لم يكن الفتح بطل دوري زين للمحترفين مساء اول امس على ملعب الشرائع بذلك الفريق الذي أبهر الوسط الرياضي السعودي والخليجي بأدائه وانضباطيته الفنيه اللافته طيلة موسم كامل. وظهرالفريق الفتحاوي منهكا امام الاتحاد في ذهاب نصف نهائي كأس الملك على غير عاداته خاسرا اللقاء بهدفين صعبا مهمته في التعويض في الاحساء في لقاء الاياب. ورغم خسارة الفتح بهدفين الا انه كان محظوظا بتوقف النتيجه عند هذا الحد بضياع فرص تسجيل كثيره مؤكدة اهدرها لاعبو الاتحاد كانت لو سجلت لحسمت تأهل العميد الى النهائي دون انتظار عناء الاياب. وحماس شباب الاتحاد الذي اطاح قبل ذلك بفريق الهلال واخرجه من المسابقه لم يكن محض اجتهاد وحظ وهم يسقطون بطل الدوري العسير هزيمته من الكبار وسط هتاف متواصل من جماهيرهم التي ملأت ملعب الشرائع شاحنة همم اللاعبين بطاقة اضافية جعلتهم يركضون في الملعب بلياقة خارقه اربكت جماعية الفريق الضيف وتماسكه. ويبدو ان جماعية الفتح وانضباطيته الدقيقه مرهونه بتكامل صفوفه وقد لعب في الشرائع مفتقدا لعدد من نجومه في مقدمتهم مصدر القوه في هجمومه المتمثل في مهاجمه الكنجولي دوريس سلمو الذي سيكون حاضرا في لقاء الاياب الاسبوع المقبل في حالة شفائه. وبات الاتحاد بشبابه معادله كرويه فنيه صعبه يخيف خصومه بسرعته القويه في الارتداد لامتلاكه على وجه التحديد مهاجما زئبقيا سريعا صلبا مناضلا كفهد المولد وصحوة في صفوفه الخلفيه تمنع الاختراق. ويحق لرئيس الاتحاد المهندس محمد فايز بعد هذه المستويات والنتائج الايجابية ان يكون في نشوة غير مسبوقه وهويلمس على ارض الملعب ايجابيات راهنه على التغييرباحلال الشباب محل القدامى. واذا استمر الفريق الاتحادي الذي تحب جماهيره بتسميته في المدرجات بالاتي بهذه الثوره الشبابيه في الاداء والطاقه الهائله التي لعب بها في ثلاثة لقاءات قويه خرج منها منتصرا يجوز القول وفق معطيات الاداء ان اخماد (ثورة اتي فايز) صعب وان الذهب في انتظارهم في النهائي سواءا قابلوا الاهلي ام الشباب – المقال كتب مساء الجمعه- ان حافظوا على توازنهم بنفس قوتهم السابقه. وان تحقق الذهب بأبناء المهندس فايز ستنسى الجماهيرطريقة تصرف الادارة الحاد في ابعاد نجوم كبار وعلى الاخص القائد الذهبي للفريق الاتحادي محمد نور. يبقى القول انه بالقدر الذي يثمن لشباب الاتحاد تألقهم في مواجهة فرق الخبره- الفتح بطل الدوري والهلال وصيفه- وحسم النتائج لصالحهم بالقدر نفسه يثمن لجماهير العميد السعودي دعمها لفريقها الجديد تشجيعا وفرحا باداء فريقها الشاب الذي قدم افضل المستويات والنتائج في لقاءين كبيرين. وتبقى اشاره محل تساؤل حول فريق الفتح البطل وماذا حل به مساء اول امس الجمعه فلم يكن ذلك الفريق الذي عرفته الجماهير باصطياده لكل من يواجهه وبدا فريقا متعبا كثرتساقط لاعبيه امام حماس شباب الاتحاد. ويستثنى من التساؤل حارسه عبد الله العويشير الذي يسجل له تألقه اللافت في حماية مرماه من مهرجان اتحادي كاد ان يعصف بالصورة الجميله لبطل الدوري. واذاكان الارهاق والاصابات بعد موسم طويل ناجح سببا من اسباب ظهوره على غير عاداته امام الاتحاد فهو مؤشرانذار مبكر للفتح للاستعداد للموسم المقبل بالكثير من الاسلحه الفنيه الاسناديه لخطوطه الثلاثه التي لوحظ انها تتأثر بشكل كبير من غياب اعمدتها الرئيسيه.