ثبت الهلال الذي خسر الإياب أمام العين بهدفين لهدف مساء أمس الأول، ثبت تأهله رسميا ونقلته مكاسب الذهاب الثلاثية في الرياض ذهابا للنهائي القاري على حساب فرق الغرب الآسيوي ليقابل بطل الشرق الآسيوي في مواجهتين حاسمتين ذهابا في 25 من الشهر الجاري وإيابا في الرياض في الأول من شهر نوفمبرالمقبل.
ولاقت عودة الهلال للنهائيات الآسيوية بعد غيبة طويلة فرحا تجاوز المألوف على مستوى جماهيره وإعلامه في مؤشر على المجاعة الهلالية لطعم النهائيات وبريقها اللامع الذي ينقل البطل القاري للعالمية.
الهلال واجه في ملعب العين فريقا مختلفا عن الذي لاقاه في الرياض وعجز عن استكمال مسلسل انتصاراته الآسيوية ليخرج خاسرا اللقاء في مباراة كان نجم الحراسة الهلالية عبد الله السديري هو نجمها بلا منازع، وشاركه في النجومية من فريق العين اللاعب الماكر عمر عبد الرحمن صانع الهدفين في مرمى الهلال.
ظروف المباراة ربما فرضت على الهلال اللعب بتحفظ وحذر كونه يملك كل الأوراق الرابحة للنهائي القاري، وقد يكون أسلوب المدرب المحافظ وراء ظهور فريق العين خطرا في الملعب وكان الأكثر وصولا لمرمى السديري الذي أبطل الكثير من الكرات الصعبة بيقظته اللافتة.
لكن هذا لايمنع من القول إن خطة المدرب في تجريب بروفة مائلة للدفاع قد فشلت وكسرها الفريق العيناوي بهدفين مما يعطي إشارة تنبيه للمدرب أن أفضل طريقة لتحقيق المكاسب والمحافظة عليها هو الضغط الهجومي.
والتحفظ الدفاعي لايناسب الهلال كفريق فني مكتمل الصفوف خاصة أن أدوات تنفيذ الضغط الهجومي متوفرة في لاعبيه بوجود مهاجم نهاز للفرص يتمثل في ناصرالشمراني مدعوما بخط وسط قوي ذي نزعة هجومية كما هو الحال في اللاعب البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد والظهير الأيمن ياسر الشهراني.
ويبقى الشرق ياهلال هو المحك الأقوى بعد تجاوز فرق الغرب ومقابلة فارس الشرق الآسيوي هي المهمة الأصعب والأقوى، فالشرق عمليا يتفوق على الغرب في الجانب الفني، أي أن الوضع مختلف تماما عن فرق الغرب الآسيوية القريبة فنيا من بعضها مع تشابه في البيئة الجغرافية وقرب المسافات.
وأمر كهذا يتطلب تحضيرا فنيا ونفسيا خاصا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وبقاء الهلال في معمعة الدوري المحلي دون اللجوء للتأجيل هو خير استعداد لبقاء اللاعبين في جاهزية تمامة مع احتفاظهم برتم حماس دوري النقاط.
يبقى القول إن معالم البطل القاري الجديد ستظهر في لقاء الذهاب في سيدني في حالة تأهل ويسترن سيدني على حساب الكوري الجنوبي فريق اس في سيؤول وفي العاصمة الكورية في حالة نجاح الكوري في إقصاء الأسترالي(المقال كتب فجر الأربعاء) قبل لقاء الفريقين في سيدني ظهرأمس بالتوقيت المحلي.
ومهة الذهاب تستحق العناء فهي مفتاح اللقب القاري متى ما استثمرت إيجابيا، ومن حسن حظ الهلال أن لقاء الرد سيكون في الرياض وأمام جماهيره الغفيرة وهذا يعني أن لقاء الذهاب يحتاج إلى هندسة فنية بارعة للعودة من هناك بمكاسب إيجابية تعزز لقاء الإياب.
والهلال بإمكاناته الفنية الكبيرة قادرعلى كسر عقدته الآسيوية التي لازالت باقية في الملعب وبلوغ النهائي لايعني أن شبح الآسيوية قد ولى.