النصر بصدارته المجلجلة لدوري عبد اللطيف جميل والتي تجاوز صداها الحدود يواجه مساء غد في الرياض الفريق الاتفاقي ضمن منافسات الجولة التاسعة، وهو لقاء على درجة كبيرة من الأهمية للنصر إذا ما أراد الإبقاء متصدرا (وبلا كلام)، لاسيما أن وصيفه الهلال الذي يقابل نجران في نجران في نفس التوقيت ينتظر تعثره للقفز إلى الصدارة. وهذا يعني أن الأنظار مساء غد ستكون مشدودة إلى ملعبين في الرياض ونجران، ليس لجماهير النصر والهلال وحسب بل كل جماهير الأندية الطموحة للمنافسة كجماهير الأهلي والشباب والاتحاد والفتح حامل اللقب في الموسم الماضي التي تنتظر من الاتفاق ونجران وقف اندفاعة المتصدر ووصيفه. إذاً يمكن اختصار أهم أحداث الجولة التاسعة المرتقبة في هذين اللقاءين المثيرين والتي سيترب عليها إما استمرار الوضع على حاله بمطاردة الهلال للنصر أو أن أحدهما سيتعثر لصالح الآخر أو أن الاثنين معا. ومع صعوبة القول إن الاتفاق سيوقف انطلاقة النصر لاعتبارات فنية ويصعقه بأول هزيمة قد تفقده الصدارة.. وإن نجران قد يفعلها على أرضه ويلحق الهزيمة الثانية بالهلال، إلا أن كرة القدم مفتوحة على كل الاحتمالات. وتعثر المتصدر ووصيفه هو بمثابة هدية سيقدمها الاتفاق ونجران لأندية الطموح في الدوري للاقتراب كثيرا وتضييق مسافة التباعد النقطي بين الفرق المتنافسة وهو ما تنتظره جماهير الأندية الأخرى من الاتفاق ونجران لفرملة المتصدر ووصيفه بكسب النقاط وإبقاء رصيد النصر والهلال على حالهما دون تنشيط. لكن المؤشرات الفنية للنصر والهلال قد لا تقبل فرضية تعثرهما وتدفع إلى القول وفق الخريطة الفنية للقاءين إن النصر سيحسم لقاء الرياض أمام الاتفاق المهزوز فنيا والهلال سيدك نجران في عقر داره مطفئا توهجه اللافت في هذا الموسم، وربما يدحرجه من الترتيب الثالث إلى السادس بحسب بقية النتائج. ومن هنا ووفق وضع سلم الترتيب وترقب الجماهير فإن العيون ستتركز على النصر والهلال وبدرجات أقل مع بقية الأندية خاصة أن المتصدر ووصيفه ومعهما جماهيرهما لهما حساباتهما الحساسة لاسيما أن الجولة التاسعة سيعقبها توقف لمدة 17 يوما لارتباطات المنتخب السعودي بلقاءين مع العراق والصين يومي 15 و19 من الشهر الجاري الأول في الرياض والثاني في بكين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأستراليا عام 2015. وهذه الفترة الطويلة نسبيا لن تكون ساكنة لجماهير النصر والهلال تحديدا وستشهد استمرار السجال الملتهب في مواقع التواصل الاجتماعي ووضع الفريقين بعد الجولة التاسعة هو من سيحدد صياغة السجال أما بقاء صوت جماهير العالمي هو الأعلى باستمرار فريقها في الصدارة أو عودة الهلال للصدارة من جديد وبأسلوب جديد في السجال. والنصر في لقائه على أرضه مع فريق الاتفاق قد يكون في مهمة أسهل من الهلال لظروف الفريق الاتفاقي هذا الموسم الذي يمر بأوضاع غير معتادة ويعاني من تهتك فني ملاحظ في صفوفه ووضعه العاشر في الترتيب من بين أربع عشرة ناديا في هذا المركز يغني عن شرح حالته الفنية السلبية، لكن هذا لايعني ضمان فوز النصر وقد ينتفض الاتفاق ويعلن أن عودته قد بدأت بالإطاحة بالنصر على أرضه وربما من الصدارة. والهلال رغم قوته وتفوقه على مضيفه فنيا يعرف أنه ذاهب إلى نجران لمقابلة فريق صعب ومنظم وقد أعد عدته للعودة غانما من هناك بالثلاث نقاط لعل نتيجة النصر والاتفاق تخدمه لينهي الجولة التاسعة مرتاحا ومتصدرا. يبقى القول واستنادا إلى قوة النصر والهلال أنهما على الأرجح سيحتفظان بمركزيهما الحاليين والحدث الأقل أهمية المنتظر في حدوث حركة ربما تشهدها الجولة التاسعة تعيد صياغة سلم الدوري من الثالث حتى الثاني عشر ولاحركة في ذيل الدوري قد تغير شيئا سوى تبادل المراكز بين الشعلة والنهضة القابعين في المركزين الثالث عشر والرابع عشر ولكل منهما نقطتان.