تهديد ثلاثي لصدارة النصر إن لم ينجح في المحافظة عليها خلال لقائه في الرياض مساء السبت أمام الفتح حامل اللقبين الدوري والسوبر في الجولة السابعة من دوري عبد اللطيف جميل العائد للحركة في الملاعب بعد توقف دام عشرين يوما لحساب المنتخب السعودي. ومصدر التهديد الثلاثي يأتي من الهلال صاحب الترتيب الثاني بثلاثة عشر نقطة المرجح فوزه على التعاون في بريدة مساء الجمعة، ومن نجران ثالث الدوري باثنتي عشر نقطة في حالة استمرار توهجه ونجاحه في الإطاحة بالشباب إحدى عشر نقطة في الرياض مساء السبت. وثالث المهددين لصدارة النصر بنقاطه الأربعة عشر يأتي من الفتح سابع الترتيب، وهو اللقاء الأهم في الجولة كون نتيجته ستحدد استمرار النصرمتصدرا أو صعود متصدر جديد. وقد يكون نجران الحدث الأهم في الجولة إن نجح في هزيمة الشباب وخدمته النتائج الأخرى لتدفع به إلى الصدارة لأول مرة في تاريخه، وربما تشهد الجولة حدثا آخر لايقل أهمية إن نجح التعاون على أرضه في إلحاق الهزيمة بالهلال على غرار جاره الرائد الذي هزم فريق سامي الجابر على أرضه في الرياض. ومع أن الجولة السابعة ربما تشهد أحداثا مثيرة تعيد رسم جدول الدوري في صدارته إلا أن المستوى الفني قد لايكون لافتا كون فترة التوقف الطويلة بالمقاييس الاحترافية لها تداعياتها السلبية على الفرق، يأتي في مقدمتها ضعف حساسية اللاعبين مع الكرة في الرياض. واللقاء الأهم في الجولة الذي يجمع النصرالمتصدر مع الفتح حامل اللقبين في الموسم الفائت تكتنفه عدة إشكالات، أولها استمرار العالمي في توهجه بدعم من ترسانة نجومه ومواصلة الفوز دون خسارة في الدوري، والثاني استمرار الغلبة للنصر في لقاءاته مع الفتح وثالث الإشكالات انتفاضة فتحاوية تعيد الفريق إلى الواجهة الفنية بعد أداء متعثر خلال الموسم الجاري. يبقى القول إنه بمثل ما كان النصر مميزا هذا الموسم يأتي على النقيض البطل الفتحاوي الذي كان مميزا الموسم الماضي وحصد الألقاب الكروية وهو في حاجة إلى عودة قوية لها رنينها إن نجح في كسب النقاط الثلاث وفي هذه الحالة خدم نفسه وأسعد جماهيره وشرع بوابة الصدارة للهلال أو نجران. ومع تطلع جماهير العالمي باستمرار العطاء الفني الجيد للفريق بالفوز والمحافظة على صدارته وحاجة الفتح لفوز ثمين على النصر يعيده إلى الواجهة الإعلامية بعد انحسارها عنه لسوء أدائه، يبقى القول إن الوضع الفني المائل لصالح النصرهو من يحدد نتيجة اللقاء إن لم تحدث عوامل أخرى تقلب التوقعات. وبقية لقاءات الجولة في عداد العادية ولاتأثير لها على مركز الصدارة، لكن هناك لقاء في الدمام يجمع مساء غد الاتفاق والنهضة في تنافس تقليدي بعد غياب طويل يربو على العشرين عاما، وكلا الفريقين في وضع فني سييء، ونتيجة اللقاء معنوية أكثر من أي شيء آخر، وإن كانت ستكون قاسية على الاتفاق إن خسر اللقاء بانحداره إلى الترتيب قبل الأخير. وتبقى إشارة أن فوز المنتخب السعودي الذي أجل الدوري من أجله خفف على الجماهير معاناة الانتظار لعودة فرقهم لساحات التنافس الكروي، رغم أن أحداثا أخرى سيطرت على الوسط الرياضي على خلفية قرارات انضباطية طالت الهلال ورئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد. ونجاح المنتخب السعودي بإكماله ذهاب الجولة الثالثة بالعلامة الكاملة بعد فوزه على العراق في عمان بهدفين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأستراليا عام 2015، وببلوغ نقاط الأخضر التسع بات في شبه المؤكد تأهله للنهائيات بأي من البطاقتين. ومع اقتراب الأخضر من التأهل إلا أن التحفظ الكبير على أدائه الفني وطريقة مدربه الأسباني لوبيز قائم، فقد تكشف للمتابع لمسيرة الأخضر تواضع قدرة لوبيز في توظيف النجوم المميزين وكذلك في الاختيار، مما يعني أن مدربا على هذا النحو من سوء التوظيف والاختيار أضعف من أن يواجه خطط مدربي الفرق المتأهلة للنهائيات والحظ قد لايكون موجودا في أستراليا.