في ليلة من ليالي الهفوف، ويجوز تسميتها بليلة المجد التاريخيه للفتح متى ما نجح الفريق النموذجي في الفوز على الفريق الأهلاوي مساء اليوم على ملعبه بالهفوف وإعلان تنصيب نفسه لأول مرة بطلا لدوري زين في إنجاز مبهر وغير مسبوق لأندية محافظة الأحساء عمل عليه نجوم الفتح وثابروا من أجله من بداية الدوري. ولم يبق للفتح في ليلة سيسجلها التاريخ الرياضي متى ما أراد أن تكون تاريخية رغم قوة وصلابة منافسه الأهلي إلا قرع الأجراس وإعلان الفرحة الكبرى بالفوز والتتويج بطلا لدوري زين كمكافأه كبرى مستحقة لجهد جهيد قدمه الجهازان الإداري والفني على مدى ثلاث وعشرين جولة مضت، ظل فريق الفتح فيها محتفظا بشدة بأسه عازما على جني نتائج جهده. وليلة التتويج تحتاج إلى حسم أكيد من نجوم الفتح لتسجيل إنجاز كروي غير مسبوق بوضع نادي الفتح ضمن قائمة الأندية السعودية التي حققت البطولة الأكبر في تاريخ المسابقات المحلية. وفوز الفتح الليلة سيغلق باب الحسابات نهائيا ويترك لمنافسه الهلال 47 نقطة الذي يتأخر عنه بسبع نقاط التفكير في حماية مركزه الثاني والعمل على كسب الجولات الثلاث الباقية بدءا من لقائه الليلة في المجمعة أمام الفيصلي، خاصة أن الشباب 47 نقطة الذي يقابل الليلة الاتفاق في الرياض ينتظر عثرات الهلال التالية للقفزإلى المركز الثاني. وحافز الحسم والفوز الثمين تتوفر فيه للفتح كل المغريات، فهو يلعب في لقاء تاريخي مع الأهلي وأمام جماهيره في الأحساء التي تنتظر تلك اللحظة لتحويل ليل الهفوف إلى كرنفال رياضي. ولأن ثمن الفوز يبلغ أعلى درجات الإغراء على تحقيقه وثمنه التتويج الفعلي والرسمي بطلا لدوري زين وهو ما يتطلع له فريق الفتح، لكن مع هذه اللحظة التاريخية التي ينتظرها الفتحاويون هناك العملاق الأهلاوي بنقاطه الـ 42 وهو الآخر له حساباته في أهمية الثلاث نقاط لدعم محاولاته بالفوز بالمركز الرابع في نهاية المطاف. والمستويات الراقية والمبهرة التي قدمها الراقي في مشواره الآسيوي وتحقيق العلامة الكاملة في أربع جولات، وتأهله إلى دور الستة عشر يلقى على كاهل الفتح التعامل بقوة فنية مع ضيفه الأهلي الذي ربما يكون له رأي في تأجيل التتويج أسبوعا آخر فيما لو نجح في الفوز على الفتح. وهذا يعني أن مهمة الفتح عسيرة جدا في ترويض البركان الآسيوي الأخضر لاسيما أن لديه حسابات محلية ينافسه عليها النصرالذي قفز بنقاطه إلى 46 نقطة بعد فوزه مساء الجمعة على الشعلة، وحتى يمضي في حساباته كما يأمل لابديل من الفوزللبقاء قريبا من منافسه النصرعلى المركز الرابع المؤهل للمربع السعودي الآسيوي. يبقى القول إن لقاء الفتح مع الأهلي هو محط أنظار الرياضيين في الجولة الرابعة والعشرين، وتتوفر فيه كل عناصر الجذب النقطي للفتح وللأهلي، وهو اللقاء الواقع بين حافزين للفريقين، الفوز للفتح يعني تتويجا بالبطولة قبل نهاية الدوري بجولتين، وللأهلي بقاء حساباته في المركز الرابع مفتوحه للجولتين التاليتين الباقيتين من عمر الدوري، مما ينبيء بلقاء مثير وقوي لاتكاسل فيه من الطرفين.