يسجل الإعجاب لفريق الشباب مع بدء الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال آسيا للمجموعات صيده الغنيمة كاملة خارج أرضه وعلى ملعب أزادي الشهير في طهران بفوزه على الاستقلال بهدف ونجاحه في الحفاظ على مكاسبه طيلة المباراة عائدا للديار بعلامة اللقاء كاملة.
والبداية الموفقة للفريق الشبابي متصدر مجموعته مع فريق الجزيرة الإماراتي ما هي إلا نقطة الانطلاق التي يؤسس عليها للمضي قدماً نحو التأهل لدور الستة عشر بعد ست جولات تلعبها المجموعة الأولى المشارك بها الفريق السعودي.
وبات الشباب مخيفاً للفرق الإيرانية ومفترساً لها على أرضها رغم مصاعب الضيافة ومشقة السفر للأراضي الإيرانية وهذه هي المرة الثالثة التي يحصد النقاط خارج أرضه وفي إيران بانتصاره على تبريز بهدف في الموسم الماضي وفي عام 2011 على فريق ذوب آهن وبهدف أيضا.
والفوز خارج الأرض يعد ثميناً في حسابات المدربين ومعنوياً للاعبين فهو يمنح الفريق زخماً في لقاء الإياب ويشكل ضغطاً نفسياً وجماهيرياً على الخاسر على أرضه لصعوبة التعويض خارج الديار.
وفي الوقت الذي أفلح فيه الشباب خارج أرضه بتوجيه الضربة الأولى لخصمه وبهدوء بعيدا عن الصخب الإعلامي الذي صاحب لقاءات غيره من الفرق السعودية .. تعثرت الفرق السعودية الثلاثة الموزعة على المجموعات الآسيوية الأربع لفرق غرب القارة.
ومن هنا يجوز القول إن الشباب نجح في الاختبار الأول في وقت تعثرالبقية.. فالهلال بتعادله مع أهلي دبي في الرياض بهدفين والفتح بالتعادل السلبي في الأحساء مع بونيودكور الأوزبكي والاتحاد بالهزيمة في تبريز من تبريز الإيراني بهدف.
ففي المجموعة الرابعة تعثر الهلال أمام أهلي دبي في الرياض بالتعادل ومحتفظاً بنقطة وهي مكسب زهيد على أرضه وهو الذي عاد للمباراة بإدراكه التعادل بعد أن كان خاسرا بهدفين.
وهذا يعني أن شبح (الآسيوية) مع بدء الجولة من فعاليات الموسم الآسيوي الجديد ظل جاثماً على مسيرة الهلال الآسيوية على مدى 13 عاما أظهر مؤشرات خوف مبكرة لدى الجماهير الهلالية بأن هذا الموسم ربما يكون كسابقيه إذا لم يتجاوز الفريق الأزرق تداعيات الخروج المتكرر على مدى عقد ونيف.
وبما أن للملاعب المحلية ضحايا لامتصاص الغضب الجماهيري كان الضحية الأول في الملاعب الآسيوية في الجولة الأولى ضمن المجموعة الثالثة مدرب الاتحاد الأوروجواني فيرزيري الذي ألغي عقده بعيد خسارته اللقاء الأول خارج أرضه بهدف من تبريز الإيراني كمخرج من الغضب الجماهيري الذي حمله مسؤولية الخسارة كونه تجاهل أبرز مهاجمين في الفريق هما فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي لتأخرهما عن التدريبات الصباحية.
وإن كان الاتحاد من العلامات المضيئة في الكرة الآسيوية إبان العقد الماضي إلا أنه في السنوات الأخيرة لم يكن كذلك، وفي هذا الموسم يعاني محلياً قياساً على ترتيبه المتأخر في الدوري المحلي العائد إلى نقص الخبرة الفنية في شبابه الذين زج بهم من الموسم الماضي، كما أنه أيضا لم يوفق في لاعبين أجانب مؤثرين يعوضون ضعف الخبرة الفنية والتعامل مع الملاعب القارية.
وقد نجد العذر للفتح حامل لقب الدوري السعودي للموسم الماضي في مشاركته الأولى في الملاعب الآسيوية لافتقاده للخبرة التي تساعده للتعامل مع الملاعب القارية، كما أن وضعه في الدوري المحلي سيئ وشبح الهبوط للدرجة الأولى ليس بعيدا عنه.
وكان يفترض بالفتح حماية لاسمه كبطل للدوري السعودي أن يجعل من ملعبه في الأحساء مصيدة لفرق مجموعته الثانية التي انتهت كل لقاءاتها بالتعادل وفي ذلك خدمة للفريق النموذجي الذي يعد تعادله على أرضه مع بونيودكور الأوزبكي عثرة له في مشواره الآسيوي.
يبقى القول إن المشوار الآسيوي مازال في بدايته وأمام كل الفرق السعودية الأربعة خمس جولات قادمة كفيلة متى ما استعدت جيدا للقادم بأن تنقلها لدور الستة عشر عبر خطف أي من البطاقتين في كل مجموعة.
والأرجح قياساً على الاستعدادات والملاءة الفنية التي يعكسها موقع الفرق في الدوري المحلي تأهل الشباب والهلال وخروج الاتحاد والشباب.