غدا تختتم الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات الآسيوي المؤهل لأستراليا عام 2015، والعيون ستتجه إلى الشارقة عند الساعة السادسة مساء بتوقيت الإمارات، حيث المواجهة الكبرى بين العراق (6) نقاط والصين(8) نقاط للتتبع اللقاء المثير في التنافس في اللحظات الأخيرة على بطاقة التأهل الثانية لأستراليا عن المجموعة الثالثة.
وملعب الشارقة سيتحدد من خلاله المنتخب العاشر العابر لأستراليا، واللقاء العراقي الصيني هو الأقوى حرارة في الجولة الأخيرة بدفع من قوة المنافسة على صيد بطاقة التأهل لمرافقة الأخضر السعودي بطل مجموعته الثالثة بثلاث عشرة نقطة وهو الذي سيلعب مساء غد في الدمام لقاءً في عداد تحصيل الحاصل مع منتخب إندونيسيا متذيل الترتيب في مجموعته بنقطة واحدة.
واللقاء للعراق مفصلي سيتحدد على ضوء فوزه تأهله، في حين أن منتخب الصين خارج دياره يلعب بفرصتي التعادل أو الفوز للعبور إلى أستراليا والخاسر منهما ربما يحالفه الحظ كأفضل فريق ثالث على المجموعات الخمس للانضمام إلى الـ 16 فريقا التي ستتنافس في أستراليا يناير 2015 على لقب القارة.
وفي حالة خسارة الصين في الشارقة سيكون المنتخب المرشح الأقوى لأحسن ثالث يؤهله للذهاب إلى أستراليا لتوفر معظم المعايير لديه وأبرزها حصيلة النقاط.
وكان الأخضر السعودي قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس آسيا بأستراليا بفوزه على المنتخب العراقي إيابا في الجولة الرابعة في الدمام بهدفين مقابل هدف، ويسعى مساء غد في الدمام للحفاظ على مكاسبه في الجولات الماضية وزيادة رصيده الانفرادي في مجموعته إلى 16 نقطة خلال لقائه مع المنتخب الإندونيسي في ختام جولات المجموعات.
وسيحاول المنتخب الضيف تسجيل حضور له وتحسين صورته واغتنام برود لاعبي الأخضر المتوقع كون تأهلهم قد حسم مبكرا، وقد يجد المنتخب الإندونيسي نفسه في تكاسل من الأخضر ويضرب بطل مجموعته ملحقا به الخسارة الأولى في دوري المجموعات.
والمنتخبان سيتقابلان وليس أمامها شيء ليخسرانه، فالأخضر تصدر بلا منافس وتأهل إلى أستراليا في حين الإندونيسي خرج من التصفيات وعائد حتما إلى بلاده.
وليس هناك شيء يحفز الفريقين غير الفوز، فهو للمنتخب السعودي معنوي لاعتبارات تعزيز صدارته المطلقة وإنهاء الجولات الست بلا خسارة، وللإندونيسي تسجيل انتصار للتاريخ.
وضمان الانتصارات المتتالية للأخضرمطلوب لاعتبارات معنوية ستعزز في اللاعبين الثقة بتحقيقهم بطولة مجموعتهم والذهاب إلى أستراليا بمعنويات البطاقة الأولى وبلا هزيمة.
صحيح الأخضر تأهل بـ(جدارة رقمية لافنية) من خلال ما لوحظ من كثرة التشققات الفنية في جدارة وضعف الانضباط الفني بالركض في الملاعب بلا شخصية واضحة، ومرد ذلك ليس ضعفا في أداء النجوم بقدرما ماهو ضعف في الجهاز الفني.
والمتتبع للقاءات الأخضر خلال مشواره الطويل في التصفيات لايشعر بالاطمئنان على مستقبل الأخضر فالشقوق الفنية في الأداء لم تعالج، كما أن الاختيارات أيضا في كثير من المراكز غير مقنعة للجماهير.
والمزعج عدم الاستقرار على توليفة مثالية من اللاعبين القادرين على عطاء مميز، كل هذه الملاحظات وغيرها عائدة للمدرب المتواضع فنيا الإسباني لوبيز العاجز حتى عن استثمار اللاعب المناسب في المركز المناسب، وسنشاهد في مباراة الغد استمرار الوضع على حاله ولا ينتظر ممن جرب الجديد.
يبقى القول، وبنهاية لقاءات الغد تكون الصورة تحددت بتأهل 15 منتخبا إلى أستراليا منها عشرة عبر بوابات المجموعات وهم منتخبات السعودية وإيران والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر وأوزبكستان والأردن وعاشرهم الصين أو العراق.
كما تأهل مباشرة إلى كأس آسيا أيضاً منتخبات اليابان حامل اللقب وأستراليا الوصيف ومستضيف البطولة وكوريا الجنوبية صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية وكذلك منتخب كوريا الشمالية بطل كأس التحدي 2012 في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب بطل كأس التحدي 2014.
ويبقى السادس عشر كأفضل ثالث سيتم اختياره وفق معايير محددة مسبقا، وسينضم إلى كوكبة منتخبات دول آسيا ليكتمل تأهل 16 منتخبا ستتصارع على الفوز بلقب كأس أمم آسيا.