كل اللقاءات الودية الجدية تحديداً التي خاضها الفريق الأهلاوي وتفوق فيها استعداداً لمقابلة استحقاقين هامين محلياً وآسيوياً كلها تقود معطياتها الفنية إلى القول إن مستوى الملكي يؤشرإلى الاطمئنان. ونتائجه في اللقاءات الودية بدءاً من مشاركته في دورة فريق الجزيرة الاماراتي الودية في أبوظبي وفوزه ببطولة الدورة وتالياً لقاؤه القوي أمام الوداد المغربي في ملعب الشرائع القريب من مكة المكرمة الذي انتهى بثلاثية نتيجة ومستوى تؤكد أن الأهلي بلغ مرحلة جيدة من الاستعداد. وجماهير الأهلي التي شاهدت الطريقة المحكمة فنياً التي لعب بها أمام الوداد المغربي مساء الخميس الماضي رغم غياب البرازيليين مهاجمه الخطير فيكتوروصانع ألعابه الماهر برونو سيزار خرجت بعد المباراة راضية من أن مستوى فريقها يبعث على الاطمئنان. وأداء الأهلي الجيد وضع كل محبي الكرة السعودية في موقف متفائل ومريح في انتظارا لقاء الذهاب الهام الأربعاء المقبل أمام فريق إف سي سيئول الكوري الجنوبي في الشرائع ضمن منافسات دوري الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا. ولقاء الذهاب على أرض الأهلي يمكن القول عنه إنه من ذهب متى ما نجح نجوم قلعة الكؤوس بتأمين فوز مريح فيه يعزز الأمل الأخضر بالتأهل لدور الأربعة وجماهير الأهلي الغفيرة والمحبة لفريقها ستكون خير داعم له في ملعب الشرائع الذي يتسع لقرابة 23 ألفاً. ومنافع مكاسب الذهاب معنوياً تعطي زخماً للفائز لتعزيز مكاسبه أو على الأقل المحافظة عليها وضغطا على الخصم في لقاء الإياب بعد شهر في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول على ملعب كأس العالم الذي يتسع لـ 56 ألف متفرح. والأهلي الذي سطع نوره في الملاعب الآسيوية في الموسم الماضي ببلوغه النهائي القاري واصل هذا الموسم تقديم مستوياته المتميزة آسيوياً ومرشح للفوز واقتراب حظوظ تأهله لدور الأربعة. والفريق الملكي مطالب بالتعامل مع اللقاء على طريقة لا إفراط في التفاؤل بالفوز ولا تفريط في النتيجة ويجب أن يعطي كل الاحترام الفني لخصمه الكوري الجنوبي الذي سيدخل بكل قوته لكسب اللقاء وإرضاء جماهيره التي لا تشعر بالارتياح من أدائه في الدوري الكوري بوقوعه في الترتيب الثامن بعد انقضاء نصف الموسم هناك وهو بطل الموسم الكوري الماضي. يبقى القول إن الأهلي بمستوياته الجيدة خلال فترة الاستعداد وتوفر نجوم الحسم بين صفوفه قادر على العبور إلى الأربعة ومن ثم إلى المحطة الأخيرة كما عبر إليها الموسم الآسيوي الماضي واستقر وصيفاً بخسارته النهائي أمام فريق أولسان الكوري في كوريا. والأمل أن يختم نشاطه الآسيوي هذا الموسم بحصد اللقب القاري المؤهل للعب مع أبطال قارات العالم في مونديال الأندية العالمية ليكون الفريق السعودي الثالث الذي يبلغ العالمية بعد النصر العالمي، والاتحاد المونديالي.