خبرة الشباب تواجه الرعب الاتحادي في الاختبار النهائي مساء غد في نهائي كأس الملك للأبطال على ملعب الملك فهد بالرياض، والملعب سيكشف عما إذا كانت الخبرة الشبابية قادرة على التعامل مع القوة الاتحادية المرعبة المدعومة بترسانة من الطاقات الشابة المفعمة بالحماس وعشق التحدي. والشباب بخبرته المتراكمة يجيد التعامل مع ظروف اللقاءات، ومن المؤكد أنه أعد العدة للتعامل مع سطوة شباب الاتحاد المثيرة للإعجاب بالنجاحات المبهرة باكتساح كل من قابلهم في الأدوار السابقة بقسوة بالغة حتى بلغوا النهائي ناشرين مع نتائجهم الحاسمة الرعب في الملاعب. وبمقاييس الحركة النشطة والسرعة للفريق الاتحادي والنتائج، وأمام ثورة شباب جامحة مدعومة بزخم الانتصارات على الفتح بطل الدوري والهلال وصيفه ذهابا وإيابا مقارنة بنتائج دون ذلك للشباب في مشواره في المسابقة.. قد ينبيء مثل هذا المؤشر إذا أخذ كمقياس أن الفريق الشبابي قد يكون الوجبة الرئيسية في محطة الذهب النهائية لشباب العميد بعد المقبلات الهلالية الفتحاوية. ولرئيس الشباب خالد البلطان (المتجلي) بعيد تأهله للنهائي مساء السبت الماضي عابرا محطة الأهلي الصلبة فنيا ونفسيا بإطرائه الزائدعلى الفريق الاتحادي مآرب كثيرة، قد يكون من ضمنها(نفخ) رؤوس شباب الفريق الاتحادي قليلي الخبرة في التعامل مع الوهج الإعلامي. لكن سنتعامل مع الظاهر لكلام رئيس الشباب ونقول إنه يرمي إلى احترام كامل لخصمه، وإن التعامل معه سيكون بحسابات احترازية فنية دقيقة لمواجهة سرعة وحيوية الفريق الاتحادي. وكلام البلطان فيه أيضا تنبيه للاعبيه من الخطر الاتحادي للحيلولة أيضا دون أن يكون الشباب وجبة نهاية الموسم أمام شراهة وشهية شباب العميد المفتوحة. يبقى القول إن اللقاء النهائي على كأس الملك بلغه فريقان متمكنان خاضا لقاءات اختبار صلابة العظم قبل المحطة الأخيرة ونجحا بموازين متفاوتة تميل قوتها لصالح الاتحاد صاحب الأداء السريع واللياقة العالية للاعبيه ودون ذلك من حيث التكنيك للشباب. لكن السرعة واللياقة وحيوية الشباب لوحدها التي يتميز بها الاتحاد، قد لاتكون في كل الأحوال مثمرة وهي التي ستواجه بخبرة شبابية فعالة في الملاعب خاصة أن الفريق الشبابي أمام الأهلي أظهر أفضل مستوياته في المسابقة. ويبقى التكتيك الفني هو من يحسم اللقاء متى ما نجح مدرب الشباب الخبير برودوم في التعامل مع الفريق الاتحادي الحيوي الشاب بخبرة لاعبيه، وقد يلجأ إلى خطة إجهاد الخصم بالركض السلبي للاعبيه وإبقاء دفاعه في يقظة تامة مخافة هجمة ارتدادية لصاروخ الاتحاد فهد المولد. والمتوقع أن يلعب المدرب الاتحادي بينات بطريقته المعتادة الحذرة دفاعيا والمباغتة هجوميا، وهي التي على مايبدو من اللقاءات السابقة ناسبت حيوية فريقه بالانتشار السريع مصحوبا بحركة جماعية للاعبين في أرض الملعب وجر الخصم إلى ملعبه لاستثمار سرعة مهاجمه فهد المولد. وتبقى إشارة أن في النهائي مكاسب إضافية للاتحاد متى ما نجح في حسم اللقاء لصالحه بحصوله على الذهب وجائزة إضافية بتأهله لـ (الآسيوية)، كما أن هناك طرفا ثالثا ليس في الملعب وهو النصر يترقب النتيجة بأمل فوز الشباب لضمان تأكيد تأهله للمشاركة في الموسم الآسيوي المقبل كونه رابع الدوري. وتبقى إشارة أخيرة أن من بلغ دور الأربعة فقد دخل قائمة الجوائز المالية المخصصة للمسابقة والتي يحصل البطل فيها على 4 ملايين والثاني 2.5 مليون والثالث 1.5 مليون والرابع مليون، بقيمة إجمالية تبلغ 9 ملايين ريال.