دخل النصر بدعم من مستواه المتطور مرحلة متقدمة بخطى ثابتة ومتسارعة نحوبلوغ أهدافه الرامية إلى العودة القوية وسط دعم إداري يقوده الرئيس فيصل بن تركي وفني بمدربه البارع كارينيو ولاعبين مهرة ومثابرين بروح النصر لتحقيق البطولات المحلية والعربية وربما القارية إن حقق مركزا متقدما بنهاية دوري زين. والهدف بات قريبا جدا منه وقد بلغ نهائي كأس ولي العهد ليقابل الهلال في لقاء جماهيري وفني يصنف على إنه لقاء فوق العادة مساء يوم الجمعة 22 فبراير الجاري وكيف لا واللقاء يجمع قطبين كبيرين في وزن النصر والهلال. وغدا الأربعاء في الرياض وعلى ملعب الملك فهد يلتقي النصر والعربي الكويتي والهدف (عربي) لكل منهما بالفوزلقطع نصف المشوار في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم للأندية تمهيدا للقاء الإياب على ملعب صباح السالم بالكويت في 26 من الشهر نفسه نحو بلوغ دور الأربعة في الطريق للفوز بالكأس العربية. الفريقان تأهلا بجدارة إلى الثمانية بعد فوز النصر ذهابا وإيابا على فريق الحد البحريني والعربي بالفوز ذهابا وإيابا على الفتح السعودي، وأظهرا في تلك اللقاءات قدرة في المضي قدما في المسابقة العربية. ولقاء مساء الغد يعد اختبارا جديا للفريقين وهما اللذان يحتلان مراكز متقدمة في دوري بلديهما، فالنصر في الترتيب الرابع والعربي وصيفا لمتصدر الدوري فريق الكويت الكويتي، مما يعني أن القوه الفنية تكاد تكون متقاربة مع ملاحظة النصر يلعب بميزة الأرض والدعم الجماهيري الكبير المتوقع حضوره لملعب الملك فهد الذي يتسع لقرابة سبعين ألف متفرج. وميزة الأرض في لقاءات الذهاب والإياب تعد المفتاح الأول لبلوغ الأربعة متى ما أحسن النصر استثمارالأرض استثمارا مثالياً بالفوزبفارق من الأهداف المريحة والمحافظة عليها والسعي لتعزيزها في الإياب لإضعاف قدرة منافسه على كسر الفارق في لقاء الكويت. وفقا لآخر لقاءين خاضاهما في بلديهما يجوز القول إن النصر والعربي يلتقيان وسط ظروف فنية ومعنوية جيدة، فالأول فاز على الرائد بهدفين وتأهل لنهائي كأس ولي العهد رغم خسارته لخدمات مهاجمه ايوفي لتعرضه لإصابة حادة قد تمنعه من اللعب أسابيع والثاني فاز على فريق النصر الكويتي بثلاثية واحتفظ بوصافته في سلم ترتيب الدوري الكويتي. يبقى القول والأداء المتطور للنصر في دوري زين هذا الموسم والفعال ببلوغه نهائي كأس ولي العهد يعد محفزا قويا للجماهير للحضور ودعم فريقها في مشواره العربي وحضور لافت من جماهير العالمي الغفيرة متوقع، وفريقها بتطلعاته وأدائه المميزقد اقترب من مرحلة التأسيس للأهداف بالأفعال لاستعادة مجده المشع محليا وإقليميا وقاريا وعالميا. وإن فعلت وقد تفعل وتحضر بكثافة وهي التي تحمل اسم جماهير الوفاء والصبر أيضا فإنها ستعيد ذكريات عام 2008 بملئها الملعب وكان لها في ذلك الوقت دور معنوي في فوز فريقها ببطولة السوبر الآسيوية التي نقلت الفريق إلى العالمية كأول فريق آسيوي يلعب مع الكبار في مونديال البرازيل للأندية أبطال القارات عام 2000. وتبقى إشارة أن قرعة دوري الثمانية أجريت في منتجع شرم الشيخ المصري في أواخر شهر ديسمبر الماضي وكان النصر والعربي الأفضل حظاً من بقية الفرق العربية الأخرى من آسيا وإفريقيا نظرا للقرب المكاني بين البلدين. وأسفرت القرعة في ذلك الوقت عن مواجهة الإسماعيلي المصري مع شباب بلوزداد الجزائري واتحاد العاصمة الجزائري مع البقعة الأردني والرجاء المغربي مع القوة الجوية العراقية والنصر السعودي مع العربي الكويتي وتقام المباريات بنظام الذهاب والإياب يومي 12 و13 والإياب يومي 26 و27 من شهر فبراير الجاري.