|


محمد السلوم
(أنا ماجد أنا موجود)
2013-11-17

(أنا ماجد أنا موجود) هو خير عنوان يمكن اختياره للحديث باختصار عن النجم العالمي ماجد عبد الله الذي اعتزل الكرة قبل ما يقارب عقدين من الزمن وبقي حاضرا في الأذهان وفي سجلات التاريخ التي تكشف بين حين وآخر عن إنجازات النجم الأسطوري ماجد. ومنذ اعتزاله ظل ماجد محتفظاً بنفس بريقه في الملعب بدعم من تاريخ ذهبي قضاه في الملاعب وتتوالى أخبار إنجازاته للتذكير بأمجاده عاما بعد عام وهذا يعني أن ماجد موجود وأخباره لاتغيب كما غابت أخبار نجوم دونه غابت أخبارهم مع توديعهم الملاعب. والنجم التاريخي ماجد عبد الله لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لكرة القدم بفنه الكروي وأخلاقه المثالية ظل هكذا حاضرا في الساحة الرياضية وبقوة وتاريخه الحافل ينطق بإنجازاته نيابة عنه. وآخر ما تم تداوله عن ماجد في وسائل الإعلام تفرده دون غير من لاعبي العالم ممن سبقه ومن أتى بعده برقم إنجاز قياسي على المستوى العالمي وهو أنه سجل في كل دقائق المباريات التي لعبها بدءا من الدقيقة الأولى وحتى التسعين. ويسجل للاتحاد السعودي لكرة القدم مشكورا أنه وثق هذا الإنجاز في موسوعة الأرقام القياسية الشهيرة (جينيس) المهتمة بتسجيل أبرز الأرقام الغريبة والقياسية في كافة المجالات كما أن الشكر موصول لمن عمل على هذه الاحصائية من المهتمين بتاريخ الأسطورة ماجد. ولا يوجد حاليا في الملاعب العالمية من يهدد عرش ماجد القياسي غير لاعبين هما البرشلوني ميسي أفضل لاعب في العالم، والمدريدي رونالدو وهما ربما يفعلان ما فعله ماجد على مستوى التهديف في كل دقيقة من دقائق المباريات خلال ما تبقى لهما من عمر في الملاعب. وربما الأقرب له النجم ميسي وقد سجل حتى الآن في العديد من دقائق المباراة ويبقى له سبع دقائق هي: الأولى والثانية والعاشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة وست وأربعين وتسع وستين. والأمجاد لم تتوقف عن ماجد مع توقفه عن الكورة وبلغ ماجد من الأهمية اعتباره رمزاً رياضياً من رموز الرياضة السعودية واختارته وزارة التربية والتعليم لتكون قصته ضمن مناهج التعليم العام، وخُصص للنجم الكروي الذائع الصيت درس كامل للحديث عن حياته وموهبته ومنجزاته باعتباره أسطورة نجاح مُلْهِمَة تستحق أن تُروَى للناشئة لتكون مثالاً يحتذى به. واختيار ماجد كأول لاعب كروي ضمن مناهج التعليم باللغة الانجليزية هو اختيار تربوي موفق كون ماجد من أفضل اللاعبين أخلاقاً وتعاملا ويستحق أن يشار له كقدوة حسنة للأجيال. وماجد بالتأكيد نجم غير عادي ومازال محبو الكورة السعودية ينتظرون لعل الزمان يجيد بماجد آخر إلا أن المنافس المفترض لماجد بعد اعتزاله لم يظهر بعد في ملاعبنا وفي ملاعب القارة الآسيوية. يبقى القول إن ماجد سيبقى رمزا ومفكرا كرويا سعوديا وقاريا حتى يأتي لاعب قريب من موهبته الكروية، ولا مؤشرات على ظهوره في الأجل المنظور ومن يحاول أن يضع مقارنة عبثية هو كمن يطلب تصديق أن السراب ماء. وماجد ظل علماً من أعلام كرة القدم في العالم ويصنف ضمن الأوائل في التصنيف العالمي لنجوم كرة القدم المميزين. من ضمن هذه الألقاب العالمية وليس المحلية والقارية التي لا حصر لها كمثال لا للحصر تصنيفه الثالث عالمياً كأفضل لاعب ضارب بالرأس بين كبار العالم. وماجد عبد الله هو السهم الملتهب وجوهرة العرب وبيليه الصحراء والغزال الأسمر وكثير من الألقاب الأخرى التي لاحقت ماجد طيلة عمله في ميادين كرة القدم وبعد اعتزاله أيضا.