الدفاع يانصر هو ما يمكن الخروج به كملاحظة من لقاء أول أمس الودي والجيد المستوى بين النصر وبطل الدوري فريق الفتح الذي هو الآخر في طور الاستعداد للموسم الكروي الجديد وينتظر لقاءً هاما قبيل بدء الدوري مع الاتحاد بطل كأس الملك على كأس السوبر. وبشكل عام أظهر النصر استعدادا جيدا للموسم الجديد من خلال اللقاءين الوديين اللذين لعبهما أمام المنتخب الأولمبي السعودي وكسبه بهدف وبطل الدوري الفتح الذي أنهاه كاسبا لعبا ونتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف. وعلى الرغم من أن فوز النصرفي اللقاءين الوديين كمؤشر له دلالات إيجابية إلا أنه من المبكر قراءة كامل الحالة الفنية للفريق والحكم عليه، لكن هذا لايمنع من القول إن بوادر الأشياء تنبيء بمقدمات لن تكون مريحة لجماهير العالمي. ففي اللقاءين وتحديدا لقاء الفتح لم يكن متوسطا الدفاع في مستوى الفرقة النصراوية التي أظهرت أداءً جيدا وخاصة من اللاعب المتجدد حسين عبد الغني الذي سجل الهدف الثالث بطريقة ماكرة خدعت الحارس والدفاع الفتحاوي ويشاركه في النجومية المتميزة صانع ألعاب النصر الجيديد يحيى الشهري والمدافع الأيمن خالد الغامدي. ويؤشرذلك إلى أن الفريق يحتاج إلى وقفة مع قلبي دفاعه اللذين ليس من الصعوبة اختراقهما وهدف التون الفتحاوي يكشف ضعف تغطيتهما وخاصة اللاعب محمد عيد الذي حل بديلا لعمرهوساوي. وأمام الإدارة النصراوية والجهاز الفني أكثر من شهر للتفكير بجدية في معالجة مشكلة قلب الدفاع قبل فوات الأوان وهي نفس المشكلة التي واجهت الفريق في الموسم الماضي بولوج أهداف سهلة من العمق النصراوي. ومع بداية الاستعداد لموسم طويل يتطلب خط دفاع حصيناً فإن الفرصة لازالت مواتية لمعالجة موضوع الخلل سواء بالتعاقد المحلي أوالأجنبي خاصة أن محترف النصر التون (الثاني) يكتنف مستواه وجاهزيته الفنية الغموض. وبشكل عام فإن مؤشر مستوى فريق النصر أمام الفتح تحديدا يبعث على الارتياح لجماهيره بالأهداف الثلاثة وتحديدا أداء خط وسطه وإن كان الهجوم الذي غاب عنه هداف الفريق محمد السهلاوي لم يظهر الكثير من الأداء وقد يكون ذلك عائداً إلى ضعف الانسجام مع خط الوسط الفعال الذي ظهر فيه يحيى الشهري كلاعب مؤثر. ومعلوم أن خط الوسط في أي فريق هو من تبنى على مقدرة لاعبيه خطط المدربين، ويوصف بأنه من يملك مفاتيح اللعب والمناورة ومتى ما تحرك بشكل فني مبرمج يربك حسابات الخصم متى ماكان الهجوم على درجه كبيرة من الذكاء والحيوية في اختيار الأماكن المناسبة للتسجيل. يبقى القول إن النصر ربما سيبلغ من التجهيز الفني ما يمكنه من جني النقاط بعيدا عن القلق إذا عالج موضوع قلبي الدفاع، وقد ظهر من اللقاء الأخير إنهما ربما يشكلان مصدر قلق للفريق خلال الموسم الجديد. والفريق النصراوي من خلال صفقاته الأخيرة خاصة المحلية بات يملك قوى دعم إضافية وأوراقا رابحة للمدرب في خطي الهجوم والوسط لوجود أكثر من نجم فعال قادر على إحداث التغيير مع نزوله في الملعب. وتبقى الملاحظة الظاهرة في متوسط الدفاع وهو الحلقة الأضعف في خطوط الفريق بتكراره لأخطاء في التغطية والتمركز، هي نفسها حدثت في المواسم الماضية وكلفت الفريق المتاعب وخسارة النقاط دون أن تظهرمع بدء الاستعداد للموسم الجديد حلول فنية لمعالجتها.