لاحديث في الوسط الرياضي بجماهيره وإعلامه ومنتدياته ومواقع التواصل الاجتماعي والمجالس والمقاهي والمخيمات البريه يعلوعلى الحدث الرياضي الكبير الذي يجمع بين النصروالهلال على نهائي كأس ولي العهد مساء بعد غد السبت على ملعب الملك فهد بالرياض والعام الثاني على التوالي.
فاللقاء المنتظر الذي يجمع عملاقي العاصمه هو لقاء يجمع النصر متصدر الدوري وهو في افضل حالاته الفنيه مع وصيفه الهلال مما يعني انه يجمع افضل فريقين هذا الموسم وبلوغ العالمي والزعيم النهائي بوزنهما الاسمي والفني والجماهيري يكفي لتوصيفه بانه حدث رياضي فوق العاده من حيث الاستنفارعلى كافة الاصعد الفنية والادارية والاعلامية والامنية.
وما يميز لقاء بعد الغد السبت من الناحية الفنية ذلك التوازن القريب في صفوف الفريقين وان كان الميل لصالح النصرالذي يتهيأ لإبعاد الهلال من بطولة ارتبط اسمه بها في السنوات الاخيره وفي المقابل سيحاول الهلال تأكيد ان فك الارتباط بينه وبين كأس ولي العهد عسير حتى لوكان المنافس النصر.
ومع ان الملاءه الفنيه في الطاقم الاساسي والاحتياطي ترجح كفة النصر في الوزن الفني بين الفريقين الا ان قوة التنافس بين قطبي العاصمه الكبيرين تقلل من اهمية وتأثير الفارق الفني.
وهذا يعني انه من الصعوبه للمراقب ترشيح كفة على اخرى مما ينبيء بلقاء تحضر فيه كل ادوات المتعه والاثاره الكروية التي يكمل مشهدها الفني على ارض الملعب امتلاء المدرجات بانصار الفريقين.
ولقاءالسبت سيكون تحت رصد الجماهير المحبة للناديين داخل البلاد وخارجها خاصه في دول الخليج العربيه وكل المعطيات الفنية والرقمية تؤشر الى لقاء كبيرعلى المستوى الفني.
والكلام عن عظمة شأن الفريقين الكبيرين يطول والارقام في دوري عبد اللطيف جميل ودلالاتها تشرح الحاله الفنيه للفريقين التي تؤشر الى ان موقع الفريقين المتصدرفي سلم الترتيب يعكس قدره فائقه لنجوم الفريقين وملاءه فنية لقوتهما و كلها تؤكد ان موقعة السبت ستكون جامعه لكل الفنون الكروية.
ومؤشرات الارقام كلها تؤكد التفوق الرقمي لصالح النصر فهو الفريق الذي لم يهزم بعد في الدوري مقابل خسارتين مني بهما منافسه الهلال وهو المتصدر باربع وخمسين نقطه بفارق ست نقاط عن منافسه الهلال وهو الاقوى هجوما وسجل 46 هدفا مقابل 45 لمنافسه الهلال وهو الاقوى دفاعا والافضل حراسة لم يدخل مرماه سوى 13 هدفا فقط مقابل 24 هدفا دخلت منافسه .
واذا اخذنا اللقاءات الاخيره كمؤشر على الاستعداد الفني للنهائي هنا يمكن القول ان هناك تشابها بين الفريقين في انخفاض مستوييهما وتحقيقهما فوزا صعبا في لقاءاتهما الاخيره فالنصر كسب الفتح بصعوبه بهدفين لهدف وكان الفتح هو المبادر بالتسجيل والهلال هو الاخر كسب التعاون بهدف.
وفي الجانب المعنوي يجوز القول ان النصر الاكثر استقرارا والافضل معنويا بحكم فارق الست نقاط المريح بينيه وبين منافسه الهلال على لقب الدوري وكأس ولي العهد.
في حين ان الهلال في وضع اضعف معنويا فهو مطالب بدفاع عن لقبه ومطالب بملاحقة النصرعلى امل تعثره ومهمة الهلال باتت صعبه جدا والدوري لم يتبق منه سوى ست جولات.
يبقى القول ان ديربي قطبي العاصمه منتظر دائما من كل الرياضيين على اي نحو يكون اللقاء على لقب او بدونه وهذه المره الترقب والانتظار بلغ الذروه واللقاء التنافسي يتجدد من جديد في غضون عام والبطل سيتوج بالذهب على حساب منافسه التقليدي والغلبة ستكون لمن ركز على الاسباب المؤدية للفوز وعمل بها.
وتبقى اشاره ان النصر للمره الثانيه على التوالي كاد ان يخسر لقاءين بسبب اصرار مدربه أو رغبة الاداره في التفاخر بان لديها فريقين جاهزين والتشكيل المتجدد في كل لقاء اثبت انه اثر على شخصية الفريق الفنيه التي كانت قبل التغييرات المتكرره الواسعه في تشكيلة الفريق مذهله للمتابعين .
ومع بدء الاستعراض بكثرة النجوم في الفريق والتغيرات التي تصل الى نصف الفريق اهتز الاداء والانضباط الفني داخل الملعب واصبح الفريق يصارع بقوه للحفاظ على مكاسبه بل انه اصبح هدفا لفرق الوسط وما دونها في احراجه.
واللقاءات الاخيره تؤكد ان الاستمرار على هذا النهج الذي لايخلو من مجازفه قد تفضي بخسارة الفريق مكاسبه في وقت حرج لايقبل التعويض وان حدث ذلك وهو امر مستبعد من حيث المنطق للفارق النقطي شبه المريح بين المتصدر ومنافسه لكنه حسابيا قائم.
والمتعارف عليه فنيا ان التغيرات لا تتم الا لاعتبارات فنيه بحته او لتعويض عن لاعب مصاب او موقوف وما يجري في النصر هو اشبه بالترف الفني الذي لا يتفق وقواعد العمل الفني الاحترافي واحترام الخصم من اهم العوامل المساعده على الكسب.