مشهد تعرض له فريق النصر في ملعب زعبيل من جماهير فريق الوصل الاماراتي في دبي قبل ثلاث سنوات وكان الضحيه في ذلك الوقت الفريق النصراوي الذي تعرض للاساءة من الجماهير فيما عرف في ذلك الوقت بـ (احداث زعبيل) وفشل في حينها في الدفاع عن مكاسب الذهاب وخرج من (الخليجيه). والمشهد تكرر مساء الاربعاء الماضي على مستوى النتيجه واحداث مؤسفه في لقاء النصر في الاياب مع العربي في الكويت وهو الذي فاز في الذهاب بثلاثه مقابل اثنين وكان يحتاج الى التعادل للتأهل الى دور الاربعه في البطولة العربيه وخرج بهزيمته بهدفين من خطأين من مدافعه محمد عيد وتصرف اهوج من لاعبه سعود حمود ببصقه على لاعب العربي الكويتي. والفوز والخساره امور طبيعيه تحدث في كرة القدم لكن الذي حدث على ملعب صباح السالم بالمنصورية في الكويت مشابه من حيث الفوضي لما حدث في ملعب زعبيل بدبي وبطل احداثه هذه المره لاعب نصراوي ويجوز تسمية الحدث مجازا بـ (زعبلة المنصوريه). فقد ارتكب حمود في اخر اللقاء تصرفا مرفوضا تماما ببصقه المقزز عن قرب على اللاعب الكويتي نايف شويع وتسبب في احداث حالة من الفوضي شارك اللاعب الكويتي المبصوق عليه فيها لولا التدخل السريع من رجال الامن ومنسوبي الفريقين بعيد صافرة الحكم. وبغض النظر عن ادعاء اللاعب بانه تعرض للاستفزازا من اللاعب الكويتي وبغض النظر ان زيارة حمود للاعب الكويتي واعتذاره منه الا ان خروجه على الروح الرياضية على نحو مخجل ومعيب ليس تبريرا تقبله الجماهير مهما كانت نوعية الاستفزاز وضرب الخصم على سبيل المثال وهو سلوك سيىء لكنه سيكون اهون لدي المشاهدين من البصق المقزز وعن قرب. ويفترض في (المحترف) حمود ان يفهم ان تكون لديه مناعه ضد الاستفزازات هو اوغيره التي تحصل في الملاعب ولوكان يفهم لما تصرف بهمجية ولا اظنه يفهم ماذا يعني له تمثيل كيان كبير بجماهيريته الواسعه التي يجب احترامها واحترام الجماهير المنافسه ايضا. وادارة النصر التي بكرت في معاقبة اللاعب بايقافة مباراتين هو اجراء من حيث سرعته تشكر عليه والعقاب الاداري بمباراتين لا يتساوى مع الفعل الذي اقترفه لاعب غير مكترث بسمعة الكيان الذي يمثله خارج البلاد. يبقى القول ان النصر خسر بطولتين محليه واقليمية في اقل من اسبوع كان هو الاقرب قياسا على مستواه الفني المتجدد ولم يبق امامه الا الكفاح في ما تبقي من الموسم المحلي. والمهم لدى جماهيره ان يواصل خطه المحلي الصاعد في دوري زين وقد بقيت خمس جولات وله مباراة مؤجله وفرصة تواجده في مسابقة ابطال اسيا (الاسيويه) في الموسم القاري المقبل كبيره ان لم يفرط في تعزيز مكاسبه في اللقاءات القادمه كما فرط من قبل. وتبقى اشاره انه اذا لعب لاعبو النصر بملعب الشرائع الليله امام الوحده وفي عقولهم ان الفوز في متناولهم وهم يقابلون فريقا هابطا الى الدرجه الاولى سيعودون للرياض كما عادوا من الكويت وربما بالاخطاء نفسها. وجماهير العالمي منزعجه من اخطاء عيد الفادحه المتكرره واقرب الامثله ما حدث من اخطاء تسببت في اهداف في لقاءي الذهاب والاياب مع العربي خلال اسبوع واحد وثمنها خروج النصر من المسابقه .. واذا ظهر عيد بعد اخطائه الكارثيه اساسيا في لقاء الوحده على حساب البحريني محمد حسين سيطرح علامة استفهام. واذا ظهر ايضا شايع شراحيلي على حساب النجم خالد الغامدي الفعال في تحريك الجهه اليمني اوعلى حساب النجم الصاعد ايمن فتيني في وسط الملعب فهو امر محير فنيا ومؤشرعلى ان المدرب كارينيو اصيب في عقله الفني بعد تجديد العقد معه اوان ثمة خلل (من الماضي القريب) عاد لبيئة العمل. وتبقى اشاره اخير ان الجماهير النصراوية لا قبل لها بتحمل اوضاع غير مستقره في الفريق مرة هابطه ومره صاعده ثم تعود هابطه بعد تفاؤل لم يطول والانتخابات الرئاسية على مقربه من عام والرغبه في (الولاية الثانية) تحتاج الى ثمن من الملاعب يعززالاقتراع والتجديد لها.