|


محمد السلوم
الأخضر المحظوظ
2013-03-25

جاءت نتائج الجوله الثانية للمجموعه الثالثة للتصفيات الاسيويه المؤهله لاستراليا عام 2015 في صالح الاخضر السعودي الذي جمع العلامه الكامله من جولتين وترك بقيه فرق مجموعته التي تضم منافسيه الصين والعراق عند ثلاث نقاط لكل منهما وبات منتخب اندونيسيا خارج حسابات التأهل بالهزيمتين اللتين تلقاهما على التوالي في جولتين من المنتخب العراقي والسعودي. مؤشرات الحظ الاوليه كانت قد تبسمت للاخضر المحظوظ قبل يوم كامل من لقائه مع المنتخب الاندونيسي يوم السبت الفائت في جاكرتا بفوز المنتخب الصيني على العراقي في بكين وتجميد رصيده عند الثلاث نقاط ليتساوى مع الصيني . ووجد المنتخب السعودي نفسه امام فرصه سانحه للانفراد بالصداره وبفارق ثلاث نقاط عن منافسيه ونجح في بلوغ مراده بالتفوق على المنتخب الاندونيسي بصعوبه بهدفين لهدف وسط اداء لا يبعث على الاطمئنان رغم السيطره الشكليه للفريق السعودي. فلا شيء يشير في الاخضر ان هناك انضباطا فنيا مدروسا والملاحظه العامه في لقاء المنتخب الاندونيسي تعطي انطباعا ان اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا يفوق الحد المطلوب من حيث توزيع الجهد بحسب قوة الفريق المنافس وهذا يعني ان المدرب الاسباني لوبيز لايحسن التعامل مع الموجات الفنية لظروف المباراة والخصم. والواقع الفني الملاحظ على الارض من خلال ثلاثة لقاءات خاضها المنتخب السعودي تحت ادارة لوبيز مع الصين واندونيسيا وواحدة وديه مع ماليزيا لا ينبيء بجديد في رأس لوبيز وستظهر العيوب الفنيه في توظيفه للاعبين خلال لقاءاته للمنتخبات القويه واجزم ان امكاناته الفنيه اضعف من قدراته على التعامل معها. وكون الطريق اصبح سالكا للاخضر الى استراليا فقد لا تنكشف عيوب لوبيز الفنيه للبعض الا في الوقت الحرج ويكون الاوان قد فات على التغيير والفرصه الان سانحه للاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ القرار الصائب دون انتظار العواقب الوخيمه المتوقع حدوثها. يبقى القول ان الضروره تتطلب التفكير بجديه ببديل للمدرب لوبيز الذي لايمكن لصاحب رؤيه فنيه ان يراهن عليه ومن هنا فان مصلحة الاخضر تفرض البحث عن مدرب جديد يختار بعنايه فائقه وطنيا كان او اجنبيا لاسيما وان هناك متسعا من الوقت بين الجوله الثانيه المنتهيه والثالثه التي ستبدأ في 15 اكتوبر المقبل. ولوبيز الذي خدمته الظروف ليكون ضمن سيرته الذاتيه تدريب فريق ريال مدريد ولمدة ثلاثة اشهر فقط قبل انكشافه فنيا ومن ثم ابعاده كما ابعد من مناصب فنيه عده لفرق بلاده - حسب سيرته الذاتيه- خدمته الظروف والحظ ايضا ليأتي بعد ذلك من (يلتقطه) ويستعين به مستشارا ثم لاحقا مدربا وبعقد جديد وراتب شهري جديد يقترب من السبعمائه الف ريال شهريا. ولا اظن مدربا احضر من بلاده مساعدا له يدعى رفائيل من خبراته (الكرويه) تسويق مشروب الببسي (يعني بياع ببسي) قادر على قيادة الاخضر وقد ظهرت معالم ذلك مبكرا في اللقاءات الماضيه وأسوأ مافعله في لقاء اندونيسيا هو توظيفه السيىء لنجمين كبيرين في غير مكانهما وهما فهد المولد ونواف العابد على سبيل المثال فضلا عن الفوضى في خطوط الفريق. وتبقى اشارة ان القائمه الاسبانيه للمدربين ومدربي اللياقه وغيرهم من الاخصائين من القائمه الموجوده في المنتخبات يجب مراجعتها بدقة وعن طريق خبراء مختصين وقد يتكشف العجب من خبراتهم وتأهيلهم فضلا انهم اتوا على حساب مدربين سعوديين تم الاستغناء عنهم كانوا يعملون في المنتخبات. واشهر المبعدين مدرب اللياقه عبد اللطيف الحسيني ومعه عناصر فنيه سعوديه من المنتخبات السنيه والمصلحه العامه تقتضي اعادة النظر في المنظومه الاسبانيه التي لم يسجل لها نجاحا يذكر.