باستثناء لقاءي الفتح والاتفاق في الأحساء والتعاون والفيصلي في بريدة في دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد واللذين يحضر فيهما التكافؤ الفني، تبقى بقية اللقاءات غير متوازنة فنيا والتي تجمع النصر ونجران والهلال والشعلة في الرياض والأهلي والعروبة في جدة والقادسية والشباب في الدمام والاتحاد والخليج في جدة، وجميع اللقاءات ستقام اليوم الثلاثاء.
ومع ذلك لايمكن الجزم بأن الوزن الفني الأعلى سيكسب اللقاء وربما تكشف لقاءات اليوم عصرا ومساءً عن مفاجآت غير منتظرة بفوز الفريق الأضعف فنيا.. مما يعني أن ضحية الـ16واردة بخروج أحد الكبار أو أكثر من المسابقة التي تقام بنظام خروج المغلوب.
ويتصدر اللقاءات من حيث القيمة الفنية والتنافسية لقاء الفتح والاتفاق في الهفوف والذي يأتي على بعد زمني ليس بالقليل في الدمام في منافسات دوري عبد اللطيف جميل بفوز الفريق الاتفاقي بهدفين صافيين.
والحركة الفنية الإيجابية في الفريق الاتفاقي بعد معاناة من سوء وضعه الفني تعزز حظوظه بكسب اللقاء والتأهل إلى دور الثمانية لاسيما وأن الفريق الفتحاوي حامل لقب الدوري والسوبر الماضيين ليس في عافيته التي عرف بها في الموسم الماضي.
والفريق الفتحاوي الذي كان فريق أحلام لمناصريه ولفت أنظار غيرهم في الموسم الماضي تحول إلى فريق متواضع هذا الموسم ويعاني من تهتك في صفوفه لم ينهض منه بعد، مما يعطي الأفضلية الفنية للفريق الاتفاقي بكسب اللقاء.
وعصرا في الرياض وفي لقاء جماهيري كبير منتظر سيصطف مع النصرمتصدر الدوري بأدائه الراقي يواجه العالمي اختبار قدرته في مسابقة خروج المغلوب أمام نجران وبالصف الثاني المطعم بعدد محدود من الأساسيين بحسب الأنباء المتداولة.
والمتابع للفريق النصراوي أن كل أدوات الحسم متوفرة لديه سواء لعب بالفريق الأساسي أو دفع بالاحتياطيين خاصة أنه يملك ترسانة من النجوم في كل المراكز ولقاؤه مع نجران اختبار لتأكيد مقولة رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي ذكر لوسائل الإعلام إنه يملك فريقين جاهزين لكل المناسبات.
وفريق الشعلة المكافح ببسالة في لقاءيه الأخيرين في الدوري يواجه الهلال مجددا في الرياض وذكريات ملعب الخرج المنعشة للفريق الضيف والمكدرة على صاحب الأرض باقية في أذهان اللاعبين على خلفية تعادل الهلال مع الشعلة ونجاح الفريق المكافح في الاستيلاء على نقطتين هامتين له و(فرملته) لاندفاعة الفريق الهلالي المنافس الأقوى والأقرب للنصر على صدارة الدوري.
إذاً هو لقاء ليس عادياً تحضر فيه تداعيات قريبة تدغدغ مشاعر لاعبي الفريق الشعلاوي على أمل حضور الحظ معهم هذه المرة والعبور عبر البوابة الهلالية إلى دور الثمانية ..والمنطق الفني يقول إن ما حدث في ملعب الشعلة قبل أسبوعين قد لايحدث في الرياض ويبقى باب المفاجآت مفتوحا رغم صعوبة تكراره.
وإن كان هناك من مفاجآت لها قابلية الحدوث فقد تقع في جدة في نزال الاتحاد وهجر عطفا على تذبذب مستوى عميد النوادي والخلل الفني في صفوفه وإقالة مدربه الإسباني بينات على خلفية خسارة الفريق من الشعلة بهدفين، خاصة أنه يقابل فريقا من الصف الأول في دوري الدرجة الأولى المعروف بمسمى الشركة الراعية (ركاء).
ومع استبعاد مفاجآت أخرى لها قابلية الحدوث فإن بقية اللقاءات ستذهب للأندية الأقوى، فالأهلي مرشح على أرضه بتجاوز العروبة والشباب سيعود من الدمام ببطاقة التأهل لدور الثمانية على حساب القادسية مالم يحدث مايعرف بالمفاجآت المدوية.
يبقى القول إن مسابقة خروج المغلوب هي لعبة استثمار الفرص بأقل مجهود، والأندية الكبيرة تتقن هذه اللعبة وقد استعدت بحساباتها الفنية بالتعامل مع كل فريق في الملعب بحذر.
والخاسر سيدفع الثمن بالخروج فلا دور ثان بالتعويض مما ينبيء بتلون كل اللقاءات بلون فني محافظ يعتمد على قدرة كل مدرب في استثمار عناصره نحو تحقيق الهدف.