في الوقت الذي واصل النصر تقديم أدائه المبهر في الملاعب، واصلت جماهير العالمي في المدرجات تقديم فنونها الاستعراضية المنوعة في رسم اللوحات الإبداعية (التيفو) بتميز يسجل لها أجبر العيون على متابعة فنون المدرجات.
والمشهد الجماهيري لأكثر من 45 ألف مشجع نصراوي احتشدوا مساء الجمعة في ملعب الملك فهد الدولي خلال لقاء فريقهم بالفيصلي ورسمهم للوحة فنية مثيرة للإعجاب بتنسيق احترافي تحمل اسم كحيلان، وفوقها لوحة أخرى تحمل رقم 40 وهي عدد بطولات العالمي المحلية والقارية، وفي ذلك الإبداع والجهد تعبير وتقديرمن الجماهيرلجهود الرئيس فيصل بن تركي الملقب بكحيلان في بناء فريق مكتنزفنيا.
وأمام هذا المشهد المثير بجماله يجوز القول إن جماهير العالمي أعلنت عن تزكيتها لكحيلان لولاية ثانية تمتد أربع سنوات أخرى، وهو الذي لم يتبق على نهاية فترته غيرعدة أيام، والاتجاه بالتمديد له حتى نهاية الموسم وربما اجتماع يقر بالإجماع تزكيته لولاية ثانية استجابة للرغبة الجماهيرية الجارفة المطالبة ببقائه قائدا للنصر.
ورئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قدم هذا الموسم مهر الولاية الثانية بتحقيق فريقه بطولة كأس ولي العهد وهو اللقب الذي صعد بمؤشر شعبيته عند الجماهير إلى أعلى حد. وكان فيصل قد واجه في المواسم الماضية انتقادات جماهيرية حادة بلغت رفع الكارت الأحمر في وجهه في المدرجات.
ومع المستوى الفني الراقي والنتائج الإيجابية والإنجازات المحققة واستقطاب أفضل النجوم المحليين لاشيء في أذهان جماهير النصر غير رؤية فيصل رئيسا لناديهم في الفترة المقبلة.
والأمير فيصل وقد ملك كل الأوراق الرابحة الداعمة لرئاسته للعالمي لفترة ثانية بتحقيق فريقه أولى بطولات الموسم، وفريقه أيضا يتقدم بقوة وبخطوات ثابتة نحو لقب دوري عبد اللطيف جميل بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين منافسه الهلال إلى تسع نقاط.
والمعطيات الفنية كلها تؤشر إلى أن النصر هو بطل الدوري وقد بقي له خمسة لقاءات والعالمي يحتاج فقط إلى أربع نقاط لإعلان تتويجه من أصل 15 نقطة هي مجموع نقاط المباريات الخمس المتبقية من عمر الدوري.
لكن حسابيا لازال اللقب في الملعب ومتاح للهلال بلوغه وفق معادلة صعبة جدا تتطلب هزيمة النصر في ثلاثة لقاءات من اللقاءات الخمسة، على أن يفوز الهلال في كل لقاءاته الخمسة القادمة، وفوز الهلال أمر في حكم التوقع وروده، لكن خسارة النصر لثلاثة لقاءات هوالذي لايستقيم مع المنطق مما يعني أن أمر المنافسة بات عسيرا على الفريق الهلالي إن لم يكن بلغ سقف المستحيل.
يبقى القول إن فوز العالمي برباعية على الفيصلي أكد جدية لاعبيه في المضي قدما لإكمال الدوري بلا هزيمة والمحافظة على كل المكاسب المحققة التي وضعت الفريق مميزا دون غيره من فرق الدوري الأخرى، فهو المتصدر بفارق نقطي مريح وهو الأفضل هجوما بخمسين هدفا والأفضل دفاعا وحراسة بثلاثة عشر هدفا.