|


محمد السلوم
(الأندونيسي) خطر وليس ممرا
2013-03-21

الأخضر السعودي الذي جمع اول ثلاث نقاط في الجولة الاولى في الدمام في السادس من فبراير الماضي على حساب المنتخب الصيني نجح في تعطيل واحد من اقوي المنافسين له على اي من البطاقتين لبلوغ التصفيات النهائية لامم اسيا صيف عام 2015 في استراليا. وفرصته بعد غد خلال لقائه مع المنتخب الاندونيسي المتطور خارج الديار في البقاء متصدرا لمجموعته الثالثة برفع نقاطة الى ست بالفوز على صاحب الارض ضمن الجولة الثانية للتصفيات الاسيوية التي يتعارك فيها فنيا 20 منتخبا اسيويا مقسمة الى خمس مجموعات وكلهم يأملون بلوغ المحطه الاستراليه. والكرة كما هومعلوم لا تؤمن بالفوارق الفنيه في كل الاحوال والذي يجب ان يعلمه نجوم الاخضر ان (الاندونيسي) المتطور اصبح خطرا وليس ممرا ولم يعد كما كان محطه سهله للتزود بالنقاط وعليهم ان يتعاملوا معه باحترام كمنافس قوي وخطير وصاعد لفرض نفسه على الخريطه الكرويه الاسيويه. وحصد الثلاث نقاط مطلب جماهيري للمضي قدما بخطوات ثابته بعيدا عن التعثرات التي قد تدخل الاخضر في حسابات بوجود منافسين اقوياء في المجموعه لهم نفس الاهداف والتطلعات وهما المنتخب العراقي والصيني. وسيكون الاخضر محظوظا لو نجح المنتخب الصيني غدا في بكين من تعطيل المنتخب العراقي ليكون متاحا للاخضر الانفراد نقطيا بصدارته المجموعه الثالثه التي يشاركه فيها حاليا منتخب أبناء الرافدين بفوزه على المنتخب الاندونيسي ذهابا. والاخضر السعودي برصيده التاريخي في القاره الاسيويه يقع ضمن (بورصة) التداول للمنتخبات القادره على عبور الجولات الست نحو المحطة الاستراليه وان كان خفت ضوئه في السنوات الاخيره نتيجة افتقاره الى النجوم المؤثرين القادرين على صنع الفارق. وتعلق جماهير الاخضر آمالا كبيره على اعادة رسم تاريخ الاخضر في القاره الاسيويه من خلال نجومه الجدد المدعومين بعناصر الخبره امثال اسامه هوساوي في الدفاع وسعود كريري في الوسط ونايف هزازي في الهجوم. ولكن ومع كل الامل ان تعود الابتسامه الاسيويه للاخضر من جديد الا ان الخوف يكمن كالعاده في السنوات الاخيره من منهجية المدربين ففي اللقاء التجريبي الودي لمنتخبنا قبيل لقاء اندونيسيا بايام فاجأنا مدرب الاخضر الاسباني لوبيزبمنتخبين كل على حده في شوطين وكأنه لازال في مرحلة التجريب واكتشاف قدرات اللاعبين. وعلى الرغم من ان (الاخضرين) فازا على المنتخب الماليزي برباعية مقسمه على شوطين الا ان المراقب لم يلمس ملاءه فنيه تبعث على الاطمئنان كما ان توظيف بعض اللاعبين في غير مراكزهم المعروفه يثير الكثير من التساؤلات الفنيه وهناك من يعتبرها (عبثا فنيا) وجهلا بامكانات اللاعبين الحقيقيه. ولعل للمدرب لوبيز مآرب اخرى في ذلك لاهداف فنيه احتفظ بها لنفسه قبل لقاء اندونيسيا وان شكلا فنيا للاخضر سنراه بعد غد في جاكرتا وهو ما نرجوه لاسيما وان تحت تصرف لوبيز افضل وامهر اللاعبين في الملاعب السعوديه وكل ما يحتاجونه التوظيف الفني لقدراتهم وهو مالم يفعله المدرب بعد. يبقى القول ان لقاء اندونيسيا المؤمل كسبه ستتضح فيه بعض معالم الصوره الفنيه لمنهجية لوبيز على ارض الملاعب وهوالذي عرفنا بيننا منظرا في المكاتب بحكم عمله السابق مستشارا فنيا للاتحاد السعودي وستتضح الصوره ايضا عما اذاكان لوبيز ريكارديا او بيسيراويا وهما المدربان اللذان سبقاه وغادرا دون ذكرى طيبه. وتبقى اشاره ان الجماهير لن تقبل ان يبقى الاخضر بلاهويه فنيه ورهينه لتجارب المدربين ومما يبعث على الارتياح الى حدما اتساع المسافه الزمنيه بين الجوله الثانيه التي ستبدأ غدا وبعد غد والجوله الثالثه التي تبدأ في 15 اكتوبر المقبل. وهذا يعني ان خيارات التصرف الفني السريع وارده امام الاتحاد السعودي لكرة القدم اذا اقتضت الضروره ذلك في البحث عن مدير فني جديد او تكليف اي من المدربين الوطنين المشهود لهم بالتفوق الفني خاصه وان الاخضر صعد لمنصات القاره وبلغ نهائي كأس العالم بمدربين وطنيين.