|


محمد السلوم
النصر للنصر(مشروط)
2013-11-28

لا قوة على أرض الملاعب المحلية توازي قوة النصر في الوقت الحاضر ولاقوة جذب في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تفوق قوة جاذبية العالمي داخل البلاد وفي دول الجوار وفي دول ابتعاث الطلبة أيضا حول العالم.

ولا ظاهرة جماهيرية لافتة ومميزة عن غيرها بلافتاتها وأهازيجها وكثافتها وهشتاقها الرنان (متصدر.. لا تكلمني) مثل جماهير العالمي في المدرجات وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

والعالمي ذلك الكيان الجماهيري الكبير الممتدة شعبيته الجارفة خارج الحدود وضع نفسه مساء يوم الإثنين الماضي في المكان المستحق بفوزه على منافسه الهلال بهدفين واستعادته لصدارته لدوري عبد اللطيف جميل وبدحرجته منافسه إلى الترتيب الثاني بفارق نقطتين.

والنصر بمشهده الفني الجديد يذكر بماضيه وبجبروته في التعامل مع كل الأندية وقد بات لديه من القوة في صفوفه الأساسية والاحتياطية ما يفوق ثلاثة أضعاف قوة أقرب منافسيه فنياً.

والصدارة هي المكان الذي يوازي رنين اسمه وشهرته الواسعة وقوته وهو الذي عاد هذا الموسم مدعماً بترسانة مميزة من النجوم المحليين قادرة على التعامل مع كل المتغيرات بدعم من قوة صف الاحتياط ولم يعد معتمدا كغيره على اللاعبين الأجانب.

يبقى القول إن النصر للنصر مشروط وباختصار يلخص الأهم أن العالمي ببريقه الفني اللافت والمدعوم جماهيريا كل ما يحتاجه للمضي قدماً نحو بلوغ هدفه كشرط من شروط توفر عوامل النجاح هو الدعم المالي المبرمج الذي يغطي كامل المصروفات من رواتب وغيرها لإبقاء الفريق في حالة معنوية تفاعلية محفزة على العطاء وتحقيق الانتصارات وهو المطلوب من الإدارة والداعمين.



كلاسيكو وديربيان في الـ 11

وتبقى إشارة حول الجولة الحادية عشرة التي تنطلق اليوم وغدا وبعد غد وفي بطنها أربعة لقاءات هامة فنياً وجماهيريا تجمع الاتحاد بالنصر والشباب بالأهلي والاتفاق بالفتح والتعاون بالرائد مما يعني أن هناك كلاسيكو وديربيان في الجولة الـ 11 وما عداها في حكم اللقاءات غير اللافتة للشريحة الكبرى من الجماهير.

ويتصدر المشهد الرياضي الكلاسيكو السعودي بين المونديالي والعالمي في مواجهة فنية جماهيرية كبيرة تجمعهما مساء غد على ملعب الشرائع النصر المتصدر بالاتحاد بمركزه السادس في سلم الدوري.

واللقاء المرتقب جماهيريا وإعلاميا في ظاهره نظرياً لصالح النصر وعمليا على أرض الملعب تحكمه ظروف اللقاء لاسيما وأن الفريق الاتحادي من الصعب التنبوء بحالته الفنية فمرة يصحو فنياً ومرات أخرى يكون في وضع مضطرب نتيجة الأوضاع الإدارية المتردية التي يعاني منها عميد النوادي السعودية.

والنصر في الشرائع قد يواجه استنفارا اتحاديا بحماس شبابه يهدد صدارته لصالح منافسه الهلال الذي سيخوض مساء السبت لقاء سهلا أمام الشعلة في الخرج في حكم المضمون كونه يقابل فريقاً يواجه خطر الهبوط المبكر للدرجة الأولى بتجمد رصيده عند ثلاث نقاط من تسع جولات.

والفريق الشعلاوي أضعف من أن ينتظر منه شيء أمام ضيفه القوي الذي ربما يصب جام غضب خسارته من النصر في مرمى الشعلة وبعدد وافر من الأهداف يكسر بها رقم الشباب السداسي في مرمى النهضة.

وإذا كانت المنافسة على الصدارة محتدمة بين النصر(24) نقطة والهلال (22) نقطة للتقارب النقطي بين المتصدر ووصيفه وابتعادهما عن أقرب منافس ثالث لهما بمسافة شبه مريحة فإن تنافساً على تبادل المراكز أو توسيع الفارق سيشهده ملعب الملك فهد بالرياض مساء اليوم ضمن اللقاءات الهامة في الجولة يجمع الشباب ثالث الدوري (18) نقطة مع رابع الدوري الأهلي (17) نقطة وهو لقاء له من الخلافيات الماضية ما يجعله حماسياً ومثيرا.

والأهلي الذي تلقى خسارته الأولى في الدوري من التعاون سيسعى لتبييض صورته أمام جماهيره بالعودة من الرياض بالنقاط الثلاث للبقاء قريباً من المنافسة وداخل دائرة الترشيح في المنافسة على اللقب.

وقد لا يتحقق للأهلي ذلك في مواجهته مع الشباب الطامح أيضا لملاحقة المتصدرين وفرض نفسه في معادلة الرهان على المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم وتعادل الفريقين يصب في مصلحة أندية الصدارة والزاحفين من الخلف أيضا لتقارب النقاط بين الثالث وحتى السابع.

وفي المنطقة الشرقية لقاء المرضى فنياً في الدمام مساء السبت في ديربي المنطقة الشرقية بين الاتفاق (10) نقاط والترتيب الحادي عشر والفتح ثامنا (13) نقطة وكلاهما في غير عافيتهما الفنية هذا الموسم.

واللقاء قد يشكل لأي منهما نقطة انطلاق معنوية وكل منهما سيسعى لمعالجة وضعه الفني على حساب الآخر وإن كان الفتح حامل اللقب الموسم الماضي في وضع أفضل نسبياً من الاتفاق اللافت بالكثير من الغرابة بانحدار مستواه.

ويبقى ديربي بريدة بلونه التنافسي الخاص في منطقة القصيم يجمع التعاون والرائد مساء السبت، وكلا الفريقين في وضع جيد هذا الموسم وإن كان التعاون هو الأميز من جاره رقمياً بتموضعه خامساً للدوري في حين أن الرائد في الترتيب التاسع.

والفريقان سجلا حضورا في اللقاءات مع الكبار ونجحا في تسجيل موقف كروي لافت، فالأول هزم الأهلي، والثاني هزم الهلال، وفوز أحدهما في لقاء بعد غد يعد حدثاً غير عادي لجماهير الفائز وخيبة أمل كبرى للخاسر.