ذكرت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير(تويتر) قبيل لقاء الاتفاق مع النصر مساء الجمعة (أن النصر سيفوزعلى الاتفاق بالدمام إذا استمر بعزم لا يلين بتحطيم الأرقام بانتصاراته المتتالية وقد يخسر إذا تكاسل اللاعبون وارتخت مفاصلهم).
تحقق الانتصار لنجوم العالمي بهدفين في مطلع الشوط الأول بعزم واضح على تحقيق النصر، لكن هذا العزم بعد الهدفين لان وتراخت المفاصل أمام استنفار اتفاقي لتعديل النتيجة ونجحوا في تقليص الفارق مستفيدين من هدوء لاعبي النصر وهددوا المغرد في الصدارة وحاولوا كسر امتيازاته كفريق لايهزم.
وحصول النصر على الثلاث نقاط وسط لحظات الترقب بقرب تتويجه بطلا للدوري أبقى مكاسبه محفوظة بهيمنته على المشهد الكروي بفارق تسع نقاط عن أقرب منافس له.
صحيح إن النقاط هي الأهم ومن أمام الفريق الاتفاقي صاحب الاسم التاريخي كما قال النجم النصراوي البارع خالد الغامدي للقناة الرياضية السعودية الناقل الحصري للمسابقات الكروية المحلية، لكن المستوى لم يكن مرضياً لجماهير العالمي التي ملأت ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وجماهير العالمي التي احتفلت قبل أسابيع بفوز فريقها بكأس ولي العهد أولى بطولات الموسم وتتهيأ للاحتفال بتحقيق بطولة الدوري تريد نصرا مبهرا كما كان في عطاءاته المميزة منذ بداية الموسم تريد من نجوم النصر الاستمرار في رسم لوحاتهم الكروية الممتعة داخل الملعب كما هي الجماهير تواصل إبداعاتها في المدرجات حضورا وإبداعا في رسم لوحات جميلة دعما لفريقها.
ويجوز القول على ضوء الليونة الفنية للأداء النصراوي الملاحظ والدوري لم يتبق عليه سوى أربع جولات وهو الذي أكمل بفوزه على الاتفاق هزيمة جميع فرق الدوري أن العالمي جرح صدارته وأداءه المبهر بنفسه من جراء هدوء إيقاعه الفني في الملعب وسط حضور جماهيري صاخب يسانده يبحث عن النتائج والأداء البديع معا.
يبقى القول إن الأداء الفني لأي فريق محكوم بظروف اللقاءات التي يلعبها وفي حالة النصر بصدارته المطلقة وقطوف كأس الدوري الدانية له، بل إن اللقب يقع في قبضته الحديدية لصعوبة انتزاعه من منافسه الهلال لفارق التسع نقاط .. يفترض في حالة مثل تلك مريحة أن يلعب النصر مرتاحا ويمتع الجماهيرالشغوفة بالأداء الراقي .
وربما أن عملية توزيع الجهد داخل الملعب لتوفير مزيد من الطاقة للقاءات والاستحقاقات المقبلة سبب من أسباب البرود الفني وفي ذلك اعتبارات فنية يرسمها المدربون لكنها ليست آمنة في كل الأحوال.
وتبقى إشارة أن الجولة 22 المنتهية بفعالياتها المؤثرة في ترتيب الفرق بدءاً من الثالث حتى الثالث عشر يمكن القول إنها جولة باسمة للأهلي والشباب وابتسامة أكثر إشراقة للاتحاد عابسة للاتفاق والرائد والتعاون والفتح.
فالأهلي بفوزه على الفتح والشباب على التعاون اطمأنا على بقاء المركز الثالث والرابع في قبضتهما، والاتحاد شع له نور أخضر بتجاوزه الدائرة الحمراء المزدحمة بفرق مهددة بالهبوط إلى الدرجة الأولى وفوزه على النهضة نقله من النطاق الأحمر إلى نطاق الدفء والأمان والبعد عن شبح الهبوط والعروبة بفوزه على الشعلة في دائرة (لعل وعسى) الهرب.
والعبوس يخيم على التعاون بعد تضاؤل آماله في المربع الآسيوي والاتفاق والفتح والرائد ونجران والشعلة لخيبة أملهم في تحسين مراكزهم والهرب من حافة خطر الهبوط.
ولايعرف بعد من سيرافق النهضة إلى الدرجة الأولى والجماهير الكروية كما يبدو من سلم فرق الدوري على موعد مع لعبة كراسي الخطرالمتحركة في النصف الثاني من سلم الترتيب المزدحم بفرق متقاربة في النقاط وقد تقلص الفرق بين صاحب الترتيب السابع نجران (24) نقطة وصاحب المركزالثالث عشر الرائد (21) نقطة إلى ثلاث نقاط.