طبيعي في الغالب ألا تظهرالفرق بمستوى فني مميز، مع بداية الموسم الكروي السعودي، وفنياً من الصعب إعطاء آراء كقياس للأداء، إنما يجوز القول إنها بداية تعطي مؤشرات جيدة على أن القادم الفني مرشح للتصاعد.
وإن كان هناك ما هو لافت وغير فني في الجوله الأولى من دوري عبد اللطيف جميل، فهو الحضور الكبير جداً لجماهير الاتحاد التي ملأت كل مقاعد ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الأربعاء الماضي، في مستهل لقاءات الجولة بلقاء العميد مع الفتح، والذي انتهى اتحادياً بهدف، على الرغم أنه لعب مع فريق غير منافس له على المستوى الفني والتاريخي .
وجرت العاده أن تتواجد الجماهيربكثافة غير عادية في اللقاءات التنافسية الكبيرة، لكن حضورها الكثيف، ونفاذ التذاكر في وقت مبكر قبل اللقاء، ربما له سبب ودافع ليس من بينه سعي الجماهير للاطمئنان على فريقها، كونه لعب مباراة مقدمة مع الفيصلي من الجولة الثانية.
ويبدو على الأرجح أن له علاقه بالتداعيات الجماهيرية الغاضبة على قرار لجنة الانضباط الآسيوية بحرمان جماهير الاتحاد من الدخول للملعب في لقاء الإياب في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مع فريق العين الإماراتي.
والحضور الجماهيري الكثيف رسالة معنوية للفريق، وسطوع جماهير الاتحاد في المدرجات حضوراً وطرباً وتميزاً، يدفع إلى تسمية الجولة بجولة جماهير العميد، فقد حضرت إيجابياً بأهازيجها الجميلة، وإن كان يعاب على بعضها التعامل المتشدد الطارد لمشجع أهلاوي حضر ومعه شعاري الاهلي والاتحاد، وهدفه مساندة العميد.
معلوم أن قرار لجنة الانضباط الآسيوية بمنع جماهير الاتحاد في توقيته يثير الاستغراب، والاستهجان وشرعت الإداره في الاستئناف وتنتظر صدور قرار تأمل أن يكون لصالحها ينقض قرار (الانضباط).
و قرار(الانضباط) وصف من مختصين بأنه غير عادل خص به الاتحاد، في حين أن الجماهير الإيرانية مارست ما هو أخطر من الألعاب النارية إلى رفع شعارات سياسية وطائفية دون أن يكون للجنة الانضباط الآسيوية موقفاً من شغب الجماهير الإيرانيه المتكرر في كل موسم آسيوي، في المدرجات الإيرانية.
وحول لقاءات الجوله الأولى تصدر النصر والهلال الآداء الفني – المقال كتب قبل لقائي الشباب والخليج والأهلي وهجرـ وقدما مستويات مقنعة إلى حد ما، كبداية انطلاق، تعطي مؤشراً أن لديهما مع تواتر الجولات ما يرضي جماهيرهما.
وبكر الهلال في الإعلان عن أنيابه الفنية بهزيمة فريق الشعلة، الصعب المراس على أرضه بثلاثية مساء الأربعاء الماضي، ظهر الفريق من خلالها ، في شكل فني مقبول، يؤشر إلى انضباطية جيدة مطمئنة لجماهيره، وهو الذي سيلعب بعد غد على أرضه (ذهاباً)لقاءً هاماً أمام السد القطري في ربع النهائي الآسيوي، نتيجته ستقرب نصف النهائي أو تعقده.
وفي الرياض اكتسح النصر نجران برباعية في الرياض مساء الجمعة، وإن كان كانيدا لم يغير من أسلوبه وطريقته، التي لعب بها أمام الشباب في كأس السوبر ولازال مصراً على تقويض أداء نجوم النصر، بفرض مناطق تحرك غير مناسبة لإمكاناتهم كما هو الحال مع النجم يحيى الشهري.
وطريقة انتشار فني كتلك التي يلعب بها كانيدا قد تسبب للنصر المتاعب في اللقاءات القوية، مع الفرق الكبيرة، مالم يقتنع المدرب بتوظيف اللاعب المناسب في المكان المناسب.
ويبقى لقاء العروبة والتعاون في الجوف، هو الأكثر إثاره من ناحيه عدد الأهداف المنتهي لصالح العروبة بأربعة مقابل ثلاثة .. حضر فيها بشكل لافت اللاعب الكويتي مساعد ندا، بتسجيله هدفين هما الأجمل من كرتين ثابتتين.
يبقى القول إن المؤشرات الأولية للجولة، تنبيء بعمل فني جيد داخل الملاعب، كما أن الأخطاء المؤثرة التحكيمية قلت، وانتهت معظم اللقاءات دون غضب واضح من حكام كرة القدم رغم برودهم في التعامل الصارم لحماية اللاعبين مع تهور بعض اللاعبين الذين مارسو لعبة الانبراشات الخطرة.