يجوز القول على ضوء نتيجة الذهاب في بريدة وفوز الشباب على الرائد بهدفين نظفين إنه بات طرفاً مرجحاً وبقوة في دور الأربعة في مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين لصعوبة موقف الرائد مساء اليوم في الرياض بعد صلاة المغرب على ملعب الملز واستبعاد قدرته على كسر الفارق مع كل التقدير للرائد على مثابرته هذا الموسم ودخوله دائرة المنافسة مع الأبطال. والشباب سيكون على موعد مع الفائز من لقاء النصر والأهلي مساء أمس الأربعاء ـ والمقال كتب مساء الثلاثاء ـ والأرجح أن يكون الأهلي قد تأهل قياسا على نتيجة لقاء الذهاب في الشرائع الذي خسره النصر بثلاثية مقابل هدف وعقد مهمته في الإياب وقد ينجح النصر على أرضه في كسر الفارق الحسابي ويتأهل ويزيح أكبر تهديد يواجهه على مقعده الآسيوي. والتركيز الجماهيري الليلة سيكون نحو ملعب الملك فهد الدولي بعد صلاة العشاء ويجمع الهلال والاتحاد بتداعياته المثيرة التي أعقبت خسارة الهلال في الشرائع بثلاثية مقابل اثنين من الفريق الاتحادي المجدد بعناصر شابة تمكنت وتجرأت على ضرب كبار الهلال في لقاء هو الأفضل في المسابقة مما يعني أن جرأة شباب الاتحاد تواجه غضب الهلال. وصدمة الشرائع من شباب الاتحاد وضعت الهلال أمام ضغط متعاظم من جماهيره طيلة اليومين الماضيين خاصة وأن أنصار الفريق الاتحادي المنتصر في الذهاب وحتى إدارته تباهوا بانتصار شبابهم وبلغت بهم الفرحة حدا طال سمعة الفريق المهزوم بسيل عارم من بعض عبارات التهكم بالفريق الأزرق في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام. وأمام تداعيات مشحونة نفسياً بين منتصر متباه بنصره وبين فريق كبير بصفه الأول تحت الضغط قد تشهد المباراة هجوما ضاريا من الهلال لتأمين الفوز المؤهل لدور الأربعة والضرب بقوة للفريق الشاب وبنتيجة كبيرة للتأكيد على أن ما حدث في الشرائع لايمكن أن يحدث مرتين. وأمام العيون الحمراء الهلالية المندفعة نحو الشباك الاتحادية قد يحدث في زحمة الضغط الهلالي المتوقع والتراجع الاتحادي للحفاظ عل مكاسب الذهاب نجاح مهاجمه فهد المولد بسرعته الصاروخية في اقتناص هدف مبكر يعقد الموقف على الهلال والمباراة بشكل عام مفتوحة على كل الاحتمالات وإن كان احتمال فوز الهلال وبنتيجة مريحة وربما كبيرة هو الأقرب. وفي الدمام وبعد صلاة المغرب يواجه الفتح بطل الدوري الاتفاق الساعي لغسل مستوياته المتواضعة محليا وآسيويا للعبور إلى دور الأربعة من خلال بوابة البطل الفتحاوي ومستفيدا من التعادل الإيجابي في الذهاب بهدفين لصالحه حسابياً. غير أن جماعية أبطال الدوري وانضباطيتهم وثقافة الانتصارات المتتالية قد تبقي الاتفاق بلا علامة تميزه هذا الموسم وأن سيد الشرق السعودي الجديد سيبقى على عرش المنطقة متفوقاً في جمع كل المكاسب التي تبقيه متفوقاً بإخراج منافسه الاتفاق من المنافسة والعبور إلى دور الأربعة في انتظار أي من ضحاياه في دوري زين سواء كان الاتحاد أوالهلال. يبقى القول إن لقاء الهلال والاتحاد الليلة هو مركز الثقل والاهتمام الجماهيري وفي انتظار اللقاء وعما إذا كان الهلال قادرا على معاقبة شباب الاتحاد بالتجرؤ على هزيمته، أم أن شباب الاتحاد كما تساءلت في مقال الأحد الماضي قادرون على الحفاظ على مكاسب الذهاب والتأهل إلى دور الأربعة بتوجيه ضربة ثانية للهلال تخرجه من المسابقة أو أن ما حصل في الشرائع مجرد انتفاضة حماس شباب، أم أن لها سنداً فنياً قابلا للاستمرار؟.