|


محمد السلوم
صدارة بلا شطارة
2014-10-23

كلاسيكو النصر والاتحاد في الرياض مساء بعد غد السبت هو العنوان الأبرز للجولة الثامنة من دوري عبد اللطيف جميل، فكل من الفريقين يواجه تحديا خاصا به.. العالمي يريد مسح آثار هزيمته الأولى من الأهلي الأسبوع الفائت واستعادة صدارته للدوري من جديد.

والمونديالي هو الآخر يريد البرهنة على أن علامته الكاملة التي جمعها من سبع جولات تنم عن جدارته واستحقاقه وتميزه على أنه الفريق الوحيد من بين فرق الدوري الذي حقق الانتصارات المتتالية.

صدارة الاتحاد التي جاءت بخدمة من الراقي للعميد بتعطيله للنصر بوقف انتصارته يجوز القول عنها إنها صدارة بلا شطارة فقد لعب الاتحاد سبعة لقاءات ليس من بينها لقاء كامل الدسم الفني وجميعها مع فرق الوسط وما دون ذلك وهذا يعني أنه لم يقابل فريقا قويا يؤسس للقول إن بنية العميد الفنية في كامل عافيتها.

النصرالذي لم يقابل في ست جولات مضت أياً من الفرق القوية انكشف في الجولة السابعة بفعل ضعف الحيلة الفنية لمدربه راؤول كانيدا المتواضع في كل شيء وخسر من الأهلي في جدة في لقاء جدد التأكيد على انكشاف عورة كانيدا الفنية وأنه أصغر من أن يتولى فريقاً زاخرا بالنجوم.

لقاء الاتحاد في الرياض هو الشهادة الفنية التي ستمنحها له النتيجة في حالة فوزه على النصر بأنه الفريق الذي تسلل إلى الصدارة وحافظ عليها بقوة فنية رغم الصخب الإعلامي حوله والتشكيك في إدارته وفي مقدرته على المنافسة من بعض المحسوبين عليه.

فوز الاتحاد على النصر سيمنحه الجدارة في أول لقاء يجمعه مع فريق من الوزن الثقيل ويلغي كلمة شطارة وهي الوصف المناسب لما قبل لقاء العالمي كونه فاز على فرق دونه فنياً في الجولات السبع الماضية.

إذاً كلاسيكو الرياض ثلاث نقاط هامة جدا للفريقين، صدارة للاتحاد وإثبات جدارة وتميز أحادي بانتصارات متتالية للجولة الثامنة على التوالي وللنصر استعادة صدارة ومكانة وتطمين جماهيره الغاضبة على أنه بخير وفي حالة فنية جيدة.

جماهير العالمي التي شنت هجوماً عنيفاً في مواقع التواصل الاجتماعي ركزت على المدرب كانيدا وحملته مسؤولية الخسارة بهدفين لهدف من جراء تخبطه وسوء تدبيره في التعامل مع فريق كبير كالأهلي وخاصة في ظهيري الجنب وقد أساء المدرب التعامل رغم وجود من يغطي غياب الكابتن حسين عبد الغني وخالد الغامدي.

يبقى القول إن أغلب المؤشرات الفنية تدعم فرص النصر للفوز باللقاء بدعم من قوته النافذة والحاسمة المتمثلة في خبرة نجومه والتي لا تقارن بالفريق الاتحادي الشاب، لكن القلق الذي يساور جماهير العالمي ويتمثل في تواضع مدربه كانيدا بطريقته الفنية العقيمة.

ونجوم النصر في لقاء مساء السبت يدركون أهمية اللقاء وأن أي تكاسل في الحسم يهدد مسيرتهم في الدوري ويضعف قدرتهم على المحافظة على لقب فريقهم كبطل للدوري.

وتبقى إشارة إلى أن لقاء السبت ربما يكون الأخير لمدرب الفريق كانيدا في حالة الخسارة التي ستعجل برحيله والأرجح وفي شبه المؤكد أن يمنح one way ticket بعد الجولة التاسعة التي يعقبها فترة توقف لمدة شهر لحساب خليجي 22 التي ستنطلق في الرياض في الثالث عشر من الشهر المقبل.

وهي فترة توقف كافية وجيدة للادارة النصراوية لتحديد بديل لكانيدا الذي لم يعد مقبولا وجوده في الفريق من غالبية الجماهير النصراوية التي عبرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي رفضها استمراره مع الفريق.