النصر اكمل صفقاته الاجنبيه والمحليه من اللاعبين مبكرا كإجراء جيد وربما اضطرت الادارة للتعجيل فيه للتهوين على الجماهير النصراويه المصائب السنويه المعتاده بالخروج من كل موسم صفر اليدين بلا بطوله كرويه او على الاقل نجاحات اداريه تؤسس لعمل احترافي . والغريب ان هناك شريحه من جماهير العالمي (العاطفيه) تصفق وتفرح بالقليل من التحسن الذي طرأ على الفريق وتتفاعل وتصدق الوعود (الفيصليه) في كل موسم دون ان تلمس شيئا منها في نهاية كل موسم من المواسم الاربعه الماضيه ومع ذلك تصفق وتطبل في مواقع التواصل والمنتديات وربما تصفق للفشل ومثل هذه الشريحه ربما هم جماهير لفيصل وليس للكيان النصراوي. وسيبقى الفشل يلاحق ادارة الامير فيصل بن تركي كما لاحقها من قبل.. والستة اشهر الاخيره من ولايته الرئاسيه التي ستنتهي في يناير المقبل لن تحمل جديدا في الفكر الاداري فالوضع سيبقى كما كان واسلوب العمل الاداري لن ينقلب 180 درجه في المده المتبقيه من ولايته كصحوة ادارية لافته الا اذا ادرك فيصل حجم الاخطاء التي وقعت فيها ادارته على الصعيد الاداري والفني والمالي والعلاقات العامه ايضا. وهذا يعني ان رئيس النصر بلا اوراق رابحه تعزز فرصة ترشحه لولايه ثانيه - ولا ولاية ثانيه يافيصل بلا ثمن - ولا اظن ان المقترعين النصراويين الذين يحق لهم التصويت على اختيار رئيس سيجازف اي منهم بدعم فيصل وفيصل الذي لم يحقق الفريق الاول في ولاية اية بطوله هو ايضا لم يؤسس لنفسه قواعد عمل صلبه اداريه فرضت نظاما مقننا لاقى استحسان الجماهير والجهازين الاداري والفني خلال فترة رئاسته تشفع له في صندوق الاقتراع. لكن يبقى ملفا خطرا جدا يستطيع الامير فيصل التعامل معه وهو ملف الديون المتراكمة على الفريق في عهد ادارته والتي تضاربت الانباء حول حجمها فهناك من يقول انها تجاوزت الخمسين مليون ريال وهناك من يقول انها لم تتجاوز نصف هذا الرقم ويبقى الرقم غير معلوم مادام ان ادارات الانديه بشكل عام غير ملزمه بالاعلان عن حساباتها السنويه بكامل تفاصيلها. وخطورة التعامل مع ملف الديون في كيفية توظيفه لخدمة ترشح الامير فيصل لولايه ثانيه فان اقدم الامير فيصل في اغلاق ملف الديون خلال الفتره المتبقيه من ولايته الاولي وفي اسرع وقت فذلك تعزيز لموقفه وخطوه هامه ستلقي التقدير من الجماهير واعضاء مجلس الاداره وقد يكون عربونا نحو تجديد الثقه فيه لولايه ثانيه. واقدام فيصل على هذه الخطوه الجيده يعني صحوه اداريه نحو الافضل تدفع الى التوقع ان سلبيات العمل الاداري في السنوات الاربع الماضيه سيتم تحاشيها في السنوات التاليه على اعتبار ان التجارب المكرره لا تأتي بنتائج مختلفه مما يعني ان النتائج المختلفه تحتاج الى عمل مختلف وتسديد الديون يدرج ضمن العمل الايجابي المختلف. لكن ان راهن الامير فيصل على ان ملف الديون هو ورقته الضاغطه اليتيمه على (الكونجرس) النصراوي لفرض امر واقع عليهم تحت شعارتسديد الديون مقابل التصويت فانه بذلك يرتكب غلطه كبيره ثمنها حرمانه من ولايه ثانيه على اعتبار ان من يحق لهم اختيار الرئيس لن يقبلوا (ابتزازا مهينا) لهم من هذا النوع خاصه وان هناك اسماء بارزه اخرى ستترشح لرئاسة النادي في يناير المقبل ولديهم القدره على برمجة ديون النادي نحو اطفائها بالكامل في غضون سنتين او أقل. يبقى القول انه اذ لم يتم اللجوء الى التمديد لفيصل حتى نهاية الموسم وتقرر اجراء انتخابات رئاسيه فان الخيارات امام الامير فيصل محدود جدا لاقناع الناخبين بولايه ثانيه فاما اقدام سريع بتسديد الديون يرفع من حظوظه او مراهنه خطره على ابقاء ملف الديون مفتوحا والزج به كورقه انتخابيه هي اشبه بالانتحاريه ولاشيء غير ذلك يشفع له فلا بطولات ولاعملا اداريا منظما يبعث على الاطمئنان عند الجماهير وكبار رجالات النصر من الداعمين.