ليلة العالمية حدث سيشهده ملعب الملك فهد الدولي مساء بعد غدٍ السبت يجمع الهلال مع فريق ويسترن سيدني الأسترالي في إياب النهائي القاري على اللقب الآسيوي لأبطال الدوري المؤهل للمونديال العالمي للأندية أبطال القارات المقرر إقامته في المغرب في ديسمبر المقبل.
وكان لقاء الذهاب في سيدني قد انتهى السبت الماضي لصالح الفريق الأسترالي بهدف وكان هلالي المستوى سيدني النتيجة رغم سيطرة الفريق السعودي الميدانية وهي نتيجة صعبت على الهلال مهمة الإياب بعجزه عن فك الحصون الأسترالية لفريق حديث التأسيس لم يمر أكثر من أربع سنوات على تأسيسه.
والفريق الأسترالي انتهج في مشواره الآسيوي الأول خطاً واحدا وهو الدفاع وخطف النتائج وقد فعل مع منافسيه بخطته الدفاعية في الشرق الآسيوي ما فعله مع الهلال المتأهل للنهائي من الغرب الآسيوي.
ويسترن سيدني تكمن قوته وثقله في خط دفاعه وخبرة حارس مرماه راهن على القوة الخلفية ونجح في بلوغ النهائي على حساب أقوى فرق شرق القارة الآسيوية المتمرسة والمعروفة بقوتها.
الهلال سيواجه فريقا صعبا وقويا في خطوطه الخلفية متسلحا بمكاسب الذهاب سيحاول تعزيز مكاسبه متى ما تيسر له ذلك بكرة عرضية خاطفة أو انفراد في غمرة الاندفاع الهلالي للتسجيل بغية تعقيد مهمة منافسه وكسر إرادته النفسية.
لذلك الموقف ليس سهلا للهلال وهو يواجه ضغطاً لكسر نتيجة الذهاب وضغطا من الجماهير لتحقيقها في ليلة يرى أنصاره أنها ليلة قارية عالمية وفرصة تستحق كل الجهد لتحقيق حلم طالما عاند الفريق الأزرق على مدى عقد ونصف.
الهلال وإن ركض في سيدني ولقي الإشادة على مستواه إلا أنه ركض سلبي وقد أعطاه الفريق الأسترالي عنوة وسط الملعب ومن المؤكد أن مدرب الهلال ريجيكامب سيعيد النظر في طريقته بعد سقوطه في سيدني وفشله في كسر الجدار الأسترالي.
والذين يقولون عن الفريق الأسترالي بأنه فريق عادي ويتساءلون كيف بلغ النهائي على حساب عمالقة الفرق الآسيويه؟.. والجوب بلغ لأنه يستحق ذلك فهو يلعب بمنهجية فنيه تعتمد على الجدار الصلب وهي خطة محكمة لجأ لها مدرب ويسترن سيدني توني بوبو فيتش لتعويض فارق الخبرة الميدانية في الملاعب الآسيوية مع المنافسين.
وهو ما سيفعله بوبوفيتش ولن يغير أسلوبه على الأرجح بعد غد في الرياض وسيلعب بالتكتيك والتكنيك ذاته للمحافظة على مكاسب الذهاب ونيل اللقب القاري والتأهل للعالمية من الرياض كأصغر فريق في العالم عمرا يبلغ مجدا كبيرا باللعب مع أبطال القارات.
يبقى القول إن منسوب القلق لدى أنصار الفريق الهلالي بلغ ذروته قبل اللقاء ويؤمل ألا يبلغ ذلك نفوس اللاعبين والتحضير النفسي للفريق في لقاء هام على اللقب القاري يقع على حد سواء مع التحضير الفني للوصول إلى معادلة التوافق العقلي والعضلي لبلوغ مرحلة جيدة من التركيز الذهني.
والملاحظ أن الفريق الهلالي قبل الطيران لذهاب سيدني كان تحت الضغط وخسر لقاءه أمام الشباب في آخر لقاء محلي له ولعل الإدارة والجهاز الفني قد تغلبوا على ذلك قبل لقاء بعد غدٍ السبت وهو المفصلي وعلى ضوء نتيجتة يتحدد البطل القاري وممثل آسيا في المونديال العالمي للأندية أبطال القارات.
وتبقى إشارة إلى أن الفريق الذي سيتأهل مساء بعد غدٍ السبت من ملعب الملك فهد سيكون الفريق الثاني آسيوياً الذي ينطلق من الرياض إلى العالمية بعد النصر الذي حقق كأس السوبر الآسيوية عام 1998 وتأهل من الرياض ومن نفس الملعب لمونديال البرازيل عام 2000.