|


محمد السلوم
هم للنصر وللهلال همين
2014-01-28

اهتزاز مستوى النصر والهلال في اللقاءات الأخيرة لا يعطي الاطمئنان المريح لجماهيرهما أنهما قادران على الحسم مما يعني أن ترقب لقاءي الفتح والنصر الليلة في الهفوف، والهلال والتعاون في الرياض يشوبهما الحذر والقلق من طرفي جماهير الفريقين المتنافسين على لقب الدوري.

وكلا الفريقين عبرا الجولة التاسعة عشرة بصعوبة بالغة جدا وفسر ذلك من طرفي الفريقين بأنه نتيجة ضغط اللقاءات والأرجح ربما أنه بسبب ضغط التحضير النفسي للفريقين والجرعات الزائده للاعبين في حثهم على الفوز ولا غير الفوز وكل ذلك ولد ضغطاً على اللاعبين أربك قدرتهما على التركيز.

ولاعبو النصر وسط ارتفاع حرارة التنافس والملاحقة القريبة نسبياً من الهلال مطالبون من جماهيرهم وإدارتهم بهم وحيد وهو الفوز دون النظر إلى الخلف فيما تبقى من لقاءات الفريق السبعة للمحافظة على فارق الست النقاط بينه وبين منافسه الهلال.

في حين أن لاعبي الهلال يقعون تحت ضغط نفسي ضعف ما يواجهه لاعبو الفريق المتصدر فهم يلعبون لقاءاتهم بهمين الأول الفوز والهم الثاني بالأمل بتعثر النصر لتقليص الفارق النقطي معه.

من هنا فإن لقاءي الليلة يشكلان هما للنصر وللهلال همين، ولايختلف عن اللقاءات المشدودة نفسياً وإن كان المتصدر الذي يملك مفاتيح اللقب في جيبه بفعل فارق الست النقاط في وضع نفسي أفضل من الهلال الذي يأمل في أن تخدمه نتائج الفرق الأخرى.

وينتظر من الفريقين المتنافسين على اللقب أن يلعبا بتكتيك لقاءات خروج المغلوب بالظفر بالثلاث نقاط بأقل مجهود خاصة وأنهما ينتظرهما مساء السبت لقاء ذهبي على نهائي كأس ولي العهد.

فالنصر المتصدر يقابل الفتح حامل لقبي الدوري والسوبر والقابع في الترتيب العاشر في سلم الدوري وشبح الهبوط يحوم حوله وسط حيرة من محبي النموذجي الذي قدم في الموسم الماضي كرة جميلة توجها بحصاد مثمر جدا.

واللقاء بين المتصدر والبطل يكتنفه الخلل في التوازن الفني الذي يميل بقوة مع النصر والأرجح أن العالمي سيحسم اللقاء متى ما لعب بطاقمه الرئيسي واعتمد عليه فيما تبقى من لقاءات دون الحاجة لتغيير نصف الفريق كما حدث في بعض اللقاءات والذي أثر على الانضباط الفني المتناسق الذي ظهر به النصر هذا الموسم.

ولا يعني أن النصر أصبح يملك فريقين جاهزين لكل المهمات بحسب كلام رئيسه الأمير فيصل بن تركي أن يتم الدفع في كل لقاء بأسماء متعددة والظرف الحالي يتطلب التركيز على القائمة الرئيسة القادرة على الحسم ومواصلة الانتصارات.

في حين أن الهلال في مهمة أصعب من النصر ويقابل التعاون الفريق المتطور هذا الموسم والساعي لاستعادة مركزه الثالث الذي فقده في الجولة قبل الماضية.

يبقى القول إن المتصدر النصر ووصيفه الهلال وهما يقعان تحت ضغط المنافسة لا يؤشر برؤية كرة جميلة ومهمتهما صعبة الليلة رغم ملاءتهما الفنية وتفوقهما فنياً ورقمياً على منافسيهما.

وعلى الأرجح فإن الفريقين سيظهران بنفس ثوبهما الفني الذي يفتقد إلى التركيز الذي ظهرا به أمام كل من العروبة والرائد وذلك واضح في عجزهما عن حسم مريح خلال اللقاءين رغم سيطرتهما على النسبة الكبرى من الحركة داخل أرض الملعب.

لكن في حالة النصر فإن مؤشره الفني سيكون مختلفاً متى ما لعب بالتشكيلة الرئيسية القادرة على الحسم والتعامل مع كل لقاء بما يتطلبه الموقف ووجود إسناد من النجوم الاحتياطيين في النصر للاستعانة بهم عند الحاجة الفنية الملحة وليس من باب التفاخر بكثرة النجوم.