اللافت في ديربي الاتحاد والاهلي الذي انتهى سلبيا و ابدع فيه حارسا المرميين وخاصه الحارس الاتحادي الذي هو من قاوم الغارات الاهلاويه في صد كورهي في حكم الاهداف المضمونه ..اللافت ذلك الصرخ المسموع لمن شاهد المبارة عبر الشاشه والرفض من اللاعب الاهلاوي البرازيلي سيزار برونو الخروج من الملعب لتغييره كحاله ربما الاولى في ملاعبنا مما يدفع الى اعتبار الجوله السادسه جولة صراخ برونو. وبرونواحتج بشده وبألم كما بدا من حركته على مدربه ورفض الخروج مطالبا بالبقاء واستجاب المدرب الاهلاوي الاسباني بريرا لبقائه لكن تعجل البديل الاهلاوي في وضع قدمه داخل الملعب فرض على الحكم اخراجه من المباراة كونه بات لاعبا زائدا وتصرف بريرا في اخراج نجم المباراة المؤثرمستغرب لكن لكل مدرب اسبابه . والجوله حضر فيها قطبا جده في ديربي غيرعادل بالمقاييس الفنيه بوضوح تفوق الاهلي على الاتحاد وانتهي بخطف العميد نقطه من الراقي بالتعادل السلبي وهو الذي كان مهددا طيلة اللقاء بقرب تسجيل اهداف خضراء في مرماه من جراء فرص سهله اضاعها لاعبو الاهلي وخاصه (المتفرج) يونس محمود. كما ان اللقاء شهد احتساب ضربة جزاء للاتحاد لصالح لاعبه مختار فلاته الذي نجح في خداع الحكم المتردد عبد الرحمن العمري وجاء ضياعها مخففا على جماهير الاهلي التي استاءت من اداء الحكم باحتسابه ضربة جزاء كان التمثيل فيها واضحا للمتابع العادي وقد انطلت على حكم مخضرم. وعلى الرغم من ان المقال كتب قبل لقاءات امس السبت الا نه يجوز القول استباقا لبقية لقاءات الجوله السادسه ان نجران سطع لامعا في الملعب دون غيره بفوزه على النهضه بخماسيه وصعوده لاول مرة في تاريخه الى المركز الثالث ومنضما ايضا الى اندية تسجيل الخمسات بقدرته على فرض الخمسه في شباك النهضه في معقلها بالدمام. وفريق نجران قدم اداءا جيدا في دوري عبد اللطيف جميل بعد ان فاق من الضربه الاولى التي وجهها له النصر في الرياض بهزيمته بهدفين في الجوله الاولى ولم تربك حساباته الهزيمه الاولى وانطلق بعدها جامعا النقاط حتي الجوله الثالثه ليتعثر وعلى ارضه في نجران بهدفين لهدف امام التعاون رفيق دربه في التألق هذا الموسم. ومن الواضح ان نجران قد اعد جيدا وخسارته من التعاون لم تلن مفاصله واستعاد نغمة الفوز في الجوله الرابعه بالفوز على الشعله بهدفين لهدف على ارض الشعله في الخرج وفي الخامسه كسب الاتفاق بهدف في نجران واكد حضوره القوي نتيجة واهدافا بالفوز على النهضه في السادسه بخماسيه. صحيح انه واجه اختبارا فاحصا مطلع الدوري امام النصر ورسب فيه لكن صعوده الى المركز الثالث مع نهاية الجوله السادسه يلفت الانظار والابهار ايضا وقد استحق هذه المنزله بتجاوزه في طريقه في الجولات الماضيه التي كسب فيها النقاط فرقا من مثل وزنه الفني كان فيها وهو الافضل تنظيميا في الملعب. وبلوغ نجران المركز الثالث مخلفا وراءه العملاقان الاتحاد والاهلي بتعادلهما سلبيا في ديربي جده مساء الجمعه يؤشر الى انه سيكون فريقا مزعجا للفرق الطامحه للبطوله هذا الموسم. ونجران باوضاعه الماليه المحدوده وبلا ملعب في مدينته للتدريب و يتقاسم مع جاره الاخدود الملعب الوحيد في اكبر مدن الجنوب السعودي مساحة وكثافه سكانيه ورغم الصعوبات الماليه والفنيه واللوجستيه ايضا الا انه ظهر هذا الموسم مكافحا كل الظروف المحيطه به. يبقى القول ان الفريق الجنوبي اعطى بادائه الجيد اشارة للاخرين وخاصه الكبار ان الرهان على نقاطه كما كان في السابق بات امرا ليس في حكم الميسور حدوثه ان لم يكن هو (نجران) سيكون مؤلم لمن يقابله في منازلاته القادمه وفيما دون الكبار فهو كفيل بهم وهو الذي بلغ مرحله جيده من الانضباط الفني يراهن عليها من جماهيره. وتبقى اشارة ان الجوله شهدت عودة بطل الدوري والسوبر الفريق الفتحاوي لدائرة الانتصارات بفوزه على الفيصلي في الهفوف وبلوغه تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات وصعوده الى المركز السادس بتسع نقاط بفارق الاهداف عن الاهلي رابعا والاتحاد خامسا وفي ذلك (شبه) مؤشر لعودة نموذجي الاحساء قريبا من دائرة الصوره الجميله المرسومه عنه في الموسم الماضي . والكلام عن نجران اللافت بصعوده الى الترتيب الثالث خلف فريقي القمه الهلال والنصر يدفع الى الحديث عن فريق التعاون الذي كان الموسم الماضي وما قبله على حافة الخطر الا انه هذا الموسم ابلى بلاءا حسنا وضعه في مركز جيد بحلوله سابع الترتيب بتسع نقاط ومتساويا مع حامل اللقب الفتح والاهلي والاتحاد. والملاحظ على ناديي بريده التعاون والرائد ان امورهما لا تستقيم معا ويتناسب وضعهما في كل موسم تناسبا عكسيا اي ان تحسن مستوى فريق يقابله الاخر بانخفاض كما هو الرائد هذا الموسم القريب من قاع الدوري خلاف المواسم الماضيه التي كان فيها فريقا جيدا من اندية الوسط. ولم تحدث مع انتهاء الجوله الساسه اية حركه ايجابيه في قاع الدوري واستمرا النهضه والشعله في القاع على وضعها السيىء محطة سهله لكل الفرق مما يعني ان الترشيحات المبكر للهبوط الى دوري الدرجه الاولى ستلاحقهما ان لم تحدث معالجه تدفع الى تطور مستواهما.