|


محمد السلوم
الهلال يواجه خطرالإبعاد
2014-01-19

رغم ظروف فريق الفتح الفنية حامل لقبي الدوري والسوبر ومتاعبه هذا الموسم والتي آخرها خسارته من فريق العروبة أول أمس ضمن بطولة دوري عبد اللطيف جميل، إلا أن جماهيره لازالت تعيش على حلم تصحيح المسار بعودة بريق فريقها.

والعودة الجماهيرية الفتحاوية المأمولة باتت خارج حسابات الدوري في الحصول على مركز متقدم وتتوقف فقط على تعويض الانكسارفي الدوري بالظهور الإيجابي في مسابقة أخرى وأقربها مسابقة كأس ولي العهد وقد بلغ الفريق أعتاب النهائي ولايفصله عنه سوى لقاء مفصلي واحد.

وبلوغ الفريق الفتحاوي لنهائي كأس ولي العهد بعد تأكد ضياع كل الفرص التي تؤهل الفريق إلى مركز متقدم في الدوري يتطلب استجماع كل مايمكن من قوة متاحة بعد غدٍ الثلاثاء على أرضه في الهفوف أمام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد.

وواجهة الأحساء الكروية في مهمة صعبى لإثبات أنه لازال حاضرا فنينا لتبديد ما يشاع عنه إنه كان بطلا خدمته الصدف، ويلغي وصفا بات قريبا جدا من إطلاقه على الفريق وهو ما يسمى بـ (الطفرات)، وهي تلك الأوضاع التي تخدم فريقا مغمورا تصعد به إلى الصف الأول في غفلة من الفرق الكبيرة، وحالة مثل تلك تعد من النوادر ولاتحدث إلا في حسابات العقود لا السنوات.

وأمام التحضيرات الفتحاوية لإثبات الحضور الفني ونفي صفة (الطفرات) التي تلاحق الفريق الأحسائي يواجه اختبارا جديا في فك الارتباط بين الهلال وكأس المسابقة ذات الارتباط اسميا بالفريق الأزرق كونه الفريق الأكثر فوزا بها، بل باتت ماركة هلالية مسجلة كونه محتكرها في السنوات الأخيرة وبطلها لثماني سنوات على التوالي آخرها فوزه في الموسم الماضي على النصر بضربات الترجيح.

والفريق الهلالي المكتنز بمهارات نجومه يواجه في الهفوف خطر الإبعاد من المسابقة كونه لم يعد مخيفا من حيث شكله الفني كما كان هلال الروماني كوزمين ولا البلجيكي جريتس والملاحظ إنه يعاني من نقص خبرة جهازه الفني في استثمار طاقات اللاعبين الاستثمار الأمثل وذلك واضح في اللقاءات التي لعبها وفوزه العسير في معظمها آخرها لقاؤه مع الفريق الأهلاوي في الرياض الذي انتهى بهدف من ضربة جزاء في الشوط الأول.

صحيح إنه لاتكافؤ فني بين الهلال والفتح في ميزان اللاعبين، كون الفريق الضيف يملك كوكبة من النجوم البارعين مقارنة بنجوم صاحب الأرض، لكن الخبرة التدريبية لمدرب الفتح التونسي فتحي الجبال مقارنة بالمدرب الهلالي المبتديء سامي الجابر قد ترجح تعزيز حظوظ الفتح لاعتبارات تكتيكية وتكنيكية داخل الملعب.

يبقى القول إن لقاءات خروج المغلوب لاتحكمها بالضرورة المؤشرات الفنية والرقيمة التي في حالة الفريقين تميل لصالح الهلال من حيث لمعان نجومه، وتخضع عادة لعمليات فنية أهمها الانضباط الفني الدقيق واستثمار الفرص المتاحة ورسم خطوط فنية مانعة للخصم وإرباك حركته في الملعب وهو المتوقع من مدرب الفتح في لقاء الثلاثاء .

ومع التسليم بتفوق فتحي الجبال على سامي الجابر داخل الملعب، إلا أن الأخير لديه من أدوات العمل المؤثرة ما يفوق ما لدى الجبال، مما يؤشر إلى أن الجهد الفردي للاعبين ربما قد يكون له الكلمة في الحسم.