|


محمد السلوم
النصرللنصر بطي النهج القديم
2013-07-23

كل المؤشرات حول نادي النصر بتسخينه الأجواء الإعلامية بصفقاته المبكرة للاعبين الأجانب واللاحقة للاعبين المحليين تنبىء بوضع مختلف في الأداء الفني للموسم الجديد، مما يعني أن النصر نظريا مرشح قوي لبطولات الموسم قياسا على التحضيرات والتعاقدات التي أبرمت . وجماهير العالمي وهي تقدر للإدارة كل الصفقات التي أبرمتها تأمل في انتفاضة انضباطية إدارية مختلفة تنفض غبارالملفات القديمة وتؤسس لعلاج ناجع لها. وملف الديون المزعج والمربك لأي عمل إداري يأتي في المقدمة ومعالجته كفيلة بتسهيل انسيابية الأمور المالية لمقابلة كل الالتزامات، وسيهيء لنجاح برمجة صرف الرواتب دون تأخير نحوعودة النصر للنصر بطي نهج قديم في التعامل مع الوضع المالي الذي كان لسلبياته وتداعياته في مواسم مضت تأثير سلبي ومحبط للاعبين والجهاز الفني عطل من تحقيقهم للبطولات. وتكرار الأساليب القديمة وعدم الاكتراث لتداعياتها المجربة هو الخطر الحقيقي على النصر خلال موسم جديد وطويل يحتاج إلى تناغم بين المنظومتين الفنية والإدارية لبلوغ الأهداف المرجوة وقد اكتمل الفريق النصراوي فنيا أكثر من أي موسم مضى. ومن هنا فإن الإدارة ليس مهمتها إبرام الصفقات فقط وتبقى المهمة الأكبر في تحمل تبعات هذه الصفقات وعمل كل ما من شأنه لتغطية التزاماتها المالية في موعدها دون تأخير يؤثر على معنويات المسار الفني. ويجوز القول نظريا بناءً على الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة في دعم خطوط الفريق أن النصر أسس قاعدة فنية قوية للانطلاق قياسا على تورم خطوطه من كثرة النجوم خاصة في خط الوسط وإنه أصبح فريقا يملك إسنادا من الاحتياطيين لايقلون كثيرا عن مستوى الأساسيين. ووضع كهذا يعزز القول إن الفريق النصراوي لاخطر عليه من إجهاد الموسم الجديد لامتلاكه فريقا متكاملا قادراً على المضي قدما دون خوف من الإصابات وإرهاق اللقاءات. ولأنه من المبكر قراءة الحالة الفنية للنصر وبنجومه الجدد وهو الذي لعب فقط لقاءً جيدا أمام المنتخب الأولمبي السعودي الذي انتهى بهدف نصراوي، ويلعب اليوم أمام بطل الدوري فريق الفتح وهما لقاءان غير كافيين لفحص مفاصله الفنية. وأمام النصر قبل انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل في الثاني والعشرين من أغسطس المقبل مسافة جيدة من الوقت للتعامل مع اللقاءات الودية المقبلة في دورة بني ياس الودية التي ستنطلق في أبوظبي في العشر الأواخر من رمضان، وسيتعرض خلالها النصر لاختبار أولي سيؤشر عمليا لمدى التأثير الإيجابي الذي سيكون عليه النجوم الجدد. يبقى القول إن محبي العالمي يتطلعون إلى تجاوز مرحلة الأماني برؤية نصر مختلف في موسم جديد يكون فيه لهم بصمة على بطولاته كما يتطلعون إلى جدية غير مسبوقة فنية وإدارية يعكس ذلك تفاؤلهم الذي عبرت عنه منتدياتهم وتعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والملاحظ أن هناك تفاؤلاً واطمئناناً لشريحة من الجماهيرالنصراوية بتفاعلها مع حجم صفقات الإدارة الكبيرة في صيف ساخن بحرارته ومدو برنين صفقاته الأجنبية والمحلية التي قارب حجمها من المائة مليون ريال. ومع التفاؤل المحيط بأجواء الفريق العالمي إلا أن هناك أيضا شريحة من النصراويين تراقب بتحفظ وضع فريقها مخافة من تكرار أخطاء الماضي الإدارية. ومع التسليم أن إدارة الأمير فيصل بن تركي وهي في آخر فترتها الرئاسية المنتهية في يناير المقبل قد بذلت جهدا في دعم الفريق فنيا يفوق السنوات الماضية بمراحل، إلا أن ذلك غير كاف للوصل إلى الهدف. ويبقى الجهد الفني والإداري لوضع هذا العمل الكبير ماليا وعمليا موضع النجاح بتضافر كل الجهود لدعم المجهود الفني للفريق، ولن يتأتى ذلك إلا بعمل إداري ومالي مبرمج داعم للمنظومة الفنية بتوفير كل وسائل العطاء في بيئة عمل محفزة.