تأمل الجماهير السعودية من الأهلي والشباب يوم غد أن يكونا في كامل جاهزيتهما وفي الموعد مع دور الأربعة وقد اشتد الصراع في خطوة الإياب لبلوغ هذا الدور بين الفرق الآسيوية الثمانية المتحفزة ليوم الأربعاء الآسيوي الحافل بلقاءات مفصلية في مسابقة أبطال الدوري. وعلى فرضية تأهل الأهلي والشباب لدور الأربعة فإنهما لن يتقابلا بحسب القرعة التي حددت بالأرقام مواجهات الفرق في دور الأربعة ذهابا وإيابا وعلى الأرجح الأهلي سيواجه الاستقلال الإيراني والشباب سيواجه جوانجهو الصيني على اعتبار تضاؤل فرصتي لخويا القطري وبروهام يونايتد التايلاندي المهزومان في الذهاب . وفي ذلك فرصة نادرة وغير مسبوقة للفريقين السعوديين لبلوغ النهائي، وهذا يتطلب منهما إداريا وفنيا تحضيرا جيدا يهيء الأجواء للاعبين لتجاوز هذه المرحلة مما يعني أن النهائي القاري قد يكون سعوديا. ومساء غد في سيئول (بعد الظهر بتوقيت السعوية) حيث لقاء سيئول الكوري الجنوبي مع الأهلي وفي الرياض الشباب يواجه كاشيوا الياباني وسيتحدد أي من الفريقين السعوديين أو كلاهما يتأهل لدور الأربعة في إياب دور الثمانية. ومن الواضح بحسابات الذهاب والإياب إن الشباب الذي خرج متعادلا بهدف مع كاشيوا الياباني خارج أرضه أفضل حظا من الأهلي الذي تعادل بهدف على أرضه مع سيئول الكوري الجنوبي. وإذا كان تعادل الشباب خارج أرضه إيجابيا بهدف يعزز من حظوظه للعب بفرصتي الفوز أو التعادل السلبي وهو أمر متاح للشباب على أرضه على خلفية المستويات الفنية الجيدة التي قدمها في الدوري المحلي. وهذه المعطيات الفنية لاتعني التسليم بتأهل الشباب لدور الأربعة والفرق اليابانية عادة متمرسة ومتمكنة وليس من السهولة الإطاحة بها، ومن المؤكد أن استراتيجية مدرب كاشيوا الياباني قدر رسمت على التبكير في تسجيل هدف يلغي الميزة المحدودة الشبابية المسجلة له خارج أرضه. وإن نجح الفريق الياباني في تحقيق ذلك مستغلا ضعف الدفاعات الشبابية فإنه سيفرض على الشباب وضعا جديدا يضعف من معنوياته بزرع القلق والإرباك في رؤوس لاعبيه ويعسر عليهم العودة للمباراة. وعلى الأرجح إن المدرب الشبابي البلجيكي برودوم يدرك النوايا اليابانية ومن المؤكد أنه جهز فريقه لمواجهة كل الاحتمالات خاصة أن الفرصة سانحة له للاستفادة من عامل الأرض وحرارة الجو ومشقة السفر التي سيعاني منها الفريق الياباني للعبور بفريقه إلى دور الأربعة ليتبقى له خطوتان ذهابا وإيابا لبلوغ النهائي. وفي المقابل فإن تعادل الأهلي إيجابيا بهدف على أرضه يجير لصالح خصمه الكوري وأضعفت النتيجة التي تعد شبه سلبية للأهلي من فرص تأهله لدور الأربعة الآسيوي في اللقاء الذي يجمعه غدا في الإياب مع الفريق الكوري. وبات وضع الفريق الملكي الأهلاوي صعبا أمام فريق يلعب على أرضه وبفرصتين وأمام جماهيره التي ستملأ ملعبه كعادة الجماهير الكورية في دعمها لفرقها على اختلاف ألوانها. والأهلي فنيا ليس الأهلي ذلك الفريق الذي قدم مستويات مميزة في مشواره في البطولة الآسيوية الماضية ببلوغه النهائي وصيفا للبطل القاري بخسارته من فريق أولسان الكوري. ولعله في لقاء الغد خارج الديار يرد اعتباره أمام الفرق الكورية ويستجمع قواه ليعيد رونقه الآسيوي كما كان في الموسم الماضي ويقضي على آمال الفريق الكوري ويعود إلى جدة غانما ومعه بطاقة التأهل لدور الأربعة. يبقى القول وغدا يوم حاسم ومفصلي للشباب والأهلي فأما العودة للمستودع المحلي والتفرغ لدوري عبد اللطيف جميل في انتظار فرصة آسيوية أخري أواغتنام الفرصة السانحة التي تتطلب جهدا غير عادي من اللاعبين سيكون ثمنه التأهل والاقتراب من المحطة النهائية. ج3 أحسن وتبقى إشارة محلية إن الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيق جميل أحسن مما مضى وشهدت مهرجانات أهداف خماسية ورباعية ومستوى فني للفرق ومستوى التحكيم أيضا إذا ما قورن بالجولتين الماضيتين وذلك مؤشر فيما يتعلق بالتحكيم تحديدا يبعث على شيء من الارتياح. ويجوز القول إن الاتحاد بهزيمته للفتح بطل الدوري والسوبر هو عنوان الجولة الثالثة والنصر بمستواه الرائع بفوزه على النهضة برباعية موسيقارها والعروبة صيادها لاقتناصه نقطة من الأهلي على أرضه والشباب هدافها بخماسيته في الرائد وبقية اللقاءات مرت لصالح الأكبر والأفضل فنيا.