لاجديد منتظرعن المعسكرات المقبلة الخارجية للفرق السعودية التي أغلبها سيكون بعد شهررمضان ولمدة لاتزيد عن أسبوعين، فالقاءات المتوقعة خلال المعسكر ستكون مع (كديش) الأندية الأوروبية إن لم تكن دون ذلك. ومعلوم أن معظم الأندية الممتازة السعودية أعلنت عن نيتها إقامة معسكرات خارجية، منها على سبيل المثال لا الحصر في إسبانيا كالنصروالنمسا كالهلال وبلجيكا للشباب وألمانيا لأكثر من فريق استعدادا للموسم الكروي المقبل. والعائد المنتظر من هذه المعسكرات الخارجية على الأرجح لن يختلف عن المواسم السابقة، فكل ما في الموضوع معسكر خارجي يحضر له على طريقة الرحلة السياحية بحجز مقرات السكن والبقية من ملاعب ولقاءات مع فرق جيدة متروكة للظروف، وفي النهاية القبول بالمتاح من ملاعب وفرق حواري. نعم فرق حواري، والدليل ما حدث في معسكرات الموسم الماضي بفوز فرقنا في معسكراتها بأرقام قياسية في كرة القدم، مما يعني أن فرقنا لعبت مع النطيحة والمتردية مباريات هي أشبه بتمرين خفيف. وهذه أمثلة تدعم ذلك، فقد ضرب الهلال في معسكره الموسم الماضي فريق شتارنبيرغ الألماني أحد الفرق الريفية بعشرة أهداف دون مقابل بمعسكره في ألمانيا كأعلى رقم يسجله ناد سعودي في معسكره الصيفي للموسم الجديد. وفوزالاتفاق على دارفلت الألماني بسداسية نظيفة ومادون ذلك في مسلسل الأهداف اكتسح الشباب هوتفين البلجيكي بخماسية نظيفة في معسكره في بلجيكا، وكذلك فعل النصر مع فريق فيجيرس الإسباني وبخماسية نظيفة أيضا. ومقابلة فرقنا لنوعية متواضعة من الفرق دليل على أن التحضير للمعسكرات الخارجية مفقود وأنها أشبه بمعسكرات سياحية لافنية، وهذا ناتج عن فشل الأندية أو أغلبها في الاتفاق مع فرق قوية تفحص حقيقة الفائدة الفنية للمعسكرات. مما يعني أن الأندية المعسكرة في الخارج أشبه بـ(قروب سياحي) حجز له المسكن ومكان الترفيه وملاعب ملحقة بمقر السكن دون أن يكون هناك جدول معتمد مسبقا على أساس فني تدريجي عن المباريات التي سيلعبونها مع أندية الدول مقر المعسكرأو خارجه. يبقى القول إن الكلام هنا ليس ضد المعسكرات الخارجية بل ملاحظة على التخطيط المفقود فنيا لها وهي لأنديتنا مطلب ملح فرضته الظروف المحلية المناخية بالإضافة إلى تواضع أماكن المعسكرات في الداخل وقلتها خاصة في المصائف. على أية حال المعسكرات الخارجية والسفر فيه الكثير من الفوائد، وهي تجمع بين الترفيه بتوفيرعنصر التشويق لدى اللاعب نفسيا والاستفادة الفنية متى ماحسن الإعداد واختيار الفرق الجيدة لفحص الأداء. ولعل أنديتنا مع انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل في 22 أغسطس المقبل تعود من معسكراتها الخارجية وقد استعدت لمقابلة جماهيرها بأداء جيد للجماهير جاذب ومحفز على عودتها لملاعبنا بكثافة وهو ماكان مفقودا في المواسم الماضية في الكثير من المباريات.