أحترم جدا السيد لوبيز كارو من موقعه الفني والرسمي في المنتخب الوطني الأول، لكن هذا (الاحترام) لايلغي مبدأ (الاختلاف في الرأي) و(القناعات الفنية)، في مؤتمره الصحفي، وفي أعقاب اللقاء النهائي للدورة الدولية والتي خرج منها منتخبنا الوطني بلا أية مكاسب يمكن من خلالها أن يكسب السيد لوبيز كارو ثقة الجمهور السعودي، وثقة الإعلام الرياضي. الشيء غير المقبول وغير المنطقي وغير المستساغ حين يصرح السيد لوبيزكارو قائلا: (كنا الأفضل في المباراة)، يقصد مباراة الثالث والرابع أمام منتخب ترينداد وتوباجو، ليقدم لنا السيد لوبيز صورة من صور الاستخفاف بمشاعر وعقول جماهير الكرة السعودية والرأي الرياضي العام، ويقول أيضا: نشعر بألم الخسارة، ونحن نقول للسيد لوبيز: من يشعر بألم الخسارة لا يمكن أن يكون الأفضل، ويقول: أحمل نفسي المسؤولية، وهذا شكل من أشكال الهروب من المسؤولية نفسها، وهروب من الحقيقة، ومحاولة استعطاف الناس بكلام معسول ومثالي أكثر من اللازم، ويقول أيضا السيد لوبيز (لا فض فوه): المنتخب يحتاج لثقة الجمهور، وأنا أقول للسيد لوبيز نيابة عن كل الجماهير السعودية: الأهم أن يثق اللاعبون بكفاءة وقدرات مدربهم بدلا من هذا (التخبيص)، واللافت (صراحة) حين يلقي السيد لوبيز مواعظه وفتاواه بقوله: (يجب) أن نعمل ونهتم بالمستقبل، دون أن يعلم أو يعرف السيد لوبيز أنه ليس مسؤولا عن (المستقبل) هو مسؤول عن (الحاضر) ولا علاقة له بالمستقبل على الإطلاق، المستقبل هو مسؤولية مدربي منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين والبراعم، فكل شيء يمكن أن يتحدث فيه السيد لوبيز إلا (المستقبل)، واللافت أكثر حين يقلل السيد لوبيز من آثار الخسارتين المتتاليتين قبل لقاء العراق في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية. هذا في جانب، وفي جانب آخر أتمنى من كل قلبي أن يسهم كل أساتذتي وزملائي وأصدقائي والقريبين من السيد لوبيز كارو أن (يحذروه) و(ينصحوه) بتحسين لغته وخطابه الإعلامي في المؤتمرات الصحفية، أو أن يخلق بينه وبين الإعلام الرياضي السعودي وجماهير الكرة السعودية (خصومة) أو (موقف سلبي) ويسرف في توجيه مواعظه للإعلام الرياضي والجماهير فهذا الإعلام وهذه الجماهير هي التي كانت شريكاً فاعلا وقوياً في وصول المنتخب السعودي الأول إلى كأس العالم 4 مرات وحقق كأس آسيا 3 مرات، حتى أوصلنا ريكارد ولوبيز كارو إلى الترتيب 107 في قائمة التصنيف الدولية، وأصبحنا نخسر من نيوزيلندا وترينداد توباجو. بقي أن أقول للسيد لوبيز كارو، عليه أن يترك التفكير في (المستقبل) ويفكر في (الحاضر) حاضر المنتخب السعودي القريب أمام المنتخب العراقي في الاستحقاق القاري الأهم ويكون الزملاء خالد الزيد وسلمان القريني وزكي الصالح وخالد النويصر أكثر قرباً ووضوحاً وصراحة مع السيد لوبيز كارو، ومن قبلهم الكابتن القدير أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي في تصحيح مسار المنتخب السعودي القادم بما يواكب آمال وتطلعات وطموحات جماهير الكرة السعودية.