استكمالا لمقال اول امس الثلاثاء الذي خصصت نصفه الاول للحديث عن نهائي كأس ولي العهد بين النصر والهلال والمقرر مساء غد الجمعه على ملعب الملك فهد بالرياض وهو حدث بدأ اعلاميا وجماهيريا قبل ان تنطلق المباراة على ارض الملعب. وبلوغ النصر والهلال النهائي بوزنهما الاسمي والفني والجماهيري يكفي لتوصيفه بانه حدث رياضي فوق العاده من حيث الاستنفارعلى كافة الاصعد الفنية والادارية والاعلامية والامنية ايضا. وما يميز لقاء الغد من الناحية الفنية ذلك التوازن في صفوف الفريقين الذي يجعل من الصعوبه للمراقب ترشيح كفة على اخرى خاصة وان النصر هذا الموسم تبدلت اوضاعه الفنية وبات ميزان القوى بين الفريقين متكافئا مما ينبيء بلقاء تحضر فيه كل ادوات المتعة الكروية. ولقاء الغد سيكون تحت رصد الجماهير المحبة للناديين داخل البلاد وخارجها خاصه في دول الخليج العربية وكل المعطيات الفنية والرقمية تؤشر الى لقاء كبير على المستوى الفني والحضور الجماهيري الكبير المتوقع من انصار الفريقين الكبيرين. والتاريخ سيكون حاضرللرصد اما برصد عودة النصر للبطولات مجددا بعد غياب سنوات او يؤكد بان بطولة كأس ولي العهد (ماركة هلالية مسجلة) كونه اكثر الفرق السعودية فوزا بها وهو الذي احتكرها ايضا في السنوات الاخيرة. وفي لقاء الغد سيرصد التاريخ ايضا المواجهة السابعة بين الفريقين في النهائيات طيلة تاريخهما في الركض في الملاعب على مدى اكثر من 55 عاما حافلة بالانجازات المحليه والاقليمية والقارية للفريقين وان كان النصريتميز بالتفوق على الهلال بتجاوزه حدود القاره الاسيوية الى العالمية واللعب مع ابطال العالم في مونديال البرازيل للاندية عام 2000 كأول فريق اسيوي يمثل القارة في اول مونديال عالمي للاندية. ويبقى التميزالمحلي ايضا لصالح النصرعلى مستوى النهائيات المنتهية بالتتويج بالذهب بين الفريقين فقد تقابل مع الهلال ست مرات وفق ما ذكرته اغلب المصادر الرياضية المراجع الرياضيه وكانت الغلبة للنصر بفوزه باربعة نهائيات مقابل مرتين للهلال. وكان اول لقاء جمع الفريقين في العام الهجري 1401 على نهائي كأس الملك وانتهى لصالح النصر بثلاثة اهداف مقابل هدف والثاني عام 1407 في نهائي كأس الملك وبنتيجه هدف للنصر وفي عام 1409 على نهائي كأس الملك كانت الغلبه للهلال بفوزه بنتجية ثلاثة لصفر. وعاد النصر مجددا عام 1415 وعلى نهائي كأس الدوري ليفوز بثلاثه مقابل هدف وفي عام 1420 فاز الهلال بهدفين لهدف في نهائي البطوله العربيه واخر نهائي جمع الفريقين كان عام 1428 على نهائي كأس الامير فيصل بن فهد وفاز النصر بنتيجة هدفين لهدف. يبقى القول ان الكلام عن عظمة شأن الفريقين الكبيرين يطول والمساحة المخصصه للمقال لا تتسع للمزيد وساختم باخر الارقام في دوري زين ودلالاتها التي تؤشر الى ان موقع الفريقين المتقدم في سلم الترتيب يعكس قدره فائقه لنجوم الفريقين وملاءه فنية لقوتهما و كلها تؤكد ان موقعة الجمعه ستكون جامعه لكل الفنون الكروية. واذا كان هناك تفوق رقمي لصالح الهلال ببلوغ نقاطه 42 ومحتلا الترتيب الثاني في سلم الترتيب ويملك هجوما قويا هو الاقوى سجل في دوري زين 52 هدفا ودخل مرماه 22 هدفا فان النصر قريب منه في الميزان الرقمي بوقوعه في الترتيب الرابع بـ 37 نقطه وبهجوم جيد سجل 32 هدفا وبدفاع هو الاقوى بين الاندية السعوديه بولوج 18 هدفا فقط في مرماه. واذا اخذنا اللقاءات الاخيره كمؤشر على الاستعاداد الفني للنهائي هنا يمكن القول ان النصر الاكثر استقرارا والافضل معنويا بحكم انه كسب اللقاء الاخير مع الاتفاق بهدفين وعزز من تقدمه نحو تأمين مقعد له في صدارة الدوري. في حين مني الهلال بهزيمه من الشباب بثلاثة مقابل اثنين وهي هزيمه مؤثره قللت من حظوظه في الفوز بلقب دوري زين وستخلف تداعيات نفسيه على معنويات اللاعبين خاصه وان هزيمة الشباب للهلال عطلت من مجهود الثاني في ملاحقة الفتح المتصدر والبطل المنتظر الاقرب لدوري زين و الشباب بفوزه دخل بقوه منافسا مقلقا للهلال بتساوية نقطيا معه عند 43 نقطه. ويبقى ديربي قطبي العاصمه منتظرا دائما من كل الرياضين وهذه المره الترقب والانتظار بلغ ذروته والبطل سيتوج بالذهب على حساب منافسه التقليدي والغلبة ستكون لمن ركز على الاسباب المؤدية للفوز وعمل بها.