المنتخب السعودي في مواجهته مع المنتخب العراقي مساء غد في الدمام ضمن إياب الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015 في أستراليا أمام تأكيد بطاقة التأهل. وكل ما يحتاجه نقطة واحدة من اللقاء وهي كافية لبلوغه النهائيات بصرف النظر عن نتائج الجولتين المتبقيتين وهذا يعني أن الجولة الرابعة على درجة كبيرة من الأهمية ويجوز القول إنها جولة العبورلأستراليا. وإذا نجح الأخضر السعودي صاحب العلامة الكاملة بتسع نقاط في تأكيد مكاسب الذهاب التي انتهت في العاصمة الأردنية عمان بالفوز على المنتخب العراقي (ثلاث نقاط) بهدفين في الخامس عشر من أكتوبر الماضي وحقق الفوز الثاني فقد ضمن أيضا إلى حد كبير حجز البطاقة الأولى ببلوغ نقاطه 12 نقطة. والفوز السعودي المتوقع إذا ما تحقق يعني أنه فتح للمنتخب الصيني فرصة الفوز بالبطاقة الثانية لمرافقته إلى أستراليا على حساب المنتخب العراقي الذي تعني له الهزيمة الثانية على التوالي من الأخضر تضاؤل فرصه إلى حد بعيد خاصة وأن المنتخب الصيني (أربع نقاط) فرص فوزه على أندونيسيا في الإياب على أرضه شبه مؤكدة. ويبقى للأخضر السعودي بعد مباراة الغد لقاءان أمام الصين في بكين في التاسع عشر من الشهر الجاري وأمام أندونيسيا في الخامس من مارس المقبل على أرضه في الدمام. ونتائج الأخضر في الجولات الماضية خدمته وهيأته لخوض ما تبقى من التصفيات براحة تامة وبدون ضغوط تهدد حظوظه وبدا من خلال نتائجه الجيدة رقمياً كما لو كان يغرد خارج سرب المجموعة بالفارق النقطي المريح بينه وبين أقرب منافسيه. ورغم الحصاد النقطي الممتاز إلا أن الأداء الفني كان دون ذلك في لقاءاته الماضية، صحيح النقاط هي الأهم لكن الجماهير لم تشعر بعد بصلابة منتخبها وتخشى عليه في أستراليا من أن يكون ضحية حظه الذي خدمه في التصفيات كونه سيقابل أقوى المنتخبات الآسيوية. والملاحظ على الأخضر أن جهازه الفني بقيادة الأسباني لوبيز لم يستقر على أسماء محددة مما أربك الشكل الفني للأخضر، فلا انضباط فني مدروس، ولا استثمار للأسماء المؤثرة، ولا تعامل فني في الملعب خلال اللقاءات يؤشر على حسن قراءة لوبيز لظروف المباراة والخصم. والواقع الفني الملاحظ على الأرض من خلال ثلاثة لقاءات خاضها المنتخب السعودي تحت إدارة لوبيز مع الصين في الدمام وأندونيسيا في جاكرتا والعراق في عمان لا شيء لافت فيها ينبئ بمهارة المدرب وستظهر العيوب الفنية في توظيفه للاعبين خلال لقاءاته مع المنتخبات القوية في أستراليا. يبقى القول وقد بات تأهل الأخضر مضموناً لأستراليا وكما ناديت في مقالات سابقة أن الضرورة تتطلب التفكير بجدية لبديل للمدرب لوبيز الذي لايمكن لصاحب رؤية فنية متواضعة أن يراهن عليه في أستراليا وهو الذي يتخبط فنياً وفي الاختيارات ولم يصل بعد إلى الاستقرار على فرقة مثالية يؤمل عليها إعادة فرض اسم الأخضر في القارة. ومن هنا وحتى لا تخدعنا النتائج الرقمية لتواضع أداء المنتخبات المنافسة في المجموعة فإن مصلحة الأخضر تفرض البحث عن مدرب جديد يُختار بعناية فائقة لاسيما وأن هناك متسعاً من الوقت بين الجولة الخامسة والأخيرة في مارس المقبل.