بعد توقف دام 17 يوما لحساب الأخضر السعودي وموسم الحج، تعود الملاعب السعودية مساء اليوم وغدا وبعد غدٍ للضجيج الكروي مجددا بلقاءات من الوزن الثقيل تتمثل في لقاء الهلال والشباب والأهلي والنصر، وفيماعداها من اللقاءات الباقية في حكم العادية وقليلة الجذب الجماهيري لأحداثها.
اللقاءان وخاصة اللقاء الجماهيري الكبير في كلاسيكو الكرة السعودية الذي يجمع الأهلي خامس الدوري بالنصر متصدر الدوري في ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة وهو عنوان الجولة وأكثر لقاءاتها إثارة وترقبا من الجماهير الرياضية.
ولقاء الهلال ثالث الدوري (16) نقطة بالشباب رابع الدوري(16) نقطة في ملعب الملز مساء غد الجمعة هو الآخر يقع في الأهمية الثانية لكنه لجماهير الأزرق في غاية الأهمية كونه بمثابة بروفة سيدني قبل سفره للقائه الهام الثلاثاء المقبل مع فريق ويسترن الأسترالي في ذهاب نهائي البطولة الآسيوية لأبطال الدوري.
قمة الرياض وجدة ستظهرفي هذين اللقاءين الهامين قوة الصمود للفرق الأربعة لمنع حلول الهزيمة الأولى لأي منهم والمحافظة على السجل نظيفا وقد تشهد تسجيل وقوع أي منهم لسطوة الآخر.
ومن هنا يجوز تسمية الجولة السابعة بـ(جولة الصمود والهزيمة) وهذا يعني انتظار لقاءين ساخنين سترمي الفرق الأربعة (النصر الأهلي الهلال والشباب) ثقلها لمواصلة جمع النقاط ومحاولة انتزاع الفوز من المنافس وإلحاق أول هزيمة به في الدوري.
والأرجح أن التعادل قد يخيم على اللقاءين بنظرة فنية عامة لكن في الملعب الوضع قد يختلف وشطارة المدربين واستثمار الفرص والحالة التحضيرية الفنية والنفسية كلها عوامل حسم في مثل هذه اللقاءات التنافسية.
ومن بين الأربعة يبرز النصر متصدر الدوري بالعلامة الكاملة (18) نقطة وهو يواجه مساء السبت أهلي جدة (12) نقطة المنتشي بتكامل صفوفه وعقد رعاية الخطوط القطرية له بعقد قيل إنه بمبلغ 75 مليون ريال سنويا.
الملكي الأخضر استعد للقاء كما تقول التقاريرالإعلامية عن نشاطه خلال فترة التوقف بتحضيرات جدية وصرامة من مدربه السويسري كرستيان جروس الذي لوحظ عليه حماسه في فرض منهجه الفني على الفريق لتعويض نزيف النقاط المبكر من جراء تعادلاته في الجولات الماضية.
في المقابل يواجه العالمي أول فحص جدي لمفاصله الفنية في مقابلة فريق كبير من جنسه فنيا وهو الذي جمع علامته الكاملة من فرق الوسط والمؤخرة دون أن يواجه فرقا من المصنفة فنيا بالكبيرة.
والكل ينتظر ماذا سيكون عليه مصير مدربه راؤول كانيدا وهو المتهم الأول بإضعاف إمكانات اللاعبين المميزة من جراء طريقته الفنية الخانقة للاعبين وعما إذا كان سيواجه الموقف بتكنيك وتكتيك جديدين انتشارا وبرمجة في الملعب.
والأهلي رغم احتلاله للترتيب الخامس مقارنة بالمتصدر إلا أن ذلك لايعني أن التفوق الفني والرقمي الذي يميل للنصر سيجعل من مهمته سالكة في حسم النتيجة والعودة من جدة برصيد 21نقطة.
يبقى القول إن النصر سيواجه في جدة فريقا قويا قادرا على كسر تحفظ كانيدا الهش في إغلاق الوسط وحشر اللاعبين في منطقة المناورة، وهي طريقة أقرب إلى الاستعراض أكثر منها فعالة في الحسم.
والدليل على سوء التدبير الفني من كانيدا أن نتائج النصر في اللقاءات الماضية تنتهى في أغلبها بفارق هدف ومن فرق صغيرة فنيا ونجحت أيضا في المقاومة بل وغزو مرمى النصر والتسجيل.
اللقاء اختبار فاحص للفريقين لقياس كفاءة المفاصل فنيا واختبار أيضا لمدرب النصر كانيدا الواقع في دائرة الشك حو إمكاناته التدريبية وهوالذي لم يلق ارتياحا من شريحة ليست قليلة من جماهير العالمي.
وفي حالة انكشاف كانيدا عمليا أمام الأهلي وبلا جديد في التعامل مع ظروف مباراة قوية معناه إنه أضعف من أن يتولى فريقا مكتمل البنية الفنية بلاعبيه كالنصرفي ظل عجزه عن توظيف نجوم العالمي التوظيف المثالي.