بتاريخ 31 ـ 5 ـ 2012 كتبت من خلال هذه الزاوية مقالا بعنوان فيصل (يلعب سياسة) محوره موضوع الديون النصراوية المتراكمه والبرود الاداري في التعامل معها ومنذ ذلك الوقت وحتى الان والامير فيصل بن تركي رئيس النصر نشط في مجال الصفقات ومعها الديون تزداد وكأن حقوق الغير شيئا ثانويا لا يستحق التفكير في تداعياته المؤثره سلبيا على المنظومه الفنيه النصراويه. وملف الديون المقدره حاليا بحوالي خمسين مليون ريال مرشح بقوه بان يزداد تورما دون ادنى اهتمام بمعالجته والصفقات الاخيره المحليه والاجنبيه التي يقدر حجم كلفتها بـ 100 مليون ريال وما يترتب على عقودها من اموال لاحقه ستزيد من حجم الدين النصراوي. الامير فيصل في بروده في التعامل مع الدين وهو الذي وعد الموسم الماضي بتسديد النسبه الكبرى ولم يفعل ربما يؤشر انه سيوظف ملف الديون كورقة ضغط للبقاء على كرسي الرئاسه.. لأن ذلك سيساهم بإغراق النادي في الديون وضعف جاذبيته الشرائية عند التخصيص وهو الذي قال لبرنامج (المرمى) انه مستعد لشراء النادي. فهل يعني ذلك كما لوكان فيصل يلعب سياسه وهو الذي عمل في المجال السياسي لاكثر من عشر سنوات في وشنطن ولديه ورقة يتيمه يريد استخدامها للاحتفاظ بكرسي الرئاسة ووضع أعضاء الجمعية العامة (الكونجرس) ومنافسيه على الرئاسه امام امر واقع. ولان الامير فيصل وهويواجه اصعب اللحظات في فترة تاريخة الرئاسي المنتهيه في يناير المقبل دون انجاز كروي فقد تكون ورقة الديون هي خياره الوحيد للضغط على (الكونجرس) النصراوي لاعادة انتخابه (مكرها) لولايه ثانيه. ولا اعتقد ان الجمعيه العامه للنصر ستقبل بضغوط من هذا النوع وسيكون عمل وإنجاز الامير فيصل خلال الفتره المتبقيه من رئاسته محدداً الطريقة التي يستقر عليها رأي الناخبين في المرحله المقبله. واظهار الامير فيصل جديه عمليه في التعامل مع ملف الديون وبرمجة امور النادي الماليه قد يدفع الاعضاء الى طلب التمديد لبقاء فيصل رئيسا لنهاية الموسم وهو اجراء متوقع والفرصه الاخيره لفيصل لاصلاح الاوضاع خلال موسم جديد وعمل ايجابي سيساعد على تحسين قابلية ترشحه لولايه ثانيه امام الناخبين والجماهير. وربما يلجأ (الكونجرس) الى الدعوه لانتخابات في موعدها مع استبعاد رضوخه لامر واقع كهذا خاصه وان هناك من هو القادر على تحمل سلبيات ادارة فيصل في الجانب المالي بما فيها الديون القابله للبرمجه والاتيان باداره جديده تقود النادي على اساس علمي واحترافي. والمقوله التي يرددها البعض من ان الامير فيصل هو القادر ماليا لمواجهة مثل هذه الاستحقاقات الماليه وانه لاقبل لاحد غيره في التعامل مع ملف الديون ليست كما يروج لها فهناك من رجال النصر من هو اكثر ملاءه ماليه من الامير فيصل ولهم رؤية اداريه مختلفه تماما عن سلوك الاداره الحاليه التي انتجت الصداع للجماهير والديون للكيان. يبقى القول ان الامير فيصل وهو يرأس النصر الكيان الجماهيري الكبير امام فتره زمنيه محدوده والوقت يدركه بسرعه مالم يتحرك في سباق مع الزمن لمعالجة اوضاع النادي الماليه تحديدا الديون وحقوق الغير خلال الفتره المتبقيه من رئاسته لتسجيل نقاط ايجابيه في الشأن الاداري تشجع على التمديد له حتى نهاية الموسم و تعزز رغبته في ولايه ثانيه. وان بقي الوضع على حاله دون تسديد ديون وبرمجة الاعمال الاداريه والماليه على نحو مختلف عما سبق فلا جديد منتظر في الجانبين الاداري والفني ممن هو فاقد القدره على احداث التغييرالمنشود على المستوى الاداري والفني ويجوز القول انه من السذاجه المراهنه على نتائج عمل مختلف مع نمط (مجرب) في العمل لم يأت بجديد.