كنت من أوائل من نبّه ولا أقول حذر من التعاقد مع الهولندي ريكارد بعد توارد أنباء عن أن هناك مفاوضات معه، وقلت في وقتها إنه ليس بالمدرب المناسب للمنتخب السعودي، لكن يبدو أن هناك من لا يهمهم أمر الكره السعودية بقدر ما يهمهم أشياء أخرى وأكملوا التعاقد معه وهم يبتسمون وقد تحقق لهم ما أرادوا على حساب سمعة الأخضر السعودي.
تم التخلص من ريكارد بعد فشله الذريع والصبر الطويل عليه وانكشف أنه مجرد اسم فقط للاعب شهير يعتمد على مساعديه في كل الأمور الفنية وهو الذي لم يتسن له خلال تدريبه للأخضر فقد جاء وهدفه المال فقط ولا يهمه أن يلغى عقده فهو المستفيد من الشرط الجزائي الضخم الذي فرضه في عقده دون أن أن يكون هناك قانوني نبيه يراجع العقد ولا ننسى (السماسرة الخمسة) الذين استفادوا بالاتفاق مع ريكارد من قيمة عقده المبالغ فيه.
تخلصنا من السائح الهولندي ريكارد، نعم سائح هولندي هذا ما فعله من تنقلاته بين المدن السعودية ودبي والبحرين دون أن يكون له أثر فني على الأخضر السعودي بل إن الأخضر انحدر في عهد ريكارد بتصنيف (فيفا) للمنتخبات من 75 إلى 126 بالإضافة إلى ملايين هدرت على مدرب فاشل بلا فائدة ولو محدودة.
وخلف ريكارد ما يسمى بالمستشار الأسباني لوبيز الذي أحضر بعماء فني لتطوير الكرة السعودية وهو الذي يحتاج إلى من يعلمه مبادئ التطوير والتدريب الكروي، ونتيجة استمراره السلبي يلمسها من لديه أبسط مبادئ كرة القدم.
والحقيقة الفنية واضحة وضوح الشمس إلا أن جماعة الاتحاد السعودي لكرة القدم (ساف) لا يرون الشمس مع الأسف وكأنهم ينتظرون كارثة تحل بالأخضر ـ نعم وأراهن على حدوث الكارثة ـ وعواقبها ستكون وخيمة على اتحاد عيد الرجل الخلوق الخجول وإدارة اتحاد تتطلب (كاريزما) ليست متوفرة في عيد.
وحدوث الكارثة المنتظرة للأخضر وأقربها في دورة الخليج لن يخفف آثارها قرارات الاستغناء في الوقت الخطأ خاصة أن دورات الخليج عرفت بمذبحة المدربين والصواب الإسراع في إلغاء عقد لوبيز وكل من معه من الفاشلين وكلهم بالمناسبة فاشلون وغير معروفين حتى في قراهم ومدنهم الأسبانية.
الماء يجري من تحت أقدام (ساف) وهم نائمون أو أن منهم متسترون على عبث لوبيز وفريقه الأسباني الذي يعمل معه في كل المنتخبات رغم تحذير سلمان القريني مدير عام المنتخبات (السابق) في تقرير له أن لوبيز غير مجدِ وتوصيته بإلغاء عقده إلا أن جماعة (ساف) لم يتعاملوا بإيجابية مع تقرير القريني وهو الأقرب والأعرف بالمنتخبات السعودية بحكم عمله والنتيجة استقالة المخلص القريني وبقاء العابث الفاشل لوبيز السعيد برحيل القريني كما سعد من قبل برحيل عبد اللطيف الحسيني.
وللمعلومية إن معسكر أسبانيا الفاشل والغريب في توقيته أقيم في قرية خريز مسقط رأس لوبيز والسكن كان في فندق له علاقة بلوبيز ومساعديه ومنهم واحد كل خبراته أنه بائع بيبسي في بلاده.
وهذا يعني أن لوبيز يتاجر ويسمسر على حساب الأخضر، فهذه كل إمكاناته وشطارته في ظل نوم عميق من المسؤولين عن الأخضر السعودي والأمر بلغ مرحلة العبث المكشوف وأنتم ياجماعة (ساف) تتفرجون ولا أدري ماذا تنتظرون؟
يبقى القول إن دورة الخليج المقرر انطلاقها في الرياض في 13 نوفمبر المقبل رغم ما يقال عن احتمال تأجيلها قريبة والوقت يمر بسرعة والضرورة لمصلحة الأخضر تتطلب اتخاذ قرار سريع بالاستغناء عن لوبيز وكامل فريقه الأسباني البدائي في كل شيء حتى مدربي اللياقة الذين أحضرهم لا يملكون الحد الأدنى من المهارة في هذا المجال.
وتبقى إشارة للتذكير أنني ذكرت في مقالات سابقة ليست واحدة ولا ثلاثاً بل أكثر من ذلك أن من يراهن على لوبيز كإضافة فنية للأخضر السعودي فهو مثله في ضعف الحيلة فكل التجارب السابقة وإن خدمه الحظ في التأهل لأستراليا تؤكد ضعف حيلة المدرب الفنية في الملعب وفي اختيارات اللاعبين وتوظيفهم فنياً، كما أن فريقه المشرف على الفئات السنية مثله ودون.
وشددت أيضا بالقول على أن الأخضر السعودي في مشوار الأمل المقبل ليس لوبيز هو المدرب القادر على مقارعة كبار آسيا، فهو مدرب يتخبط في كل شيء.. إذاً بأي مقاييس فنيه يروق هذا المدرب للقائمين على الكرة السعودية؟
وأكرر القول إن بلوغ الأخضر السعودي نهائيات أستراليا يتطلب كضرورة وطنية الاستغناء عن لوبيز وكامل فريقه الأسباني وفي الوقت بقية للتعاقد مع مدرب محنك، بل إن مدرباً وطنياً من المؤكد أنه سيكون أفضل من لوبيز وفريقه ألف مرة.