بنهاية الفصل الأول من دوري عبد اللطيف جميل، احتفظ النصرالمميز بأدائه الجميل نتائجا ومستويات وبلا هزيمة طيلة ثلاثة عشر جولة محتفظا لنفسه بميزة التفرد وأيضا لما اصطلح عليه بطلا للشتاء ..ودعم مكاسبه عصر أول أمس الجمعة بفوز على التعاون بهدفين لهدف بالغا بنقاطه الرقم 33.
واللافت في اللقاء الذي جرى على ملعب الملز أنه لم يعلن خلاله رقم الحضور في الملعب الذي يقدر بعشرين ألفاً كما يقرأ من كثافة الحضور في المدرجات وسط استغراب لافت عن دوافع تجاهل الإعلان من المنظمين.
واللقاء الذي يقيم بأنه جيد مع أفضلية نصراوية بميزة المدرجات الصفراء بالحضورالكثيف الذي أضاف على اللقاء رونقا جميلا عوض عن تراجع المستوى الفني للنصر والتعاون عن ذي قبل وهما الفريقان اللذان قدما أداءً جميلا هذا الموسم.
وقد يتفق معي من يتفق بأنه لاطعم لافت للأداء الفني داخل الملعب مالم يكن منعشا ومدعوما بأهازيج الجماهير الكثيفة في المدرجات وهو ماحصل في ملعب المباراة من جماهير العالمي وهي التي أبدعت بلوحات جميلة في دعم فريقها وهو في السراء، وهي المعروفة بوقفاتها المشهودة في الضراء مع فريقها في أحلك الظروف التي مر بها في سنين مضت.
ويجوز القول إن نتائج الجولة خدمت النصروالهلال بسقوط اثنين من الكبار هما الأهلي والشباب، فالأول سقط في الدمام بهزيمته من الاتفاق المتطوربهدفين صافيين متجمدا رصيده عند الـ 20 نقطة بفارق 13 نقطة عن المتصدروسط لقاء خلا من الجاذبية الفنية لفريقين كبيرين.
واللقاء المتوسط المستوى مع ظهور فني اتفاقي أفضل شهد حالة لافتة من العنف (الكاميكازي) بطلها لاعب الأهلي منصور الحربي ضد لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي أشهرعلى إثرها الحكم البطاقة الحمراء للحربي.
وقصة الحربي مع هزازي بانت معالمها عندما رفض الأول مصافحة الثاني قبل بدء اللقاء في طابور العرض التقليدي الذي يسبق اللقاء وظهرت نوايا اللاعبين التي يبدو أنها مبيتة خلال اشتراك استخدما فيه الأيدي، أكمله هزازي بضربة كوع خاطفة في وجه الحربي لم يشاهدها الحكم وتستحق عقابا رادعا.
ويبدو أن الحربي احتفظ لنفسه بحق الرد بطريقة غير رياضية عندما دخل بعنف يفوق التهور هادفا أقدام هزازي الذي كان كما بدا حذرا من نوايا الحربي لإيذائه وفقز متحاشيا الضربة واصطاده الحربي في الهواء مسقطا إياه على الأرض، ومثل هذه الحادثة المؤسفة في ملاعبنا تفرض التعامل معها بعقوبات إضافية من لجنة الانضباط للاعبين.
ولم يكن الشباب (22) نقطة في حال جيدة وإن كان أفضل نسبيا من وضع الأهلي فقد عجز في الجوف من هزيمة العروبة وخرج بأقل الخسائر متعادلا بهدف مهدرا نقطتين كان في أمس الحاجة إليهما لتعزيز حظه في المنافسة.
ولايغيب عن الرصد فريق الشعلة الذي ظل مشتعلا طيلة الجولات الثلاث الماضية بهزيمته للرائد في بريدة والعودة للخرج غانما ورافعا رصيده إلى عشرنقاط مقتربا من منافسة الفيصلي على المركز الثاني عشر في مشواره الباحث عن الهروب من القاع.
يبقى القول إن حادثة عدم إعلان رقم الحضور الجماهيري في لقاء النصر والتعاون إضافة إلى ما قيل عن فوضى خارج الملعب ناجمة من سوء التنظيم ..أمركهذا يتطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم حرصا على أمانة العمل وحفاظا على حقوق الغيرالوقوف على ذلك.
ولن تستقيم الأموروقد تتكرر لاحقا أو أنها تكررت ماضيا ومرت دون مساءلة مالم يكن هناك ضبط إداري ومعاقبة المتسببين لوضع حد لـ(المرض الإداري) الملاحظ في ملاعبنا.
وكنت في مقال الأحد الماضي قد تناولت موضوع إعلان أرقام محيرة للحضور متواضعة لاتمثل الواقع على المدرجات، لكن هذه المرة اختفى الرقم رغم سهولة حصرالجماهير.