أرادها الأهلي تأجيلاً لأسبوع آخر وحسمها الفتح البطل بالنصر والذهب بتحقيقه بطولة دوري زين السعودي للمحترفين كاتباً لنفسه مجداً تاريخياً كان لا يفارق ظله منذ بداية الموسم الكروي السعودي بتصدره لأغلب الجولات. وبتحقيقه لبطولة دوري زين أغلق نموذجي الإحساء الحساب الختامي للدوري متربعاً على عرش الكرة السعودية لأول مرة في تاريخه المعاصر وواضعاً خريطة محافظة الإحساء الرياضية على قائمة الذهب الكروي بتحقيقه الجائزة الكبرى في الموسم الكروي السعودي 2012ـ2013. وكان الفتح مساء الأحد 14ـ4ـ 2013 وفي ملعب مدينة الهفوف قد خاض لقاء مفصلياً أمام أهلي جدة صاحب المستويات الفنية البركانية في الملاعب الآسيوية ونجح في حسم اللقاء بهدف جميل يتناسب وجمال المناسبة سجله اللاعب دوريس سالمو. وحاول الضيف القادم من جدة طيلة المباراة التعديل وفرض التأجيل بالتتويج باللقب إلى الأسبوع التالي لكن أبناء الإحساء تصدوا لكل محاولات النادي الملكي متفاعلين مع أهازيج جماهيرهم التي رددت في المدرجات (أجيبه يعني أجيبه). وبالفعل جابه النموذجي وسجل اسمه في قائمة الأبطال وسط حضور جماهيري لافت من مسانديه تجاوز العشرين ألفاً شاركوا فريقهم الفرحة الكبرى في ليلة كرنفالية من ليالي الإحساء الرياضية. والفرحة بالإنجاز الكبير تجاوزت ليالي مدينة المبرز المقر الرئيسي للبطل وسطعت الأضواء احتفالاً بلقب دوري زين لتشمل الهفوف ومدن وقرى الإحساء فيما يشبه تحول الليل إلى نهار وسط أفراح عارمة بالتتويج الذهبي لفريقها بعد 24 جولة ماراثونية كان الفتح خلالها سيد الساحة الكروية السعودية فنياً ورقمياً بلا منازع على زعامته متصدرا وحاسماً للبطولة قبل انتهائها بجولتين. يبقى القول وكل التهاني والتبريكات للفتح البطل وجهازيه الإداري والفني وجماهيره التي هي الأخرى نموذجية في احتفالها وفرحتها بفريقها المبهر.. بل ولا أبالغ إذا قلت إن الفرحة بالفوز الفتحاوي عمت البلاد ودول مجلس التعاون الخليجي إيماناً من الجماهير الرياضية أنه فوز وذهب مستحق جدير به فريق الفتح. وهو الجدير فعلاً بما حقق وقد خطط بعلم إداري وفني مدروس قاده في النهاية إلى حصد الذهب واعتلاء المجد الكروي السعودي بـ 61 نقطة (بقيت جولتان) وبفارق من النقاط يبلغ سبع نقاط عن أقرب منافسيه، مؤكداً بالفارق النقطي أنه هو الأجدر ولا غيره يستحق البطولة بتوثيق كل ملاعب البلاد التي شهدت على تفوقه وتميزه. وبطل دوري زين بكر منذ بداية الموسم في إعلان التحدي للجميع بهزيمته لكل الفرق الجماهيرية الكبيرة، ولم ينج من بطشه غير النصر الذي تعادل معه ذهاباً وإياباً وأكمل تخصصه في ضرب الكبار في ليلة التتويج بهزيمة الأهلي لينضم إلى الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق ليؤكد أنه ليس ظاهرة كروية هذا الموسم وحسب بل حقيقة على أرض الواقع. وتبقى إشارة إلى أن الفريق البطل بتحقيقه بطولة دوري زين أضاف إلى سجله البطولي الجائزة الكبرى ليرتفع عدد بطولاته منذ تأسيسه رسمياً عام 1958 في مدينة المبرز إلى ثماني بطولات، سبع منها على مستوى محافظة الإحساء.