تتفاوت مواقف الأندية السعودية الأربعة المشاركة في بطولة أبطال الدوري الآسيوية في دوري المجموعات مابين مواقف باسمة كحالة الشباب وبين من يكتنف استمرارها في المنافسة الغموض كحالة الاتحاد والهلال ورابع ودع كالفتح ولم يبق له غير تأدية الواجب بإكمال المشاركه في الجولتين الباقيتين.

ومع بدء الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة مساء اليوم وغدا ستكون الصورة النهائية قد اتضحت في المجموعتين الأولى والثانية ربما بتأكيد تأهل الشباب والجزيرة الإماراتي لدوري الستة عشر.

وفرق المجموعة الثانية قد حسم أمرها من الجولة الرابعة الماضية بصعود فريق الجيش القطري(8) نقاط وفولاذ خوسستان الأحوازي الإيراني(8) نقاط إلى الـ 16 وهو الفريق الذي يمكن تسميته بالفريق المجهول آسيويا، ومغادرة الفتح السعودي وبونيودكور الأوزبكي وكلاهما بنقطتين.

والغموض يكتنف فرق المجموعتين الثالثة التي تضم الاتحاد والرابعة الهلال حتى الجولة السادسة والأخيرة، مما يعني أن الجولة الخامسة للاتحاد والهلال تعزيز لحظوظهما بالتأهل وللشباب تأكيد المرور.

وتبقى الحركة المثيرة والتنافسية في المجموعتين الثالثة والرابعة التي تجري لقاءاتها مساء اليوم في طهران ودبي والشرايع لإمكانية كسر النقاط بين الأول والأخير في المجموعتين وإعادة صياغة الترتيب وحظوظ التأهل لـ16 من جديد.

ونتيجة الجولة الخامسة في غاية الأهمية للفريقين السعوديين الاتحاد والهلال وكلاهما يقعان في الترتيب الثاني في مجموعتهما وعلى مسافات قريبة وخطرة من المنافسين قد تهدد استمرارهما في المنافسة في حالة الخسارة.

ففي دبي يواجه الهلال (5) نقاط الأهلي متصدر المجموعة بـ(6) نقاط في لقاء مفصلي، فوز الهلال يعني ضوءً أخضر إلى الـ16 وخسارته تبقيه على أمل خدمة الآخرين وستتعقد مهمته وتتلاشى حظوظه في التأهل في حالة فوز السد(5) نقاط على سباهان(4) نقاط في طهران.

والفريق الهلالي ليس في وضع فني متكامل في ظل ظروفه الصعبة من جراء خروجه هذا الموسم من جميع المسابقات المحلية الثلاث بلاحصاد بالإضافة إلى تداعي الإصابات وخاصة للنجم المؤثر وقلب الفريق البرازيلي نيفيز الذي ربما لايشارك في اللقاء.

وفي ملعب آخر، يستضيف الاتحاد(6) نقاط المنتشي بتأهله إلى دوري الأربعة في مسابقة كأس الملك مساء اليوم فريق تراكتور تبريز الإيراني(5) نقاط على ملعب الشرايع القريب من مكة.

وهو لقاء يفترض أن يكون عنوانه الحسم ورد الاعتبار من هزيمته السابقة في الجولة الأولى لإبعاد الفريق الإيراني من المنافسة لينفتح الباب على مصراعيه للاتحاد للتأهل مع فريق العين الإماراتي(7) نقاط الذي سيلعب مع لخويا القطري(4) بطل الدوري القطري ومتذيل الترتيب في لقاء غيرعنيد للفريق الإماراتي.

وفي الرياض مساء الغد فوزالشباب متصدر المجموعة الأولى بتسع نقاط المنتظرعلى الاستقلال الإيراني هو المتوقع لتواضع أداء الفريق الضيف الذي خسر على أرضه في الجولة الأولى من الشباب.

والاستقلال ظهر في اللقاءات التالية كفريق مهزوز يعاني من بطء الحركة وضعف اللياقة الفنية والبدنية وموقعه ثالثا في الترتيب بأربع نقاط من أربع جولات يشرح حالته الفنية ولن يجد فريق الشباب صعوبة في تكرار نتيجة طهران.

وهذا يعني ضمان التأهل للفريق السعودي كأول فريق سعودي يبلغ الـ 16وربما بالبطاقة الأولى، والشباب بمعنوياته المرتفعة محليا وآسيويا قارد على الحسم لتوفر أدواته من اللاعبين وقدرة فنية لمدربه التونسي عمار السويح في التعامل مع أجواء المباريات بخطة محافظة تعتمد على صيد النتائج دون هدر لطاقات لاعبيه، وهو أسلوب كما يبدو من النتائج الماضية تشربه اللاعبون وأحسنوا تنفيذه.

وفوز الشباب يعني تحييد الفريق الإيراني وإخراجه من التصفيات نهائيا وتوسيع باب التأهل لـ 16 للفريق الإماراتي (6) نقاط هو أقرب إلى بلوغ ما بلغه الشباب في حالة تعزيز وضعه بالفوزخارج أرضه في الدوحة على فريق الريان متذيل المجموعة بثلاث نقاط.

يبقى القول إن الهلال الجريح بعثراته المحلية المتتالية دون الشباب والاتحاد اللذين يلعبان براحة دون ضغوط جائرة كما هو الهلال الذي سيكون مساء اليوم على أرضه تحت ضغط عنيف وتحت أبصار جماهيره التي هاجت على الإدارة ومدرب الفريق سامي الجابرعقب تكرار الخروج من بطولات الموسم ولا غير الفوز يهديء من الغضب الجماهيري.

ورغم الضغوط العنيفة إلا أن الهلال قادر على التغلب على الفريق الإماراتي كتحد للظروف التي مر بها لمصالحة جماهيره وإبقاء حلم (الآسيوية) قائماً وهو المطلب الأكبر في الأجندة الهلالية منذ أكثر من عقد.