ذكرت في مقال الثلاثاء أن الأهلي والشباب يتميزان عن منافسيهما القطريين الجيش والغرافة بكل مواصفات التفوق الفني، ورجحت أنهما سيعززان مكاسب الذهب بالفوز في الإياب وهو ما حدث مساء أول أمس الثلاثاء في الشرائع بفوز الأهلي بهدفين على الجيش القطري، وفوز الشباب بثلاثية على الغرافة في الرياض. ونجح الفريقان السعوديان المميزان آسيوياً بإكمال مسيرتهما في الغرب الآسيوي وتأهلهما بحجز مقعدين في دور الثمانية ضمن دوري أبطال آسيا وهو الدورالذي تختلط وتتنافس فيه ثمانية أندية مناصفة بين الغرب الآسيوي والشرق. والمقال كتب فجر الأربعاء قبل لقاء لخويا والهلال في الدوحة والاستقلال والشباب الإماراتي في طهران مساء أمس الأربعاء وإن كان الاستقلال قد ضمن التأهل لصعوبة وضع الشباب المهزوم برباعية مقابل اثنين في الذهاب كثالث مقعد عن غرب آسيا يبقى المقعد الرابع محكوماً بنتيجة لخويا والهلال. والشباب والأهلي بعد إكمال مهمتهما الآسيوية بنجاح سيتفرغان لمهمة محلية هامة بكل عناصر الإثارة الفنية والإعلامية تنتظرهما في لقاء ساخن مساء بعد غد السبت في الرياض في إياب كأس الملك في محطته ما قبل الأخيرة. واللقاء للأهلي لبلوغ النهائي وهو المعزز بمكاسب الذهاب أسهل منه للشباب إن تمكن من المحافظة على مكاسبه كما هي أو تعزيزها بالفوز لتكرار جلده للشباب للمرة الثانية في غضون أسبوع وإخراجه من مسابقة الكأس وبلوغها للمرة الثالثة على التوالي وهو حامل لقبها في الموسمين الماضيين. وسيسعى الأهلي الملقب بالملكي لفوزه بكأس الملك لرفع رصيده من الكؤوس إلى ثلاث عشرة كأساً وتحقيق مكاسب أخرى بتأهله لمسابقة أبطال الدوري في آسيا للموسم المقبل على حساب النصر صاحب المركز الرابع في دوري زين واللقاء بالنسبة للشباب يحمل هدفاً وهو قطع الطريق على مشاركة الأهلي آسيويا للموسم المقبل بإقصائه من المسابقة بالإضافة إلى همين الأول رد اعتباره على هزيمة الذهاب في الشرائع بهدف، والهم الثاني على (تهكم) رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي قال بلغة المنتصر بعيد فوز فريقه (لا يهمنا الوعد مكة أوالوعد صلبوخ) في إشارة إلى تصريحات سابقة لرئيس الشباب خالد البلطان قبل لقاء الذهاب توعد فيها الأهلي بالهزيمة في مكة. ومن هنا يجوز القول بعد كفاح الفريقين الناجح آسيويا بقي (صلبوخ) الشباب والأهلي وقد تعمدت ذكر (صلبوخ) في عنوان المقال للدلالة على أن منازلة الفريقين ليست في الملعب لوحده وإنما امتدت لخارجه على خلفية تداعيات سابقة قديمة وجديدة. وسخونة لقاء الشباب والأهلي غطت على لقاء لا يقل أهمية فنية عنه ويسبقه بيوم لكنه أهدأ وأقل صخباً من التالي له يجمع الفتح بطل دوري زين وفريق الاتحاد الجامح بحيوية شبابه ببلوغه دور الأربعة متجاوزا الهلال ذهابا وإيابا والفتح ذهابا بهزيمته في الشرائع بهدفين صافيين. والفتح سيقابل الاتحاد في الهفوف بظروف أفضل بكثير مما كانت عليه حالته الفنية في الشرائع بتأثره بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين من جراء الإصابة والأنباء الأخيرة تؤكد شفاء المصابين وفي مقدمتهم ثالث هدافي الدوري بـ 16 هدفا الكونغولي دوريس سالمو. واكتمال صفوف بطل الدوري يعني أنه لن يقبل الهزيمة مرتين من شباب الاتحاد وإخراجه من المسابقة وهو السيد الجديد للكرة السعودية والمتطلع لجمع الدوري والكأس وقد تنجح فرقة فتحي الجبال المعروفة بأدائها الانضباطي وخطورة تحركات لاعبيه في إخماد ثورة شباب الاتحاد بإيقاف جموحهم عند حدود دور الأربعة. يبقى القول والتنافس محتدم بين الفرق الأربعة لبلوغ النهائي إن معهم فريقا خامسا يترقب خارج الملعب منتظراً نتيجة الإياب وهو النصر صاحب المركز الرابع في دوري زين المؤهل مؤقتاً للمشاركة في الموسم الآسيوي لمعرفة مصير مشاركته الآسيوية، وعما إذا كان الحظ سيبتسم له كاملا بخروج الأهلي والاتحاد من المسابقة أو على الأقل البقاء في الانتظار حتى نتيجة النهائي في حالة تأهل الاتحاد أو الأهلي. وفي حالة تأهل الاتحاد والأهلي بخروج بطل الدوري الفتح وثالث الدوري الشباب فهذا يعني تأهل الفائز منهما بكأس الملك إلى (الآسيوية) وخروج النصر من الموسم بلا حصاد محلي وآسيوي بطيران أمله الأخير بمقعد آسيوي.