القول إن النصر لعب بـ(تكتيك خاص) وحصل على مايريد بتأهله لنهائي كأس ولي العهد بفوزه على الشباب بهدف هو ضرب من ضروب التبرير المعوج للحالة الفنية السيئة التي ظهر بها الفريق وخاصة في الشوط الثاني الذي كان شبابيا.
والوضع الفني للفريق النصراوي المهزوز في لقائه مع الشباب يشكل علامة استفهام وقلق لجماهير العالمي إن لم يتدارك الجهاز الفني والإداري الحالة الطارئة التي كانت وراء ظهور الفريق في حالة من التفكك الفني خاصة في خط وسطه.
والنصر وهو الذي قدم أفضل العروض الفنية هذا الموسم بتصدره للدوري بفارق ست نقاط عن أقرب منافس له، بدا لاعبوه باستثناء نجم اللقاء الحارس عبد الله العنزي في حالة من الضياع الفني غير المعتاد.
وفي المقابل كان لاعبو الشباب شعلة من النشاط وقدموا أفضل مستوياتهم هذا الموسم ولعبوا بجدية فنية لافتة سعيا لبلوغ النهائي وعملوا كل ما في وسعهم لكن بسالة العنزي أبطلت صحوة وكل الطموح الفريق الشبابي، وساهم بفعالية في الحفاظ على مرماه ولعب دورا هاما في نقل فريقه إلى النهائي لملاقاة الهلال في الأول من الشهر المقبل.
محطة وقود ديربي جدة
وفي موضوع كروي آخر تترقب مساء غد في ديربي جدة الكبير بين الأهلي والاتحاد على ملعب الشرائع ضمن الجولة التاسعة عشرة من دوري عبد اللطيف جميل في لقاء جماهيري يشكل مركز الثقل في هذه الجولة ومحور اهتماماتت الإعلام والجماهير.
وفي ديربي جدة بين الجارين فيه من الحسابات الفنية والنفسية الكثير في ظل التنافس التاريخي الحاد المحتدم دائما بين الفريقين تذوب من خلاله وسط الحماس والدعم الفني والإداري كل الحسابات والمؤشرات الرقمية.
وفي هذا الموسم يكاد الفريقان يقعان في دائرة التوازن الفني مع ميل لصالح الأهلي ويتشابه الفريقان لتماثل ظروفهما وانعدام فرص منافستهما على الدوري الذي انحصر بين النصر والهلال.
ويبقى الوقود المعنوي مهماً لكليهما وخير محطات التزود به هي محطة وقود ديربي جدة المعنوي، والفائز سيحصل على جرعة منعشة له ولجماهيره وخاصة الاتحاد الذي تنتظره ملاعب آسيا في أواخر الشهر المقبل بعد فشله في التأهل لها الموسم الآسيوي الفائت.
يبقى القول إن لقاء مساء الغد بين عملاقي جدة على ملعب الشرائع هو أقرب للأهلي رابع الدوري وفق معطيات رقمية تدعم الملكي في سلم الترتيب وتمنحه الأفضلية الفنية على الاتحاد سادس الدوري.
ومع الميل الفني النسبي لصالح الأهلي إلا أن الديربيات الجماهيرية التي يسبقها وهج إعلامي كبير واهتمام جماهيري غير عادي تتداخل فيها عوامل أخرى غير فنية، مما يعني أن اللقاء الجماهيري الكبير والمرتقب مفتوح على كافة الاحتمالات.
وتبقى إشارة أنه في خضم الاهتمام بديربي جدة ستبقى العيون مفتوحة على لقاءين اثنين بعد غد السبت في هذه الجولة تخص المتصدر ووصيفه، الأول يجمع الرائد بالهلال عصرا وهو شبه مفصلي للهلال لضمان استمراره في المنافسة على اللقب.
والثاني بين النصر والعروبة مساءً في الرياض وهو مهم للنصر للمحافظة على مكاسبه وإبقاء الفارق النقطي متعبا نفسيا لمنافسه، وإن ظهر العالمي بمستوى يماثل ما ظهر به مساء أول أمس الثلاثاء أمام الشباب فترجيح تلقيه الضربة والهزيمة الأولى من العروبة قائم.