فريق العروبة صنع لنفسه هيبة مبكرة على أرضه بسكاكا الجوف بهزيمته للاتحاد بهدف في اول لقاء رسمي له في دوري عبد اللطيف جميل في جولته الثانية بين جماهيره التي طارت فرحا يعادل فرحها بالصعود لدوري الاضواء. ومنطقة الجوف التي اشتهرت بمزارع انتاج زيت الزيتون الذي يحمل اسمها هاهي كرة القدم من خلال بوابة فريق العروبة تضيف لها مزيدا من التعريف وقد فعل سفيرها الكروي الفعل الذي نصبح في صدارة المشهد الرياض والإعلامي وحديث الجماهير في الجولة الماضية بعد أن أكد نجوم العروبة ان ملعبهم ليس ممرا سهلا للقادمين وان ضريبة مرورهم ثمنها خسارة ثلاث نقاط للضيف تودع في حساب صاحب الارض. ويجوز القول ان العروبة في الجوله الثانيه الماضيه بهزيمته لأعرق واكبر الانديه السعوديه اسس لمشروع جمركي برسم الافخاخ لاصطياد كل من يأتيه على ارضه بمصادرة النقاط لصالحه من الفرق الاخرى وهزيمته للاتحاد رساله للغير لن يتوانى بل سيتمادى في اكرام ضيوف ارض الزيتون على الطريقة الاتحاديه. ومساء غد الاربعاء وعلى ملعب النادي الاهلي بجده ربما العروبة يبحث عن التمادي امام قلعة الكؤوس الخضراء وهو المنتشي بهزيمة عميد النوادي بضرب الفرق ايضا على ارضها خاصه وان تفكير نجوم الاهلي منصب نحو (الاسيويه) في لقاء الاياب الحرج خارج الديار يوم الاربعاء الثامن عشر من سبتمر الجاري مع فريق سيئول الكوري الجنوبي. اللقاء الآسيوي يعد الفاصل للملكي بين عبور دوري الثمانيه الى الاربعه او توديع المسابقه القاريه لاسيما وان مقاييس الذهاب والاياب تخدم سيئول الذي انهى الذهاب بتعادل ايجابي مع الاهلي بهدف في ملعب الشرائع القريب من مكه . وقد يخدم الهم الاهلاوي الكوري شهوة العروبة في الحاق الاهلي بالاتحاد مستفيدا من حالة الضغط التي يمربها الاهلي الذي فشل على ارضه في رسم و تأمين العبور الى الاربعه. وربما يلجأ الاهلي لاراحة عدد من نجومه تأهبا للقاء الاهم مع الفريق الكوري خاصه وان الفريق الاخضر وصيف البطل القاري الموسم الماضي يريد كسر حدود القاره بفوزه بلقبها المؤهل للمونديال العالمي للانديه. يبقى القول ان حماس العروبة قد يعوض الخلل في ميزان القوه الفنيه والخبره في الملاعب الذي يميل لصالح الاهلي على مستوى كافة الخطوط فلا مقارنه فنيه بين فريق صاعد حديثا للدوري الممتاز وان هزم الاتحاد وبين الاهلي بامكاناته الفنيه وتاريخه البطولي. لكن خيارات الاهلي هي ربما من يحدد حسم اللقاء على ملعبه فان زج بالصف الثاني واراح نجومه الذين ينتظرهم لقاء مفصلي هام وطريق سفر طويل الى كوريا قد يجد العروبة في ظروف الاهلي منافع له ويخطف الفوز او على الاقل التعادل مستفيدا من الحاله المعنويه المولده للثقه المنتشيه بفوزه على الاتحاد. غير ان نشوة الفوز على الفرق الكبيره التي تنتاب عاده الفرق الاقل امكانات وتداعيات الفرح والاضواء والاحتفالات الخاصه من الجماهير للاعبيهم قد تنقلب الى عامل مخدر بدلا من ان تكون وقودا معنويا محفزا اذا لم يحضر الفريق جيدا. وفي كرة القدم كل الاحتمالات وارده فالعطاء والحماس واستثمار الفرص هو من يحقق النتيجه وقد يعاقبه الاهلي على جرأته على جاره الاتحاد بالحاق هزيمه ثقيله واعادته حزينا الى الجوف.. وقد يضع العروبة ايضا البصمه الثانيه على شباك الاهلي كما فعل مع منافسه رغم اختلاف الظروف بين فريق اهلاوي متماسك وفريق اتحادي يمر باوضاع ماليه متعبه وتعسره.