليه في اللقاءات الماضية بدءاً من لقاء السوبر في لندن في الثاني عشر من الشهر الحالي كما لو كان غير قادر على الإثراء الفني بحيل جديدة تعزز وضع فريقه في الميدان رغم توافر الأوراق الرابحة لديه.
يبقى القول إن النصر ليس وحده الواقع في دائرة الملاحظة الفنية؛ فالفرق المرشحة للمنافسة هذا الموسم داخل دائرة ما تصنف أنها فرق كبيرة هي الأخرى لم تقدم عطاءً فنياً لافتاً وفوزها في اللقاءين الماضيين على فرق دونها فنياً غطى عيوبها.
وإن كان هناك من فرق لافتة بانضباطها الفني فلا غير التعاون والقادسية وهما الفريقان اللذان خاضا تجارب أمام فرق كبيرة أظهرا قدرتهما على المقاومة الفنية وإحراج من هم أكثر ملاءة فنية ومالية منهما.
التعاون فرض على الأهلي وصيف بطل الدوري التعادل في بريدة وكان الأفضل فنياً طيلة الشوطين وانتصر بجدارة في الجولة الثانية والقادسية جمع النقاط الثلاث في الجولة الأولى وخطف نقطة ثمينة وبمستوى جيد من بطل الدوري في الجولة الثانية.