مر عام 2013 ولا شيء في وسطنا الرياضي يمكن اعتباره الحدث الأبرز من حيث قوة وهجه في العام المنصرم ولقي أصداء إعلامية لافتة في الداخل والخارج غير هشتاق جماهير العالمي الذائع الصيت (متصدر.. لا تكلمني) مما يدعم القول أنه الحدث الأبرز عام 2013.
وقد حقق شعار جماهير العالمي من الانتشار عبر القارات ما لم يحققه الحدث المحلي الهام رياضياً في العام المنصرم بفوز فريق الفتح من الهفوف بلقبي بطولة الدوري والسوبر وهو إنجاز لافت وغير مسبوق يجمع فيه فريق سعودي حديث المكانة في الدوري الممتاز للمحترفين من خارج الأندية الجماهيرية المعروفة (النصر والهلال والاتحاد والأهلي) بطولتين في موسم واحد.
والفتح بهذا الإنجاز سجل أسبقيته كأول فريق سعودي يفوز ببطولة السوبر التي أقيمت لأول مرة في الملاعب السعودية وجمعت الفتح بطل الدوري مع الاتحاد بطل كأس الملك.
ومع الإنجاز الفتحاوي المذهل إلا أنه لم يبلغ من الصيت الإعلامي في الداخل والخارج ما بلغه شعار جماهير العالمي (متصدر .. لا تكلمني) وبات الشعار مرتبطاً باسم النصر بفعل نتائج الفريق الجيدة هذا الموسم وتصدره لمسابقة الدوري وبدعم جماهيري جارف منظم ومثير للإعجاب.
والواقع على الأرض يقول إنه ليس بالإمكان لأي مقولة أو شعار أن يتخذ طريقه للانتشار السريع محليا وخارجيا ما لم يكن هناك عمل وأفعال تساعد على رواجه وقابليته للتعاطي والتداول في سوق النشر والفضاء الإعلامي.
فقد انطلق الشعار مع أول تصدر للنصر لمسابقة الدوري كبرى وأهم المسابقات المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلت جماهير العالمي الواسعة الانتشار في البلاد وخارجها معه حتى فرضته كأمر واقع على وسائل الإعلام وبات مصطلحا للتداول الواسع بين الجماهير ووسائل الإعلام المختلفة.
يبقى القول إن هيمنة جماهير العالمي وثقلها في مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها في توظيفها لصالح فريقها وبدعم من نتائج الفريق ومستوياته المميزة سبب رئيسي في الانتشار الواسع لشعارها (متصدر.. لا تكلمني).
وأمام هذا الزخم الإعلامي الهائل غير المسبوق الذي صاحب هذا الشعار وتجاوز صداه الحدود ووفق معطيات على أرض الملاعب بالأداء المميز للفريق العالمي سخنت ودفعت قوة انتشاره.. يجوز القول إنه الحدث الأبرز رياضيا في السعودية لعام 2013.
وتبقى إشارة إلى أن كلمات (سنسجل ونسجل ونسجل) التي كررها الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر في كل فترة لتسجيل اللاعبين المحليين والأجانب وأعاد تكرارها هذا الموسم باتت أيضا شعارا وماركة مسجلة لمصداقية الأمير فيصل في الوفاء بأقواله عملياً في كل موسم.
وأمام هذا الربيع النصراوي الكروي والإعلامي أيضا في هذا الموسم ومع توالي الانتصارات والزخم الإعلامي المرافق لها يبقى شعار (النصر للنصر) في عهدة نجوم العالمي لحصد الأهم وهي الألقاب الذهبية وهو ما تأمله جماهير النصر في مُضي فريقها قدماً وسط تناغم إداري وفني يعزز مسيرة الفريق ويجنبه عثرات الملاعب.