|


محمد السلوم
الرباعي السعودي المتعثر
2014-03-18

لا أحد من الفرق السعودية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا (الآسيوية) يخطو خطوات مريحة، بل يجوز القول إن خطوات الرباعي السعودي الآسيوي متعثرة، فكل الفرق الأربعة تعرضت للهزيمة مع بدء المشوار الآسيوي في الجولتين الماضيتين.

وذلك مؤشر مبكر لاينبيء بتفاؤل منتظر يعزز الآمال للقفز إلى دوري الستة عشر، والأمر يعتمد على خدمة الفرق الأخرى في تعطيل بعضها حتى تستفيد الفرق السعوية وتحسن مراكزها المتواضعة، خاصة الهلال والفتح وهما يقبعان في ذيل مجموعتيهما وإن كان الشباب والاتحاد أحسن حالا.

ولا مجال أمام الهلال تحديدا بنقطته اليتيمة من تعادل مع الأهلي الإماراتي وخسارة من سبهان وهو الفريق المكتمل فنيا والخبير الآسيوي (السلبي) وأفضل الفرق السعودية من حيث وصافته لمتصدر الدوري إلا أن يسخن مفاصله ويحسن وضعه بالفوز في لقاء هام خارج أرضه أمام السد القطري متصدر المجموعة الرابعة بأربع نقاط مساء غد الأربعاء.

ووضع الهلال في الجولة الثالثة إذا ما أرد أن يعزز آماله لينافس على أي من البطاقتين للتأهل للـ 16 يتطلب الفوز حتى لا تتعقد عليه الأمور كثيرا وهو في منتصف الطريق وليستفيد من عجزه في محافظته على تقدمه في اللقاء الماضي أمام سبهان ليخسر بثلاثة لاثنين في النهاية وهو الذي كان متقدما في الشوط الأول.

ولعل (مدير الهلال الفني) سامي الجابر استفاد من نكسة ملعب ازادي في طهران لتنظيم صفوف فريقه، ولتأمين المسيرة بعد التفريط يتطلب جهدا مضاعفا في الجولات الثلاث الباقية بدءا من الثالثة لإنعاش حظوظه التي أشرت بالعجز في الجولتين الماضيتين.

وضع الهلال في مجموعته الرابعة المتقارب نقطيا يخدم حركته الإيجابية (السد4 نقاط سبهان 3 نقاط الأهلي الإماراتي 2 نقطة والأخير الهلال بنقطة) متى ما أحسن سامي استثمار طاقات لاعبيه ولعب بخطة تأمين المؤخرة والهجوم المفاجيء، خاصة أنه يملك مهاجما سريعا في وزن ناصر الشمراني الذي يجيد ضرب دفاع الخصم.

والمتصدرالسد والأخير الهلال ليسا على مسافة بعيدة، ونتائج الجولة الثالثة قد تخدم الهلال وتنقله ربما إلى صدارة المجموعة متى ما أثخن شباك السد بالأهداف لكسر الفارق.

وفي المجموعة الأولى يقع الشباب الذي بدأ خارج أرضه مشعا وسرعان ما انتكس بهزيمة على أرضه ليبقى على رصيد الافتتاح بفارق 3 نقاط عن المتصدر بالعلامة الكاملة فريق الجزيزة الإماراتي.

ومهمة الشباب فرملة الريان القطري في لقاء مساء اليوم للقفز إلى الأمام ومزاحمة الفريق الجزراوي الذي يقابل الاستقلال الإيراني برصيده الصفري من جولتين في طهران، وهو أقرب إلى الفوزمن الفريق الإيراني المنهار والعاجز عن المنافسة.

وفي اليوم التالي (الأربعاء) يختبر الفتح متذيل مجموعته الثانية بنقطته في الأحساء قواه المتواضعة أمام متصدر المجموعة بأربع نقاط فريق الجيش القطري في لقاء هو الأصعب للفريق الحساوي وهو يواجه كتيبة متجانسة مكتملة فنيا فك خطوطها ليس بالأمر السهل، لكنه في حكم الوارد متى ملعب الفتح بحذر وبطريقته الخاطفة المعروفة عنه الموسم الماضي.

ويبقى الاتحاد ثاني المجموعة الثالثة الفريق الغامض الذي لايمكن التنبؤ بحالته الفنية لتواضع خبرة لاعبيه صغار السن والمعتمد عليهم من المدرب خالد القروني، ففي لقائه الأسبوع الفائت أمام العين نجح في قلب النتيجة والخروج فائزا.

ولعل الإتي صديق الملاعب الآسيوية يفعل مساء اليوم في الدوحة أمام لخويا القطري متذيل الترتيب بنقطة واحدة ما فعله بالعين ليعزز مسيرته بارتياح نحوطريق التأهل.

يبقى القول إن الجولات في دوري المجموعات الآسيوي لم تدخل بعد المراحل الحرجة والفرصة مواتية لكل الفرق السعودية للمنافسة على البطاقتين الناقلتين للدور التالي، ويبقى الشباب والاتحاد نقطيا الأفضل حظوظا.

ورغم تعثر الهلال والفتح في البداية إلا أن فرص التعويض قائمة ومتاحة وأمام كل منهما ثلاث جولات كفيلة بالعمل الإيجابي للإقلاع من مؤخرة الترتيب إلى وضع يدعم المنافسة لبلوغ المرحلة التالية، وتكرار التعثر سيعقد الوضع تماما.