|


محمد السلوم
إهانة الرئيس واللاعبين
2013-05-12

لم تكن إهانة رئيس الاتحاد المهندس محمد فايز ومرافقيه من قبيل المصادفة التنظيمية عندما تعرض في منصة ملعب الملك فهد مساء الخميس الفائت لسوء سلوك من المنظمين (من فئة المشجعين) الذين لم يحترموا طبيعة عملهم التي تفرض عليهم احترام الضيوف وتجهيز وحجز المقاعد المخصصة لهم مقدما. وما تعرض له الرئيس الاتحادي ومرافقوه وهم في حكم الضيوف على صاحب الأرض من عمليات استفزاز بتغيير مقاعدهم في المنصة عدة مرات فذلك تصرف لا يخلو من النوايا (غير الرياضية) مما يستدعي المحاسبة لضمان عدم تكرار ذلك مع ضيوف آخرين على الفريق الهلالي أو غيره. ولم يشأ رئيس الاتحاد محمد فايز وفريقه قد تأهل على حساب الهلال لدور الأربعة من التصعيد حيال ما تعرض له واكتفى بالتعبير عن امتعاضه مما تعرض له بقوله (عيب) وهي كلمه معبرة تشرح سوء الموقف باختصار. ويبدو ان فايز الذي اكد على احترامه للهلال كفريق كبير فهم ان ما تعرض له اتى على خلفية تداعيات تصريحه الاعلامي في الشرائع عقب لقاء الذهاب الذي فاز به فريقه الشاب بثلاثيه وقوله في ذلك الوقت في خضم فرحته (شباب الاتحاد صغروا الكبار) في إشارة لفريق الهلال الذي لعب بكبار نجومه. والفايز الذي بدا غاضبا من سوء تصرف المنظمين في منصة الملعب تجاه ادارته قال بما معناه انه لو تعرض لهذا الموقف بشخصه لما همه ذلك في إشارة انه بصفته يمثل كيانا كبيرا جماهيريا يجب احترامه. والملاحظ ان المهندس فايز على ما يبدو لم يسجل موقفا آخر تجاه ما تعرض له لاعبو فريقه من عبارات عنصريه أطلقتها بعض الجماهير الهلالية ربما انه ترك ذلك للجنة الانضباط.. واكتفي بالحديث عن أحداث المنصة والثناء على فريقه الشاب الذي حقق الانتصارين وهما: الاول: انتصار بتأهلة الى دور الاربعه والثاني: انتصار آخر معالمه واضحه على وجه الفايز يدعم ويعزز سلامة الاجراءات الاخيرة للادارة الاتحادية بقرارها المثير للجدل بابعاد كبار النجوم عن الفريق واحلال شباب بدلا عنهم وهو الاجراء الذي قوبل باكثرية غاضبة خاصه وان من (المبعدين) القائد الاسطوري للاتحاد محمد نور. يبقى القول ان ما حدث في المنصه ومن (بعض) الجماهير الهلاليه في المدرجات من سوء سلوك يرمي الى اهانة الرئيس واللاعبين وهم في حكم الضيوف على الاداره الهلالية هو تصرف يحتاج الى حزم اجرائي لوقف العبث التنظيمي وردع لمن يتجاوز أدبيات التشجيع في المدرجات. والجماهير الرياضيه الواعيه بمختلف ميولها ترفض اي تصرف من شأنه أن يمس كرامة البشر وينفخ في بالونة الاحتقان في الوسط الرياضي التي هي لا تحتمل المزيد. وتبقي اشاره ان شباب الرئيس فايز الذين تجاوزوا محطة هلالية صعبة بالعبور الى دور الاربعة سيواجون ذهابا وايابا الفتح بطل دوري زين يومي 16 ـ 24 من الشهر الحالي. والفتح كما هو معلوم من اكثر الفرق السعودية انضباطا فنيا مما يعني ان نجوم الفريق الاتحادي الشباب سيواجهون الاختبار الحقيقي امام فريق منصهر فنيا لتأكيد ان ما حصل في دوري الثمانية هو ذو بعد فني وليس طفرة شبابية عابرة. ويبقى اللقاء الاهم والمثير بحساسيته غير العادية في دوري الاربعة ذلك الذي يجمع الاهلي حامل لقب بطل كأس الملك في الموسم الماضي وفريق الشباب ذهابا وايابا يومي 18 ـ 25 من الشهر الحالي. واللقاء الاهلاوي الشبابي بات ضمن قائمة اهتمام الجماهير الرياضيه تختلط فيه المنافسه و(اشياء اخرى) فرضتها تداعيات احداث مضت رواسبها لازالت باقيه على المستوى الفني والجماهيري.