أجلت لقاءات لحساب الهلال في(الآسيويه)، وتوقف الدوري لحساب المنتخب السعودي في خليجي 22 والنتيجة لا أزرق فالح ولا أخضربمدربه لوبيز صالح.
فالهلال خسر اللقب القاري والتأهل للعالمية كالعادة.. ولاجديد، والمنتخب خسر كأس الخليج بمدرب هزيل الفكر الفني مثل هزالة من أتي به ومن كلفه بتدريب الأخضر ومن أيد استمراره رغم انكشافه فنيا منذ سنتين.
ولعل خسارة كأس خليجي 22 توقظ من لم يستيقظ ويرحل الإسباني لوبيز وكامل فريقه إلى بلاده، وكفى عبثا بسمعة الأخضرالسعودي بجميع فئاته السنية، ولعل رحيله قد حسم قبل نشرالمقال صباح الأحد.
صخب الملاعب السعودية عاد أمس بعد فترة توقف مملة نهايتها مؤسفة ومخجلة للكرة السعودية العاجزة بعجز العاجزين فنيا وإداريا عن الدفاع عن لونها على أرضها.. قوة صخب الملاعب جماهيريا وفنيا ستظهر في جدة مساء الغد حيث لقاء الاتحاد المتهييء لـ(أكل) الهلال كما درجت العادة إن تردد(ياكولك) جماهير عقب كل هدف يسجله.
الكلاسيكو هو عنوان الجولة العاشرة اللافت من دوري عبد اللطيف جميل وما دون ذلك لقاءات غير متكافئة على الأرجح تكون نتائجها لصالح الوزن الفني ولاينتظر حدوث مفاجآت في هذه الجولة.
مع انتهاء الجولات التسع يسجل للنصر انفراده بالصدارة وللاتحاد والشاب والأهلي إنهم لم يهزموا بعد، والأهم في اللقاءات مواجهة الاتحاد على أرضه في ملعب مدينة الملك عبد الله، الهلال ورغم قرب التكافؤ الفني إلا أن الظروف المعنوية والأرض والجماهير تعزز موقف الاتحاد على حساب الهلال.
فالفريق الأزرق يعاني لاعبوه من تداعيات الخروج من الآسيوية ومن الخليجية أيضا كون نجوم الهلال هم الأكثرية في تشكيلة الأخضر السعودي بالإضافة إلى ما تردد عن غياب قلب الفريق اللاعب البرازيلي نيفيز.
وهذا يعني أن الفرصة متاحة للاتحاد لاستثمار ظروف الهلال ورد اعتباره من خماسية الدور الأول من الدوري المنصرم، خاصة أن عميد النوادي استعد جيدا في فترة التوقف بمعسكر في جبل علي الإماراتية تحضيرا للدوري.
ومن هنا يجوز القول إن الهلال خامس الدوري قد تتجدد مواجعه في جدة في مواجهة شراسة الاتحاد رابع الدوري والظروف في اللقاءات التنافسية ليس بالضرورة أن تكون عبئا على حاملها فقد تولد حماسا للتغلب عليها بهزيمة الاتحاد، والفريقان بوزنهما الفني والجماهيري والتاريخي يؤهلهما إلى تقديم مباراة مثيرة وقوية.
فهي للاتحاد تأكيد اثبات مقدرته بلونه الفني الشاب إنه في الموعد مع الفرق الكبيرة، وللهلال لغسل همومه في مرمى الاتحاد والعودة من جدة بروح جديدة.
إذاً اللقاء مرشح أن يكون حماسيا فوق العادة وسط حضور جماهيري كبيرسيملأ أرجاء الملعب كعادة الجماهير الاتحادية، ولن يخل اللقاء من تداخل أمور غير فنية، منها الجاهزية الذهنية المفترض العمل عليها في اللقاءات التنافسية الكبيرة.
الجانب الهلالي الساعي للفوز لتجاوزه همه وتأكيد سطوته على العميد في معظم اللقاءات، في حين الاتحاد سيسعى لاستثماركل الأجواء المتاحة للفوز والولوج إلى الجولة الحادية عشرة بلا هزيمة.
يبقى القول إن لقاء الاتحاد والهلال هو مركز الثقل ومحورالتركيز والترقب الجماهيري، ومواجهة من هذا الوزن الكبير من الصعب التكهن بالنتيجة بناء على معطيات فنية ونفسية، ومن ينجح في إبعاد اللاعبين عن الضغط النفسي ربما يكون الأكثر حظا بالفوز.