لاشيء يمكن أن يحدث في الجولة السابعة عشرة قد يغير من قواعد المنافسة على الصدارة، فهي انحصرت بين النصر(42) نقطة والهلال (38)، وسيبقى العالمي متصدرا والزعيم وصيفا في كل الأحوال.
وإن كان هناك من ترقب في الجولة فهو انتظار تعثر أي من الفريقين لصالح الآخر أو بقاء الوضع على حاله بفوز الفريقين أو تعادلهما أو خسارتهما.
والواقع الفني يقول أن لارهان على الاتحاد والرائد، فالأول مستبعد فوزه على الهلال مساء اليوم في الشرائع والثاني من العسير القول بقدرته في إلحاق الهزيمة الأولى بالنصر المتصدرعلى أرضه في الرياض، خاصة أن العالمي يسير على نهج متوازن فني ومعنوي باحترام الخصم وعدم التفريط في النتائج.
وكل الاحتمالات في كرة القدم واردة وإن كان احتمال فوز الاتحاد مساء اليوم في الشرائع على الهلال في الكلاسيكو الجماهيري مستبعداً للفارق الفني والرقمي بين الفريقين وكذلك الحال النصر الذي يقابل عصرغد الرائد في الرياض.
وعلى الأرجح أن يبقى الوضع على حاله بين المتصدر ووصيفه وإن كان الهلال يقع في دائرة الضغط وخسارة أي نقطة تضعف قدرته في ملاحقة النصر وهوالذي يتأخرعنه بأربع نقاط وهي مسافة شبه مريحة للمتصدر ومتعبة نفسيا للفريق الذي يلاحقه.
وبعيدا عن لغة التوازن الفني والمؤشرات الرقمية فإن المنافسات التاريخية بين الأندية الكبيرة تأخذ طابعا حماسيا يغطي على عيوب العجز الفني ومواجهة الاتحاد(21) نقطة وبترتيبه السادس في سلم الدوري مع الهلال وصيف المتصدرهي مركز الثقل في الجولة17.
ولقاء العميد المونديالي بالزعيم المحلي تنافسي يعد العنوان الأبرز فهو إن كان للاتحاد ثأريا من خمسة الذهاب في الرياض ورد لاعتباره أمام جماهيره وتطبيبا لجروحه، فهو للهلال لتأكيد تفوقه في المواجهات بين الفريقين وتقوية وتعزيزحضوره في المنافسة.
واللقاء للهلال أشبه بخروج المغلوب فلاشيء أهم من الثلاث نقاط كاملة غير منقوصة إذا أرد البقاء على الخط السريع ملاحقا للمتصدر خاصة أن خسارته الليلة وفوز النصرغدا سيوسع الفارق النقطي إلى سبع نقاط مما يعني ضربة موجعة لحماس الفريق الأزرق وتطلعه للمنافسة على لقب الدوري.
يبقى القول: رغم الفوارق الفنية بين المتصدر ووصيفه وبقية فرق (لم تربح) التي فاتها القطار الموصل لمحطة اللقب فإن الجولة 17 وبمعايير ومزاج كرة القدم التي لاتعترف إلا بمن يركض خلفها باحترام وجدية في الملعب (ربما) تشهد تطورات لافتة المتصدر ووصيفه يكونان حاضرين سلبا فيها كلاهما أو أحدهما فلا أحد يستطع الجزم بفوز الهلال على الاتحاد والنصرعلى الرائد.
وتبقى إشارة أن فريق التعاون (26) نقطة ثالث الترتيب في الدوري دخل لعبة الترقب الجماهيري ويجوز وصفه بالحصان الأسود الذي تسلل من الخلف مع مطلع الفصل الثاني من دوري عبد اللطيف جميل ونجح في بلوغ المركز الثالث منفردا وبفارق نقطتين عن منافسه الأهلي.
واليلة في الدمام جماهير التعاون في انتظار ما إذا كان لدى فريقهم القدرة في المحافظة على مركزه في مواجهته مع الاتفاق المنهك في الدمام.
وللقاء فرصة للتعاون لتعزيز رصيده من النقاط وهو يقابل فريقا(جلد) بالخمسات في الرياض من الهلال وبالأربعات من الشعلة في الخرج وقد يستثمر نجوم التعاون الأوضاع الاتفاقية السيئة بالعودة إلى بريدة بالثلاث نقاط الضامنة لبقائهم في الترتيب الثالث لأسبوع آخر.
كما أن الجولة ستعطي مؤشرا إلى فريق الشباب المنحدر إلى الترتيب الخامس وعما إذا كان دخل رحلة القهقرى الفنية والنتائجية لاسيما أنه سيواجه الفتح(18) نقطة في الهفوف الذي هو الآخر يعاني هذا الموسم.
ولقاء الفتح على أرضه فرصة له لتحسين وضعه (المؤسف) في سلم الدوري خاصة أنه هو حامل لقبي الدوري والسوبر وانهياره هذا الموسم وبقائه متأخرا في الترتيب وسط مخاوف من اقترابه من منطقة شبح الهبوط.
ووضع فني متراجع للفريق الفتحاوي يفرض على لاعبيه فعل شيء لإنقاذ سمعة فريقهم الذي كان في الموسم الماضي فريقا للأحلام بجماهيره المنتشية وبات اليوم فريقا للآلام.