ابتسم دوري عبد اللطيف جميل في أول لقاءاته الافتتاحية الثلاثة للنصر بالفوز على نجران وهي ابتسامة متوقعة للفارق الفني وكشر إلى حد ما في وجه حامل اللقب وبطل السوبر الفتح الذي أدرك التعادل مع التعاون في آخر خمس دقائق، وفي اللقاء الثالث زينته أربعة أهداف مناصفة بين النهضة والشعلة. ويجوز القول إن العالمي حصد الثلاث نقاط الأولى له والأولى في الدوري والسوبري الفتحاوي الحاصل على أول بطولة سوبر في البلاد يتعطل بالتعادل في أول هزة له وهو في مستهل دفاعه عن لقبه ونشوته بفوزه ببطولة السوبر. فقد عبر النصر الجولة الأولى من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين على أرضه في الرياض بحصد أول ثلاث نقاط من أمام نجران أول أمس الجمعة بفوزه بهدفين نظيفين وجميلين وسط أداء جيد في الجانب النصراوي وكفاح من نجران. ويثمن لفريق نجران أنه أظهر استعدادا جيدا للموسم رغم خسارته وتلاشي همته أمام قوة النصر في الشوط الثاني الذي شهد أهداف اللقاء، وظهر بفاعلية جيدة في الشوط الأول وسجل هدفا قد يكون صحيحا ألغاه الحكم بداعي التسلل. ومن الواضح من أداء النصر أنه افتقد إلى خدمات نجمين كبيرين مؤثرين هما القائد حسين عبد الغني والظهير المثالي خالد الغامدي وأضعف غيابهما لإصابتهما طرفي الفريق دفاعا وهجوما مما هز انتشارالفريق الفني المنضبط الذي ظهر به خلال فترة الاستعداد رغم ميل ميزان القوة الفنية لصالحه لعباً ونتيجة. كما أن مدرب النصر كارينيو تصرف فنياً خلال اللقاء واللقاءات الودية الماضية كما لو كان ليس لديه خلفية عن إمكانات النجم الكبير محمد نور وبقي وكأنه مصر على وضع نور مساندا للمحور وفي ذلك إضعاف لقدرته في خدمة فريقه بوضعه بعيدا عن المهاجمين. ورغم لعب نور في غير مركزه الذي اعتاد عليه إلا أنه قدم أداء جيدا ولن تتحقق الاستفادة المثلى من الخبير نور إلا بوضعه خلف المهاجمين وهو المركز الذي حفظ فيه أدواره تماما ويشكل خطورة أكثر سواء بالتمرير أو بالتهديف. على أية حال فاز النصر في لقائه الافتتاحي بالنقاط الثلاث وهو المهم في العرف النقطي لجهازيه الإداري والفني وكذلك للجماهير التي تتطلع إلى عرض أفضل في اللقاءات المقبلة. وكاد التعاون في الجولة الافتتاحية أن يصنع الإثارة مبكرا وأن يطيح بحامل اللقب وبطل السوبر الفريق الفتحاوي في الهفوف بتقدمه بهدف حتى الخمس دقائق الأخيرة من المباراة بحصول الفتح على ضربة جزاء عدلت النتيجة وأنقذت الفريق السوبري من تداعيات قسوة الضربة الأولى جماهيريا وإعلاميا ومعنويا أيضا. وتعادل البطل مع فريق التعاون يرسم علامة استفهام مبكرة عما إذا كان بطل الدوري قادر على الدفاع عن لقبه وسط استعدادات قوية ومختلفة للأندية تأهباً للموسم الجديد وهو الذي اهتز فنياً أمام فريق مصنف من أندية الاجتهاد التي جل همها البقاء في الدوري الممتاز. والمقال كتب قبل لقاءي أمس السبت التي جمعت الهلال مع العروبة والرائد مع الاتفاق والليلة يلتقي الفيصلي مع الأهلي في لقاء يفتقد إلى التكافؤ الفني إلا أن حماس الفيصلي على أرضه قد يسبب صداعا للأهلي الذي فرغ من لقاء الذهاب بتعادله بهدف مع فريق سيئول الكروي على ملعب الشرائع ضمن دور الثمانية لمسابقة أبطال آسيا. والأهلي الذي لم ينجح على أرضه في تأمين فوز مريح يعزز حظوظه في تسهيل العبور لدور الأربعة سيلقي بثقله في لقاء الليلة لمنح الاطمئنان لجماهيره في قدرته على تجاوز ظروف المباراة الماضية التي توصف بأنها تعادل قريب من الهزيمة في حسابات الذهاب والإياب. وغدا تستكمل آخر لقاءات الجولة الأولى بين الشباب والاتحاد بلقاء يمكن القول عنه إنه عنوان الجولة الأولى كون اللقاء هو الأهم من حيث الوزن الفني والاسمي للفريقين رغم تباين التحضير للموسم بين الفريقين إداريا وفنيا. والظروف الفنية والإدارية التي يعيشها عميد الأندية السعودية تؤشر إلى أن الغلبة لفريق الشباب العائد من اليابان بتعادل إيجابي مع كاشيوا يخدم حظوظه نحو دور الأربعة الآسيوي وهو الذي استعد للموسم أفضل من الاتحاد الذي ظهر في لقاء السوبر مع الفتح في غير عافيته الفنية التي ظهر بها آخر الموسم الماضي ولفت الأنظار له بتحقيقه بطولة كأس الملك. لكن العميد عصفت به الأوجاع المالية ولم يتهيأ للموسم الجديد بما يكفي وتتخوف جماهيره أن يعود من الرياض بهزيمة ثقيلة تزيد من أوجاعه وتترك تداعيات تؤثر على عطائه خلال موسم طويل. يبقى القول إن اللقاءات الافتتاحية الثلاثة التي جرت يوم الجمعة بأهدافها الثمانية علاماتها الأولية تبشر بأداء جيد مرتقب، ومع ارتفاع سخونة اللقاءات ستزداد جاذبية الدوري من بدايته وفي الجولة الثانية الجماهير على موعد مع لقاء القمة المثير بين الأهلي والنصر السبت في الشرائع، ولقاء مثير آخر يسبقه بين الاتفاق والهلال الجمعة في الدمام.